سؤالك وجوابك عندنا
إيمان العادلى
من هي أم الغلام؟..
الأجابة
اختلفت الروايات المتعلقة بتعريف من هي السيدة فاطمة أم الغلام، وفقًا للوح معلق على أحد جدران الضريح فأنها زوجة الإمام الحسين الفارسية ” شهربانو جهان شاه بنت يزدجرد” إحدي بنات كسرى ملك الفرس، التى زوجها الإمام على رضى الله عنه، لابنه الحسين فى حضور عمر بن الخطاب، والتى غيرت اسمها بعد دخولها الإسلام إلى فاطمة وأنجبت الإمام على بن زين العابدين، الملقب بـ”على الأصغر”.
ضريح عتيق تنزل إليه عبردرجات السلم، داخله غرفتين إحداهما وضعت بداخلها لافتة كبيرة سجلت فيه رحلة قدوم رأس الأمام الحسين إلي مصر، الضريح علي بعد دقائق من مسجد الإمام الحسين بن علي بالقاهرة، مشهور بين رواد الحسين بضريح أم الغلام
وبحسب اللافتات الموضوعة على بابه، فإن الضريح يضم كلًا من السيدة فاطمة بنت سيدنا الحسن بن على، وزوجة على زين العابدين، وترقد بجانبها السيدة فاطمة “أم الغلام”
ووفقًا لروايات صوفية فإن رأس الأمام الحسين قد دخلت لمرقده الحالي من خلال ممر بضريح أم الغلام ويصل إلى مسجد الحسين .
علي الرغم من الروايات الموجودة لإثبات أن المقام هو لزوجة الحسين، إلا أن التاريخ المكتوب على جدران المقام ينفى ذلك، فالمكتوب أنها دفنت عام 702 ميلادية، بينما لم يتزوج الحسين إلا عقب معركة نهاوند سنة 642 ميلادياً أى بفارق 60 عاماً وهو الأمر الذى حير المؤرخين والباحثين عن حقيقة صاحبة المقام.
أسرار جارة الحسين.. حكايات 5 سيدات يشتبه فيهنّ
كما أن هناك رواية أخري عن صاحبة المقام فى القرن الخامس عشر، حين أقام السلطان الأشرف إينال السيفى المدرسة التى تحمل اسمه، رفض القائمون الرواية المنتشرة وقتئذ بأن فاطمة أم الغلام، هى سيدة مسيحية كانت مارة وقت معركة كربلاء بالعراق، ورأت رأس الأمام الحسين فأخذته وضحت بابنها الغلام وقطعت رأسه ووضعته مكان رأس الإمام الشهيد ثم سافرت إلى مصر ودفنت الرأس بالقاهرة، وجاء رفض هذه الرواية لأن القاهرة التى أسسها جوهر الصقلى، قائد جيوش الفاطميين، لم تكن موجودة وقتئذ وهناك فارق 4 قرون بين الموقعة وتأسيس المدينة.
كما أن هناك رواية أخرى منتشرة بين بعض أبناء الطرق الصوفية ، بأن أم الغلام هى سيدة قبطية مصرية دخلت الإسلام وسميت بفاطمة، وأنها خطفت رأس الحسين من مسجد الصالح طلائع بالدرب الأحمر، والذى قيل إنه تم بناؤه خصيصًا لتدفن به الرأس الشريف، وعندما سمعت بقدوم أشخاص لخطف الرأس بسرقته من المسجد وخبأته فى منزلها وحينما علموا بمكانه قطعت رأس ابنها وأعطته لهم بدلًا منه، ولذلك سميت بـ”أم الغلام”.
وهناك رواية صوفية ترى أن كل ما ذكر مجرد أساطير وأن المقام يعود إلى السيدة حورية ابنه الأمام الحسين والمعروفة باسم “زينب الصغرى” وشقيقة الإمام زين الدين العابدين، وحضرت إلى مصر بصحبه شقيقة والدها السيدة زينب، وتنقلت فى ربوع مصر وأن ضريحها والمسجد الذى يحمل اسمها فى بنى سويف هو ضريح رؤية وأن مقامها بجانب ضريح والدها الحسين ، وعرف عن السيدة حورية أنها رحالة من آل البيت، وأنها كانت تعالج المصريين فعرفت فى المصادر والروايات الصوفية بأنها طبيبة بنى هاشم، لذا استمر المصريون فى الاتجاه إليها بعد وفاتها للشفاء والتبرك بها.
ومن بين الروايات التي ذكرت عن “أم الغلام” إنها إحدى حفيدات الرسول وجاءت مع السيدة زينب وحملت اسم “أم الغلام” لأنها حمت رأس الحسين، مع السيدة زينب أثناء وقوعهن فى الأسر مع بنات بنى هاشم، بعدما تم نقلهن إلى دمشق مقر الخلافة الأموية وهناك رحلت إلى مصر مع السيدة زينب وتوفيت ودفنت فى المقام المعروف. وأثير حول ضريح أم الغلام العديد من الأزمات ففى ظل الصراع بين السلفيين
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.