ففي 27 نوفمبر عام 1895 أي قبل وفاته بعام واحد قام الفرد نوبل ودون الاستعانة بالمحامين بكتابة وصيته المتعلقة بثروته التى كانت تبلغ حينها نحو (2 مليار كورونه)، وكان نوبل يعتقد أن الثروة الموروثة تؤدي إلى زيادة العاطلين والكسالى، ولهذا لم يخصص في وصيته سوى جزء صغير من ثروته لأقاربه وللمقربين منه، أما بقية المبلغ فقد أوصى بإيداعه في البنك وتخصيص أرباحه السنوية كجوائز تمنح كل عام لأولئك الأشخاص الذين قدموا خلال العام المنصرم أفضل الخدمات للإنسانية، وتوزع جوائز نوبل، حسب الوصية، على خمسة حقول هي (الفيزياء، الكيمياء، والطب والسلام والآداب) . وفي عام 1968 الجهات المانحة للجوائز تخصيص جائزة سادسة في حقل الإقتصاد بناء على اقتراح بنك السويد لمناسبة مرور (300) سنة على تأسيسه .
نشرت الوصية لأول مرة في عام 1897 وأثارت ردود فعل متباينة في السويد والدول الأوربية الأخرى، سرعان ما تحولت الى ضجة حقيقية ، فقد أتهمه القوميون السويديون بأنه قد خذل أبناء جلدته، في حين أكد نوبل في وصيته بأن تمنح الجوائز لأكثر الناس جدارة واستحقاقاً بصرف النظر عن الجنس والقومية والدين والحدود الجغرافية .
واستمرت الضجة التي أثارتها هذه الوصية، طوال فترة المحاكمات الطويلة بصددها، والتي شهدت مشادات حادة بين الأطراف المتنازعة (الجهات المانحة للجوائز وأقارب نوبل) حيث زعم البعض أن الوصية غامضة وغير قانونية، فى حين زعم البعض الآخر بأنه لا يحق لنوبل أن يتصرف في ثروته على هذا النحو، ولم تهدأ الضجة التي أثارتها الوصية إلا بعد أربع سنوات .وبحلول عام 1900 كانت كافة الإجراءات التحضيرية لعملية اختبار الفائزين الأوائل قد استكملت، وقد تحددت أسماؤهم بعد ذلك بعام واحد.
في مارس 2015 عرض متحف نوبل الوصية الشهيرة لصاحب أهم جوائز في العالم حتى الآن ألفريد نوبل، وكان ذلك بمناسبة مرور نحو 120 عاما على وجودها.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.