هل كانت بورسعيد مكان تمثال الحرية بمصر فى ذكرى تدشينه؟
تمر اليوم الذكرى الـ133، على تدشين تمثال الحرية بالولايات المتحدة، إذ تم تدشينه فى ولاية نيويورك
فى 28 أكتوبر عام 1886، ويعتقد الكثير من الناس أن التمثال من المفترض وضعه فى مصر.. وخلال السطور
التالية أوضح وسيم السيسي، عالم المصريات، بعض المعلومات عن حقيقة وضع التمثال فى مصر.
س/ هل طلبت مصر تصميم تمثال الحرية؟
ج: الخديوي إسماعيل باشا عندما كان يحكم مصر في الفترة ما بين عامي 1863 إلى 1879 من الميلاد، طلب من مثال فرنسي يدعى فريدريك بارتولدي أن يصنع تمثالاً بطول 100 متر، ويحمل مشعلا بيده اليسرى.
س/ ما المكان الذى كان من المفترض أن يوضع فيه التمثال؟
ج: كان من المفترض وضعه فى مدينة بورسعيد عند وضعه بمدخل قناة السويس التي كان يستعد لافتتاحها.
س/ ما هى الرمزية التى أرادها الخديوى من تصميم تمثال الحرية؟
ج: يرمز التمثال للفلاحة المصرية، واختار إسماعيل باشا اسم “تمثال الحرية” لعقده النية على إعلان استقلال مصر عن الخلافة العثمانية في يوم افتتاح القناة.
س/ ما سبب فشل وضع التمثال فى مصر؟
ج: المثال الفرنسي أتم العمل، بقياسات اختلفت قليلا، لكنه طلب أجرا ضخما في الوقت الذي كانت تتكبد فيه مصر ديونا نتيجة شق القناة، فلم يتمكن إسماعيل باشا من نقل التمثال البالغ في ضخامته إلى مصر، فسعره وتكاليف نقله كانت تقترب من 600 ألف دولار آنذاك، وهو المبلغ الذي خوت منه خزائن مصر.
س/ كيف تم وضع التمثال فى أمريكا؟
ج: اشترت الحكومة الفرنسية التمثال من صاحبه مقابل مبلغ زهيد، وقررت إهداءه للولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة المئوية الأولى لحرب الاستقلال التي حققت انتصارا فيها، إلا أن الأخيرة طلبت تعديلا على التمثال أبرزها نقل الشعلة إلى اليد اليمنى لتشير إلى مدخل مدينة نيويورك
س/ هل طلبت الولايات المتحدة تعديلات على التمثال؟
ج:طلبت كذلك أن تضاف تعديلات إلى وجه السيدة الفلاحة وملابسها لتبدو “رومانية”، إلا أن المثّال بارتودلي اعتذر عن تنفيذ الطلب الذي كان سيفسد العمل الفني بأكمله ويشوهه، ولذلك فالتمثال حتى يومنا هذا “فلاحة مصرية”
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.