العاصمة

زيادة معدلات تركيز الأكسجين قد تودى بحياة المريض

0

د جمال ابو المعاطي صالح

 إستشاري الباطنة والسكر والقلب

رغم أهمية الأكسجين لحياة الأنسان وبدونه لا تكون هناك حياة على سطح الأرض فهو الذى يقوم باحتراق الغذاء ومن ثم إنتاج الطاقة اللازمة للقيام بجميع العمليات الحيوية فى الجسم، لكنه ايضا سلاحاً ذو حدين فزيادة تركيزه عن المعدلات المناسبة قد يؤدى إلى ما يعرف علميا “التسمم بالأكسجين” الذى قد يؤدى فى النهاية بحياة المريض.

، وإن أول الأجهزة التى تتاثر بهذا التسمم هو الجهاز العصبى المركزى حيث تعانى العضلات من ارتعاشات وتشنجات شديدة ومنها عضلات الكفين والحجاب الحاجز وتتأثر العين أيضاً، فيعانى المريض من ازدواج الرؤية وتكوين منطقة مظلمة خلف عدسة العين فتحجب الرؤية، وأوضح مثال على ذلك يتضح عند علاج مرضى السدة الرؤية بالأكسجين فهؤلاء المرضى رغم أنهم يعانون من نقص تركيز الأكسجين فى دمهم، إلا أن هذا النقص عند درجة معينة يكون محركاً وملهما لعملية التنفس، ومن هنا، فإن إصلاحه بإعطاء المريض تركيزات عالية من الأكسجين قد توقف عملية التنفس وتؤدى بحياته.

لذا فمن الضرورى جداً مراقبة عملية العلاج بالأكسجين والأعراض الناتجة عن التسمم به، بل ويجب أيضا تجنب التوقف المفاجئ للعلاج به، بحيث لا تزيد نسبة النزول بمستوى التركيز عن 10% كحد أقصى.

اترك رد

آخر الأخبار