كنب/ أيمن بحر
بعد أن أطلق أكراد سوريا مفاوضات مع النظام السورى، يقوم مسئول فى الخارجية الأمريكية بزيارة مناطق الأكراد من أجل البحث فى مستقبلها لمرحلة ما بعد الحرب، فيما حذرت موسكو الأمريكيين من خطوات “طائشة” فى سوريا:-
قام ممثل عن وزارة الخارجية الأمريكية بزيارة الأراضى الخاضعة لسيطرة الأكراد فى سوريا، بالتزامن مع إطلاق الأكراد قبل فترة وجيزة مفاوضات مع النظام السورى من أجل تحديد مستقبل تلك المناطق، زار ويليام روباك بلدة شدادى التابعة لمحافظة الحسكة فى شمال شرق البلاد، بعد زيارة قام بها الى مدينة عين العرب (كوبانى) ومنبج فى محافظة حلب (شمال) خلال الأيام الماضي، كما من المقرر أن يزور المسئول الأمريكى خلال الأيام القادمة مناطق فى محافظة دير الزور (شرق) حيث تتواجد قوات سوريا الديمقراطية، وهى تحالف عربى كردى تدعمه واشنطن لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
وقال روباك للصحفيين خلال زيارته بلدة شدادي: “نحن مستعدون للبقاء هنا كما قال الرئيس (دونالد ترامب) بوضوح لضمان القضاء نهائياً على تنظيم الدولة الإسلامية”، مضيفاً: “سنركز على إنسحاب القوات الإيرانية وعلى وكلائها أيضاً”. يذكر أن واشنطن إنتقدت مراراً تدخل طهران وحزب الله اللبنانى أيضاً فى النزاع السورى ومساندتهما لنظام دمشق.
تأتى زيارة المسئول الأمريكى في خضم محادثات غير مسبوقة بين الأكراد والسلطات السورية فى دمشق من أجل تحديد مصير الأراضى التى أقاموا فيها إدارتهم المركزية، ولفت المسئولون الأكراد الى أن هذه المحادثات قد تكون طويلة وصعبة ولا يمكن الحصول على نتيجة مسبقاً.
جدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية، التى تتلقى دعماً أمريكياً عبر التحالف الدولى تسيطر على نحو ثلاثين فى المائة من مساحة البلاد، لتكون بذلك ثانى قوة مسيطرة على الأرض بعد القوات الحكومية، ويعول الأكراد بشكل أساسى فى مفاوضاتهم مع دمشق على فكرة أنه لن يتم التعامل معهم مستقبلاً كما فى الماضى.
على صعيد آخر، ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن مسئولاً روسياً كبيراً حذر الولايات المتحدة من مغبة إتخاذ أى خطوات “طائشة” فى سوريا، ورداً على مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون، الذى تحدث عن رد فعل قوى محتمل لواشنطن فى حالة وقوع هجوم كيماوى أو بيولوجى على محافظة إدلب السورية، قال سيرجى ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسى: “نحذر الأمريكيين وحلفاءهم من إتخاذ خطوات طائشة مجدداً فى سوريا”، ونقلت الوكالة عن ريابكوف قوله: “نسمع إنذارات من واشنطن… وهذا لن يفتر عزمنا على مواصلة سياستنا الرامية للقضاء الكامل على مراكز الإرهاب فى سوريا وعودة هذا البلد الى حياته الطبيعية”.
على صعيد متصل، من المقرر أن يزور وزير الخارجية السورى وليد المعلم موسكو فى نهاية الشهر الجارى.
جنود أمريكيون يحملون شعار الوحدات الكردية بالرقة وتركيا تحتج، أثارت صور نشرت لجنود أمريكيين يضعون شعار قوات وحدات حماية الشعب الكردية حفيظة تركيا حيث ظهرت صور لجنود أميريكيين جنبا الى جنب مع جنود تابعين لتلك الوحدات فى منطقة شمال الرقة حيث بدأ الهجوم على معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) فى مدينة الرقة.
هكذا يعبث بالأراضى والشرف العربى، ولا نجد إتجاه دولى أو عربى ضد هذا الإختراق الأجنبى.