العاصمة

رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي قمة ثلاثية فى طهران لبحث مصير إدلب

0

كنب/ أيمن بحر
يجتمع رؤساء إيران وروسيا وتركيا في طهران للبث فى مصير محافظة إدلب، يأتى ذلك بعد حث ثمانى دول أوروبية لروسيا وإيران على الالتزام بوقف إطلاق النار محذرة من أى عمل عسكرى تكون له عواقب كارثية على المدنيين.
دعت دول أوروبية فى مجلس الأمن الدولى روسيا وإيران الى الإلتزام بوقف إطلاق النار فى محافظة إدلب السورية، محذرة من أن أى عمل عسكرى ستكون له “عواقب إنسانية كارثية على المدنيين”.
وصدر بيان مشترك من ثمان دول أوروبية، قبل اجتماع لقادة روسيا وإيران وتركيا في طهران، وهو ما تعتبره أنقرة فرصة أخيرة لتجنب وقوع مجزرة فى إدلب، وتتألف الكتلة الأوروبية من عضوى مجلس الأمن الدائمين (بريطانيا وفرنسا)، بالإضافة الى المانيا وبلجيكا وإيطاليا والسويد وهولندا وبولندا.
وحذرت الكتلة من أن هجوماً عسكرياً واسع النطاق فى إدلب قد يعرض حياة ثلاثة ملايين شخص للخطر، بما فى ذلك مليون طفل، كما قد يؤدى الى “نزوح جماعى جديد”، وقالت إن إستخدام الأسلحة الكيماوية “غير مقبول على الإطلاق”، وأشارت الى أن محافظة إدلب هى “آخر مناطق خفض التصعيد” فى سوريا، والتى جاءت نتيجة لما يسمى بعملية أستانا بالتعاون مع روسيا وتركيا وإيران، كدول ضامنة.
وجاء فى البيان: “إننا ندعو الضامنين، خاصة روسيا وإيران، الى الإلتزام بوقف إطلاق النار وترتيبات خفض التصعيد التى وافقوا عليها من قبل، بما فى ذلك حماية المدنيين على سبيل الأولوية”، وقالت الكتلة أيضاً إنها ستعقد إجتماعا مع المعارضة السورية فى نيويورك بالتوازى مع محادثات طهران.
يذكر أن قادة روسيا وإيران وتركيا سيجتمعون في طهران لبحث مصير محافظة إدلب فى قمة تعتبرها أنقرة الفرصة الأخيرة لتجنب وقوع مجزرة، وكانت الحكومة السورية قد تعهدت بإستعادة إدلب، آخر المعاقل الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ عام 2015، وإنتقدت تركيا، التى تقع على الحدود مع إدلب، الغارات الجوية الروسية على المحافظة قبل أيام من القمة، وحذرت من كارثة إنسانية فى حالة وقوع هجوم دموى.
على صعيد آخر، قال قائد الجيش الفرنسى إن قواته على إستعداد لتنفيذ ضربات على أهداف سورية إذا إستُخدمت أسلحة كيماوية فى هجوم حكومى متوقع لإستعادة محافظة إدلب فى شمال البلاد. وفى كلمة أمام مجموعة صغيرة من الصحفيين قال قائد القوات المسلحة فرانسوا لوكوانتر “نحن على إستعداد لتنفيذ ضربات إذا إستخدمت أسلحة كيماوية مرة أخرى… يمكن تنفيذ ذلك على المستوى الوطنى لكن من مصلحتنا القيام بذلك مع أكبر عدد ممكن من الشركاء”.

اترك رد

آخر الأخبار