بقلم سهير عسكر
الهاتف يرن..يدق ودقاته تقلقنى بل تفزعنى ..رسائل..رسائل..كرهت الرسائل
الحمد لله ليس هو..إذن من؟
إنه أمجد..لا أتذكر كيف إلتقيت به أو عرفته. لكنه ظهر فى حياتى بلا سبب ويقدم خدماته ومساعداته بلا مقابل هكذا يبدو..لا تقلقي ياصفاء قريباً سيطلب المقابل.هكذا قلت لنفسي. أنتظر ما سيطلبه أمجد وأتوقع أذى محمود طليقي فى أى لحظه وأهرب من تهديد منتصر و…….صوت من هذا؟….يا الله لقد نسيت هذا السافل الذى يعلو صوته دائماً بمنزلنا .إنه أتى يهب كالأعاصير المدمرة بحياتنا،وترشق كلماته التى يقذفنى بها كجمرات النار فى قلبي وعلى مسامعى. إنه أيمن
خرجت من غرفتى قبل أن يدخل دون إستئذان كعادته لأصطدم بوجهه الذى لا أكره فى العالم مثله وصاح كعادته:
-صفاء ..أين أنتى ياجميلة
– خير يا زوج أختى.. أى ريح أتت بك؟
قال وهو يهمس بأذنى أمام مرآي ومسمع الجميع وأولهم أختى التى تثق به ثقة عمياء وخرساء أيضاً..يالها من ساذجة وتافهة
قال بصوت خافت وهو يميل إلىَّ ويهمس بأذنى:
– جئت من أجلك..حبيبتى
إزدردت ريقي وتركته دون رد، وهرعت إلى غرفتى وأحكمت غلق الباب حتى يصعب عليه فتحه ..تحرك المقبض وحاول الدخول كعادته وهو يطرق الباب ويطرق بشدة أكثر، وصوت أختى البلهاء يملأ أذناى وهى تضحك وكأنها لا تعى مقصده أو هكذا تدعى، وأمى بطيبتها تقول ويعلو صوتها:
– إفتحى ياصفاء ..أيمن مثل أخوكى ويريد التحدث معك
هو ليس بأخى ولن يكون إنه أحقر من رأيت بحياتى..تزداد الأصوات، ويزداد إحتقارى لهم و لنفسي . أختى تضحك وأمى تصيح وزوج أختى يهمس بالباب ..أريدك..أحبك
يرن هاتفى ..إنها رسائل جديدة..إنه هو ..منتصر..ياويلى من تلك الرسائل ستدمر حياتى
تستمر الأصوات وتتزايد وأنا أدور وأدور بالغرفة والدموع تنهمر من عيناي والأصوات لا تكف .رحت أصرخ وأصرخ..لعلى أموت كى أرتاح
***يتبع***
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.