العاصمة

رسائل ممنوعة

0

رسائل ممنوعة
بقلم….سهير عسكر
الحلقة الأولى
جلست أتأمل تلك الشقوق الصغيرة التى

تملأ حوائط غرفته القاتمة المتهالكة البناء وكأنه سيسقط من توه وفجأة لمسنى

شئ يركض تحت قدمى صرخت وقلت:
فأر فأر يا أمجد

أضاء المصباح ليقضى على جزء من ظلمه المكان وقال بلهفه:

لا تخافى ..إهدئى ياصفاء
وفتح النافذة المحطمه التى خشيت

كثيراً من تهدمها وهى تنفتح ..يفتحها ببطء شديد وكأنه يخشي شئ ما

فسألته والقلق يستبد بي:
ماذا بك؟
لم ألقى أى رد وكأنه لم يسمع شيئاً
فأردفت: ماذا هناك؟ أتخاف شيئاً؟

قال بلهجه يشوبها الخوف والتوتر فى آنٍ واحد:
فى السجن تعلمنا شئ

قلت: ماذا؟
– تعلمنا ألا نسأل كثيراً
-إذن لماذا أرسلت لى؟

– لأعطيك هذا؟
ومد يده بشئ لم أتحقق منه إلا عندما لمسته

-إنه كارت هاتف محمول..لمن ؟ وماذا به؟
قال وهو يشير إلى بالخروج:

ضعيه فى هاتفك وسترين مابه
خرجت بخطوات تائهة تلتف قدماى

خوفاً من ذاك المكان الشبه مهجور والذى يعيش به
وصلت إلى منزلى ومليون سؤال يدور

برأسي وفور دخولى المنزل أغلقت باب غرفتى ووقفت خلفه ولم أكترث لنداءات أ

المتكررة ولا لصياح أولاد أختى وطرقهم للباب وهم يطلبون منى الحلوى التى

وعدتهم بها،وعلى الفور وضعت الكارت بالهاتف لأرى مابه.برقت عيناى

ولمعت من ذهول ما رأيت وصرخت صرخة مكتومة يتبعها حركات لا إرادية ف

رحت أضرب على وجهى وأبكى وانا أكتم صرختى ويدى مضمومة على فمى

. لم أستطع السيطرة على نفسي

وظللت أُحدث نفسي: ياويلى ..إنها رسائلى و صورى ..صورى مع هذا الحيوان الذى

يُدعى منتصر..و التى كنت أُرسلها له ..هل نسخها؟ نشرها؟ باعها؟ كيف وصلت ليد

أمجد؟ وكم دفع له
سقطت كورقة شجر فى خريف شديد الرياح ولم أشعر بشئ بعدها
***يتبع***

رسائل ممنوعة

اترك رد

آخر الأخبار