العاصمة

رسائل بقلم : أسماء عبدالله

0

 

السلام عليك 
السلام دون أي ملام..
فلا لوم على المحبين إذا صدقوا ..
وإن تمايلوا طرباً على مقامات الوجع
سلامٌ على من علَّم وجهك البلاغة
وسرق من فم الشمس القصائد و أهداني
أنفاسها ..
سلامٌ حينما كنت تقرر المبيت بين أوراقي
وأبيت بين جفنيك أسمع دندناتك
يوم كان قلبك ممري الآمن ..
و وقع صوتك الممزوج بروائح المد
ملجأي وملاذي.
لا تنسى سلامي الحار للعابرين
إذ في كل مرةٍ رَأَوْنا معاً قالوا ..
أن الدنيا بكل حزنها تبتسم لذاك الفتى وتلك المجنونة
سلامٌ من البلاد التي ضاقت على قلبينا
.. إلى عنوانك المطوي داخل اسمي
وكأني يوم ولدت وضعوا لي همزة تكسره
وتحول بيننا أبداً
لست ثملةٌ بعد من الحب فاكتب لك الرسائل
(كاذبة فاشلة مراراً) ثملةٌ بك حتى النخاع .
قلبي مشغولٌ بحزم حقائبه وحمل الضحكات والحكايا ..
لكني تعثرت بالزجاجة
إذ بصوتك يسحب بأصابعه حرفي الملتصق بقلبي ويخشى إقترابا..
مازلت أكذب أنني أقدر على ضمة الصمت
لكن دمعاتي أبداً لا تكذب ولا تتردد الإنسكابَ
فغداً يا حاتم..
سأشكو صرير الباب لأمي وسعال المارة
ريثما أُعيد كل الرسائل لخزانتي التي تقتات رائحة التراب
وأتوقف عند إحداها .. ذكراها عامٌ من الحزن
والأنفاس المتقطعة وما كان يمر فينا
(هل تكفي الأرض الباردة مِدفأةً
واحدة وأنا دونك !)
..
والسلام بين *وداعاً *بصوت جهور
وأرجوك .. أبداً لا تغيب..
لكنها مكتومة .

اترك رد

آخر الأخبار