العاصمة

ذا كانت الروح لعبدٍ مؤمن، فإنّ الملائكة يبشرونها

0
بقلم / محمـــــــد الدكـــــــرورى
لا علم بكيفية خروج الروح من الجسد بالتفصيل،
ولكن تظهر ظواهر النصوص أنّها تخرج أولاً من أسفل البدن، وخروج روح المؤمن يكون سلس
وخروج روح الكافر يكون صعب، فتخرج روح المؤمن كما تسيل القطرة في السقاء، أما روح
الكافر فإنّها تتوزع في كل جسده وتنزع منه كما ينزع السفود أي الشوك المائل من الصوف المبلول.
حال الروح بعد الموت وقبل الدفن وهى إذا كانت الروح لعبدٍ مؤمن، فإنّ الملائكة يبشرونها أولاً قبلَ
قبضها بمغفرة من الله، ثُم يحنطونها ويطيبونها ويصعدونَ بها إلى الله سبحانه وتعالى وهي
سعيدة، ثُم تعاد إلى الجسد الذي كانت فيه قبلَ موتها، ويسأل صاحبها أسئلة القبر وفتنته، فيثبته
الله تعالى ويفسح لها في قبره مدَّ البصر، فالفترة بينَ قبض الروح والدفن هي للمؤمن بداية السعادة
الأبدية.
أما إذا كانت الروح لكافر، فإنّ الملائكة يبشرونها
بالنار وغضب وسخط الله تعالى، ويصعدون بها وهي ذليلة خائفة، فلا تفتح لها أبواب السماء،
وتطرح أرضاً عائدةً إلى الجسد، فيفتن صاحبها في القبر، ويضيقُ عليه ويأته من النار حرها وسمومها،
فالفترة بينَ قبض الروح والدفن هي أول رحلة الشقاء للكافر.
عودة روح الميت إلى أهله وقيل إنّ الروح تعود إلى أهلها لمدّة أربعين يوماً، ولكن هذه من
الخرافات التي لا أصل لها وموت الإنسان يعني غيابه عن هذه الحياة إلى عالمٍ آخر، ولا تعود
روحه إلى عائلته وأهله ولا يشعرون بها، كما أنّ الميت لا يعلم أي شيء عن أهل بيته فهو غائب إما
في النعيم أو في العذاب، وقد يطلع الله سبحانه وتعالى البعض من الموتى على أحوالِ أهله ولكن
دونَ تحديد، وما جاءَ في الآثار بأنّ الأموات قد يعرفون أحوال أهلهم لا يمكن الاعتماد عليه ..

اترك رد

آخر الأخبار