داعش ومصيدة الكبت الجنسي بجهاد النكاح والحور العين بقلم العالم الموسوعي بروفيسور محمد حسن كامل رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
الإغراء الجنسي من إحدى الوسائل التي تستقطب الشباب للإنتماء للتنظيمات الإرهابية
ولاسيما لو كان مغلفاً بغلاف الإيمان والتقوى والشرع الإسلامي
لديهم كل شئ إسلامي
حتى معجون الأسنان إسلامي
فتاوي من شيوخ الفتنة يفتون بالرزيلة في رداء ديني
مثل جهاد النكاح الذي ظهر فجأة بقدر قادر في إعتصام الإخوان في رابعة
أما الحور العين فهو إغراء فخم ـ سوبر ـ يستقطب الشباب صغار السن , معدومي الثقافة , الذين لا يعلمون شيئاً عن القرآن ولا الشريعة ولا الفقة .
شباب يعاني من الكبت الجنسي والفقر الفكري والإقتصادي .
التصحر الثقافي اغتال كل قيم الجمال والإبداع والفكر
السجون الوهمية من الاغلال والمحرمات التي لم يحرمها الله
تقديم صورة ذهنية عن الله كلها قسوة دون رحمة
الترهيب يسبق الترغيب
لهذا الشباب يلجأ إلى تُجار الأحلام والأوهام .
يلجا لصورة ذهنية كاذبة
تصور البطولة والمجد بعد إجراء عمليات إنتحارية
وأيضاً تصور صوراً متلاحقة عن تسابق الحور العين عليه من كل حدب وصوب .
صورة ذهنية وهو على مسرح الحياة وكأنه يحارب أعداء الله .
كل شئ لدى الإرهابيين باسم الله
الإعتداء , السرقة , سبي النساء , القتل , الذبح , التفجير , التدمير
كله باسم الله الله اكبر .
إذا كان الإغراء ممنوعاً لدى الرقابة على المصنفات الفنية والسنيمائية بهدف عدم خدش الحياء .
على صعيد أخر لدى المنظمات الجهادية مثل داعش وغيرها , تعتبر إن الإغراء الجنسي مباح ووسيلة مشروعة لإستقطاب الشباب والاحداث .
فكر متطرف , مخالف للفطرة وللأداب والأعراف في كل الشرائع .
وتبدا العملية بإغتيال الخيال للشباب العربي ونحفيزه للقيام بأعمال إنتحارية الغرض منها الفوز بإشباع الرغبة والشهوة الجنسية طبعاً بشكل مجاني لم يدفع شيئاً إلا حياته الرخيصة , هذا ما يُسمى بالعمليات الإنغماسية وهي التصوير الجنسي لمفاتن الحوريات واللقاء معهن ومعاشرتهن والنعيم المقيم ولك عزيزي القارئ أن تتخيل ما المستور ما بين السطور .
الإستغراق في التصوير والايحاء الجنسي وتحفيز الخيال لرؤية مشاهد معايشة أوضاع جنسية مع الحور العين .
الغريب أن القادة وشيوخ الفتنة لا يقبلوا على الإنتحار .
انهم يتركون الحور العين للشباب
وكأن الحور العين محرمة عليهم
ولكنهم يدفعون الشباب المغرر بهم إلى الجحيم
خاصة لو كان الشباب جاهل غير مثقف , فهو صيد سهل للتجنيد بسهولة .
السمع والطاعة وعدم المجادلة او السؤال او المعرفة شئ محظور لدى الجماعات الإرهابية , الشاب المجند ألة ينفذ فقط ما يُملى عليه من أوامر وتعليمات .
ومما لاريب فيه أن تصدير الصورة الذهنية المليئة بالمشاهد الجنسية تدفع الشباب يجاهد لأجل الحور العين , لا من أجل أي شئ أخر ….وهو لايدرى انه يهوي بنفسه إلى التهلكة .
الفكر الإرهابي الأسود الذي داهم الأمة من داخلها
لقد حاول الإستعمار أن يهزم الأمة الإسلامية من الخارج بجيوشه وعدته وطائراته ودباباته ومدافعه وقنابله لم يستطع .
واتجهت نوايا الخبث لتفتيت الأمة من الداخل
المسلمون يحابون بعضهم البعض بالسلاح , ويحاربون أعدائهم بالدعاء .
الحور العين ملف شائك سوف نعالجه في حلقات متتابعة
دفاعا عن دين الله ضد التطرف وسفك الدماء
ودعوة الأمة للوحدة وتطهير صفوفها من الإرهاب
دعوة ملحة لتنوير العقول والقلوب وإعمال العقل والفكر وفقاً للفهم السليم للقرآن والسنة
الدعوة لتنقية التراث من فكر مخالف للدين والعقل والمنطق
وحماية لأولادنا من البنات والشباب
مشوار طويل سوف نناقش في الحلقات القادمة
مفهوم الحور العين وما أدراك ما الحور العين
والله ولي التوفيق
د / محمد حسن كامل
رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.