العاصمة

خبير الموارد البشرية تامر الحارونى النجاح معادلة اركانها العلم والسعى والاجتهاد

0

كتب محمد محسن

النجاح فى الحياة خلطة مابين العلم والعمل والاصرار والعزيمة ولكنه اصبح علم وله دورات وكورسات لكيفية الوصول لمعادلة

النجاح وفى حوارنا مع خبير تطوير الموارد البشرية ومدرب تطوير المهارات الشخصية

تامر الحارونى نتعرف على رحلة النجاح مابين مهارات وتاهيل وعلم واستعداد الى الحوار

كلمنا عن خبراتك ومجال عملك ؟

– أنا أسمي تامر الحاروني … لدى من الخبرة ما يقرب من 20 عاما في مجال الموارد

البشرية وإدارة وتطوير الأفراد … عملت سابقا فى عدد من الشركات العالمية شركات اسمنت عالمية Sr. HR Manager فى (شركة مياه

غازيةعالمية) … وحاليا أعمل كمدرب معتمد للمسار المهنى وتطوير المهارات الشخصية و

كوتش مسار مهنى (Career Coach) تحت الإعتماد من منظمة الإتحاد العالمي للكوتشينج (ICF).

: • هل النجاح علم ولاحظ؟

– من خلال تجربتي الشخصية وسنوات عملي فإني أرى أن الإجابة الصحيحة والمباشرة، هى

أن النجاح بلا أدنى شك علم وعمل وسعي وإجتهاد. وأنا فى الغالب لا أفضل كلمة “حظ”

لإنها تشجع على الإسترخاء والإتكالية، ولهذا فإني أحبذ دائما كلمة “توفيق”، وأقصد هنا

بالطبع توفيق الله. فالحظ قد يساندك مرة أو أثنين دون جهد أو عمل، ولكنه لن يدوم هكذا

طويلا. ولكنك إذا عملت وثابرت وصبرت بإجتهاد، فإن توفيق الله -لا محالة- سوف

يكون دائما حليفك، وإن لم يكن فسوف تعلم حينها أنها إرداة الله، والتى بكل تأكيد وفي جميع الأحوال هي خير للإنسان.

هل يؤثر محتوي التعليم علي مسيرة الانسان؟

– بكل تأكيد نعم. فجودة عملية التعليم ومحتواه، بالفعل تؤثر علي نجاح الإنسان

ومسيرته فى الحياة. فالتعليم فى أماكن معتمدة، وذات سمعة جيدة ،يعطي مصداقية

لمستوى وجودة ما يتلقاه الإنسان، من محتوى علمى ونظرى وعملي أيضا. وأنا لا أقصد هنا بالتعليم، التعليم الجامعى فقط، فأى تعليم أو

معرفة من أى نوع، من شأنه أن يفتح للإنسان مداركه، ويكسبه الكثير من المهارات المطلوبة

فى سوق العمل اليوم، شريطة أن يطبق ويجرب ويستفاد دائما مما يتعلمه.

وبإعتبارى عملت لسنوات طويلة فى مجال الموارد البشرية وإدارة الأفراد، فقد رأيت كيف

يكون ذلك مؤثرا وبشكل كبير، على جودة السيرة الذاتية للموظفين المتقدمين لشغل

الوظائف الخالية وكيف يؤثر ذلك فى قرار اختيارهم وتوظيفهم، ثم كيف وأنه أيضا يؤثر

فيما بعد على تطورهم، ووصولهم لمناصب متقدمة فى كل الشركات التي عملت بها.

ازاى اختار المسار الوظيفى المناسب ليا؟

– حقيقة إني أشكر حضرتك كثيرا علي هذا السؤال الهام. ففي رأيي الشخصي، هذا أهم

سؤال يجب أن تتم إجابته لتقديم المساعدة، ورسم خارطة طريق واضحة المعالم، للشباب

حديثي التخرج، وللموظفين حديثي الخبرة. فمن خلال دراستى للــــــــــ Career

Coaching أستطيع أن أقول -وبإختصار شديد- أن طريقة اختيار مسار وظيفى مناسب

ومرضى لأى شخص يمر بأربع مراحل: أولا يجب أن يستكشف الإنسان نفسه، لكي يعلم قيمه، وإهتماماته، وطبيعة شخصيته،

ومهاراته. ثم يبحث ويستكشف ويرى فى أى مجال وظيفي ومهنة يحب أن يعمل. ثم يقوم

بعمل التوفيق بين ما أكتشفه عن نفسه من طباع ومهارات وإمكانيات، وبين ما وجد نفسه

يحب من وظائف ومجال عمل، ويقوم بأول خطوة فى إختيار الوظيفة المناسبة له.

وأخيرا مرحلة التأكد من وجود هذه الوظيفة المختارة وإتاحتها فى سوق العمل.

وبكل تأكيد، نستطيع دائما طلب المساعدة، والتوجه بالسؤال لأى شخص لدية الخبرة، أو

يعمل بنفس المجال، لكي يدلنا علي المعلومات السليمة والصحيحة. وبالطبع، فالموضوع به

تفاصيل أكثر من ذلك بكثير، ولكن هذة إجابة السؤال بإختصار وبتبسيط شديد، كما أشرت سابقا.

ايه هى مواصفات الموظف الناجح؟

– الكلام عن صفات الموظف الناجح كثير بل وكثير جدا، ومنها على سبيل المثال-لا الحصر-

النزاهة والأمانة فى السلوكيات، التعلم الدائم، المهارة وإتقان العمل، الذكاء الإجتماعىى وحسن التصرف، …. إلخ.

ولكن من وجهة نظرى، فأهم صفة يجب أن يتحلي بها أى موظف، يسعي للنجاح والتميز

في حياته العملية والمهنية، هى صفة “التوازن”. فأنا أرى أن وصول أى موظف

لنقطة التوزان بين “حياته المهنية “من جانب بكل ما فيها من سعى وإجتهاد، وطموح

للترقي، والوصول لأعلي المناصب فى مجال عمله وتخصصه، وبين “حياته الشخصية

والعائلية “من جانب أخر، وبكل ما يجب أن تحتويه من خصوصية شخصية، وإهتمام

بأفراد الأسرة ،والحرص علي قضاء أكبر وقت ذو جودة معهم، هو أسمي معاني النجاح والسعادة والرضا.

إن التوازن هو سنة ومعجزة الكون ، ومن ثم فنصيحتى الذهبية لأى موظف فى بداية حياته

المهنية، هي أن يجتهد ويعمل، ويطور من نفسه، ويتعلم بإستمرار، ولكن دون أن يغفل

سعادته الشخصية، ويخصص وقت ذو جودة لهواياته، وللتواصل مع أصدقائه وأفراد أسرته.

ايه رسالتك للخريجين الجدد والموظفين حديثي الخبرة؟

– فى البداية أحب أن أشير إلي أن شغفي الكبير ورسالتي الشخصية فى الحياة، هى مساعدة وتطوير الشباب حديثى التخرج

والموظفين حديثى الخبرة، من خلال خبرتي العملية ومن خلال التدريب والـــــ Career Coaching ومن خلال تطبيق مبدأ التوازن

بين الوظيفة والحياة الشخصية، لكى يصبحوا أشخاص سعداء -أولا وقبل كل شىء- في

حياتهم الشخصية والعائلية ومن ثم يستحقوا عن جدارة لقب “الموظف السعيد”!

وبالإشارة إلي ذلك، فرسالتي لكل الطلبة والخريجين الجدد والموظفين حديثي التخرج

هى أن أولا يتفاءلوا ويستعينوا بالله، ثم عليهم بإكتشاف أنفسهم، فالوعي بالذات ووضوح الرؤية والهدف هم GPS النجاح، ثم عليهم أن

يجربوا العمل فى كل شئ، ويكتسبوا الكثير من العلم والمعرفة الجيدة، وأن يصبروا و ألا يستعجلوا حصد النتائج، وأن يبنوا الكثير

من العلاقات والصداقات الجيدة فى مجال عملهم، و أخيرا أن يستثمروا الفرص ولا يضيعوها بالكسل والتراخي.

اترك رد

آخر الأخبار