خاطرة
الكاتبة تهاني عناني
الله عز وجل إختص رمضان بمنزلة خاصة وعظيمة فجعله بين العبد وربه. فقال (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ؛ فإنَّه لي، وأَنَا أجْزِي به)(صحيح البخاري).
ويسعى المسلمون أن يكون رمضان شهر مميز عن باقي الشهور في العبادات والطاعات.
? قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّ الرَّجلَ إذا صلَّى معَ الإمامِ حتَّى ينصرفَ حسبَ لَه قيامُ ليلةٍ) (صحيح النسائي)
هنا سيدنا النبي صلوات الله عليه أعطانا منحة عظيمة في رمضان وهي أن لا ننصرف من الصلاة قبل الإمام يعني نصلي لآخر ركعة مع الإمام لنأخذ أجر قيام ليلة كاملة.
ولكن بعض الناس يصلي مع الإمام صلاة التراويح كلها فإذا انتهي الإمام من ركعتي الشفع ووصل لركعة الوتر لم يكملوا الصلاة مع الإمام. ليكثروا من قيام الليل في البيت، لقوله عليه الصلاة والسلام (لا وترانِ في ليلةٍ) وقوله (اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ وِتْرًا). وكلام النبي حق وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
والسؤال كيف نجمع بين كل الأحاديث ونحي سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ونأخذ أجر قيام ليلة كاملة بالاستمرار في الصلاة مع الإمام حتى ينتهي من الصلاة، وفي نفس الوقت منضيعش قيام الليل.
? باتباع أحد الأمرين كما قال العلماء :-
الأول:- إنك تصلي الوتر مع الإمام عادي ولما تقيم الليل متصليش الوتر تاني بل يكفيك الوتر الأول.
روى طلق بن علي الحنفي (زارَنا طلقُ بنُ عليٍّ في يومٍ من رمَضانَ وأمسَى عندَنا وأفطرَ ثُمَّ قامَ بنا اللَّيلةَ وأوترَ بنا ثمَّ انحدرَ إلى مسجدِهِ فصلَّى بأصحابِهِ حتَّى إذا بقِيَ الوترُ قدَّمَ رجلًا فقالَ أوتر بأصحابِكَ فإنِّي سمعتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ لا وِترانِ في ليلةٍ)(صحيح أبي داوود).
الثاني:- تكمل صلاتك مع الإمام وفي ركعة الوتر الإمام هيسلم، متسلمش، وتقوم تجيب ركعة ثانية وكده تبقى مصليتش الوتر ولما تقيم الليل تصلي الوتر في آخر صلاتك.