حين حلق طيفك بقلبي
admins
31 أغسطس، 2018
المقالات
47 زيارة
بقلم مصطفى سبتة
دارت الدنيا تحاكى الأرض يوما والرحا
وكل ما فى الكون حينها من ثباته قد صحا
يبعث البدر الآمال فى القلوب ويملأ
ثم أيقظت الجميع تزورهم شمس الضحا
والطيور هناك تشدو فى الآجام سعيدة
والربيع أزال حزنا بالرياض وقد محا
حين حلق طيفه يحيى السعادة فى الفؤاد
ويقصص النيل الرواية للخميل ويشرحا
صادحا صوت البلابل فى الفضا حيى النسيم
أتراه كان أرق من صوت البلابل صادحا
وإن أقمت على إمتداحك ياحبيب قصائد
فما عسانى لو فعلت أوفيك حقك مادحا
أيا سماء تزينت والنور ذاع بساحها
وإليها ألقى الشعر بدرا ورماها مازحا
والأرض حيا بساطها زرعا تجلى للعيون
يازرع منك الخير غصنا قد أتانا طارحا
أفنيت زهرة عمرى أبحث عن حبيب
مابين كونى فى المساء مسافرا أو مصبحا
حين إهتديت إليك يازهر الربيع
العذب أنت من المياه شتان تغدو مالحا
تأجج الشوق بليلى وأرضعتنى بدوره
ضياء ود وهوى والشوق يهتف صائحا
من جداولك تراه الآن يروى أرضه
وعن ذراعيه يشمر فى نشاط كادحا
قم وحيى ذاك فلاحا كفاحه آية
من يكون كمثل حاله فى الحياة مكافحا
وياربيع فكن له من الحياة مرافقا
أرسل نسيمك آية وأهمس لحاله ناصحا
والنيل يسرى فى رباه نور الحياة
والوجد فى مقل الورود وللمشاعر فاضحا
الخير عم الكون ليل للدجى ونهاره
إناء سعده يافرحتاه يفيض شهدا ناضحا
وفى صفاء والنقاء هذى القلوب هنيئة
وكل من حمل الخصام للتو أضحى مسامحا
السحر يأتى فى مواكب للربيع يزينها
عشقت صمتك والحديث اليوم أمس وبارحا
هاك صباح للآمال ترى النسيم جواره
وترى الآمال ترق لى ما كان طيفها جارحا
أزهار بستانى التى و بالعبير ستعبق
جلت غمام القلب وغدت سماؤها واضحا
ماقالوا فسد من الزمان تراه عاد
منه المنافع جمة وغدت حياتى صالحا
الخير فى تلك الربى شهد الزمان
كيف قالوا عنك يوما ياحبيبى طالحا
وياربيع فيك عشقت طرح النخيل
إثمار روضك والحقول ومن زهورك رائحا
فتابعوه فإنه للتو فاق وقد صحا
إلى ربه يبقى الفقير بوحدانيته مقرا
أسموه بعد الميلاد كاملا والحياة مسرحا
فيما بقى الكمال لله وحده ليس إلا
خالق الأكوان وإن أراد فكل شيئ محا
فى رحلة بلا حدود ألف حرفها رحالة
فى مساء الود وليل الدجى وإشراقة الضحى
مرتبط
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.