العاصمة

حماية الإنسان من مقاصد الأديان

0

الكاتبة تهاني عناني

عن عبدالله بن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلُّ مسكرٍ خمرٌ وكلُّ مسكرٍ حرامٌ) (صحيح مسلم) ويقول (ما أسْكرَ كثيرُهُ فقليلُهُ حرامٌ) (صحيح النسائي)

الإسلام كرم الإنسان، وجعل حفظ النفس والعقل من الضروريات الخمس التي اتفقت عليها جميع الشرائع، وهي “الدين، والنفس، والنسل، والعقل، والمال” حتى يمكن للإنسان أن يكون خليفةً لله في الأرض ويقوم بعِمارتها.

لذلك حرَّم الإسلام كل ما يضُر بالنفس والعقل، ومنها المخدرات بجميع أنواعها على اختلاف مسمياتها، “فالحبوب الضارة أو المخدرة أو الشراب أو المأكول كالحشيشة” كل شيء يحصل به إسكار ومضرة على متعاطيه فإنه محرم، حتى ولو لم يسكر كالتدخين وغيره مما يتعاطاه الناس مما يضر ولكنه لا يسكر، فهو محرم لإضراره بالعقول، وإفساده الأبدان.                  لقوله صلى الله عليه وسلم (لا ضَررَ ولا ضِرارَ) (صحيح ابن ماجه)

وقوله سبحانه (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) (البقرة 195).
فالله حرم علينا
كل شيء يسكر، لأنه يغطي العقول ويضرها ويفضي بها إلى أنواع الفساد “يقتل، يزني، يسرق إلى غير ذلك”

وقال سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة 90)
فقوله “فاجتنبوه” تدل على شدة التحريم، وابتعدوا عنه غاية الابتعاد.

وقوله “لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” علق الفلاح باجتناب هذه الأمور، وبين أنها من أسباب العداوة والبغضاء فوجب على أهل الإسلام أن يحذروها وأن يبتعدوا عنها، وأن يتناصحوا بتركها، وأن ينكروه على من فعلها.

اترك رد

آخر الأخبار