حلمي مراد مؤسس سلسلتي كتابي ومطبوعات كتابي وهو قاص ومترجم وله مشروع ترجمة كاملة لكتب التراث الإنساني.
هناك رجال كانوا ملء السمع والبصرولم يتوقفوا عن العطاء في مجالاتهم وعرفوا بغزارة الإبداع لكن مع رحيل كل منهم بدأ كأنه أخذ مجده معه رغم أن أعمالهم لا تزال موجودة وتباع في أسواق الكتب القديمة لكن لا أحد يعرف عنهم شيئا سواء سيرهم الحياتية أو بيان بأعمالهم الكاملة.
من هؤلاء(حلمي مراد) كان قاصا ومترجما وكان له مشروع عظيم بتقديم ملخصات وافية لأبرز كتب التراث في سلسلة مطبوعات كتابي التي أصدرها عام1952م بشكل شهري
وظلت تصدر منتظمة حتي أواخر الستينات وفي أواخر التسعينات قامت إحدي دور النشر الكبري وهي المؤسسة العربية الحديثة بإعادة طبعها مرة أخري وتوزيعها وهي دار نشر تتعامل أكثر مع الشباب ومن هم أصغر سنا.
ولم يكن حلمي مراد رجل مشروع ملخصات بل كانت مطبوعات كتابي تقدم الترجمات الكاملة لأكثر من مائة رواية عالمية منها:
أعترافات جان جاك روسو
ومرتفعات وينرنج ودكتور زيفاجو ومدام بوفاري وجين أير والألياذة والطريق إلي بئر سبع
والمسبحة وغيرها.
وقد حدث ذلك في الوقت الذي أنتشرت فيه الروايات العالمية مختصرة فروايات الجيب والرواية العالمية
.يقول أحد أصدقاؤه قابلت حلمي مراد بعد عرض فيلم«غاوي مشاكل»في مهرجان الإسكندرية عام1998م وحدثني أن الفيلم مأخوذ عن رواية تزوجت رجلا ميتا لروبرت إيريش
فكان بمثابة مؤسسة معرفية متحركة!
هذا الرجل حين تبحث عن معلومات عنه لا تجد حياته؟ أعماله؟ وفاته؟ حتى صورته الشخصية
للأسف الشديد رغم فضله على حركةالأدب والمثقفين.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.