في أواخر الأربعينات كانت قضية الخط أشهر قضية في مصر وأسم محمد منصور خط الصعيد كان على كل لسان
محمد منصور الذي بدأت حكايته بحادثة ثأر ووصلت إنه قتل 70 فردآ من عائلة واحدة لدرجة ان أعجب وعشق القتل وجمع حوله قطاع الطرق والمطاريد وفرض إتاوات على الناس وسكن الجبل وظل سببآ للرعب في أسيوط والصعيد وكانوا يرتكبوا الجرائم في عز النهار في تحدي وسخرية من رجال البوليس هذا غير السيطرة على القطارات المارة من المنطقة وفي مرة من المرات كان القطار يمتلئ بالعساكر الإنجليز فذبح عدد كبير منهم وكان طبعا وقتها الدم الانجليزي غالي بريطانيا العظمى ثارت وطالبت الحكومة المصرية برأسه حتى إن الملك فاروق سخر من مدير مديرية أمن أسيوط عزيز باشا أباظة وقال : هو( الخط) ولا (الحظ) أى الخط هذا دايما الحظ يساعده دائمآ فى الهرب منكم
لكن الحظ تخلى عن الخط وفي تبادل إطلاق النار مع غفر العمدة أصابت جسده 21 طلقة وأنتهت أسطورته بعد قتل 600 شخص وظل أشهر سفاح في تاريخ مصر
صناعة السينما دائمًا تستثمر الحوادث الشهيرة التي كانت حديث الشارع وكانت تشغل أهتمام قراء الصحف والمجلات وسنة 1951م تم إنتاج فيلم خارج عن القانون قصة حياة الخط من تأليف وإخراج محمد عبدالجواد
وبطولة فريد شوقي وشكري سرحان و زينب صدقي و مونا فؤاد الوجه الجديد شبيهة فاتن حمامة (وتم أستغلال هذا الشبه في فيلم عبيد المال)
القصة في الفيلم إن شاب ريفي بسيط يعانى حالة من الفقر يسرق لأجل أن يعيش ويتم القبض عليه وعندما يخرج يحاول أن يعمل من جديد عملآ شريف لكن المجتمع يتنكر له فقرر أن ينتقم من المجتمع وأنضم لعصابة وتزعمها وسلك نفس منهج الخط (نفس التيمة أستخدمها فريد شوقي في فيلم جعلوني مجرما بعدها بأربع سنين) لكن في هذا الفيلم البطل يرجع لوالدته التي تحاول أن تجعله يبعد عن الإجرام ويعود ويحاول أن يعيش بشرف فيقرر أن يتزوج أبنة العمدة ولكنً العمدة يرفض خطبتها له فيخطفها لأجل أن يتزوجها لكن حبيبته التي تسكن معه في الجبل تبلغ عنه البوليس ويتم القبض عليه بعد ما أن يقتلها
الفيلم تم الأعتراض عليه من الرقابة ووزارة الداخلية لبعض الملاحظات والمشاهد وتم طلب حذف أسم البطل (الخط) وأستبداله باسم أخر فلا يجوز تخليد أسم سفاح في الفيلم وطلبت إضافة عبارات توضح للجمهور ان الجريمة لا تفيد وأن أي جريمة سوف ينال مرتكبها عقابه وتم إضافة عبارة( الجريمة لا تعيش أبدآ) في بداية الفيلم
تم أستبدال الأسم لكن صناع الفيلم وضعوا عبارة قصة حياة الخط رغم تحذيرات الرقابة
مصادر
تراث مصري.. أيمن عثمان
السينما والرقابة في مصر.. محمود على