العاصمة

حق الوطن وحق المواطن وجغرافيا الإنتماء

0

 .
بقلم الكاتبة / أميمة العشماوى .
ليس هذا حديثا فى السياسة وإنما هو إنشغال بالوطن وبمصر التى فى خاطرك وخاطرى مصر الوطنية لاالحزبية ولاالطائفية

ولاالفئوية ومن هنا جاء الإنتماء لأن الإنتماء هو روح الأوطان وهو القوة الدافعة للتطور والترقى .

لذلك أخطر مايمكن أن تتعرض له المجتمعات هو تراجع أو وهن الإحساس بالإنتماء لأن من المحال أن يزول الإنتماء للأوطان

ولكن الإحساس به وحضوره فى الوجدان هو الذى يتعرض للوهن فوهن الإحساس بالإنتماء آفة خطيرة تدمر الأوطان لأن

الإنتماء هو المحرك والقوة الدافعة للولاء للوطن وشعبه والإحساس بهمومه وقضاياه فالمنتمى لوطنه حقا يقر فى وجدانه

حين يتقلد منصبا أنه فى خدمة الناس لافوقهم ويدرك أن إنتماءه العميق الواعى لوطنه هو بصلته البصيرة التى تضمن له

صفاء رؤيته وسداد توجهاته وثراء وإيجابية عطائه .


أقول إن الأوطان ليست فقط محيطا جغرافيا وإنما هى أيضا محيط بشرى فالإنسان هو عدتها وهو القوة التى تعطى

للجغرافيا قدرة فاعلة معطاءه ومؤثرة الإنسان الذى يفرز ويشكل منظومة القيم والعلاقة بين الوطن والمواطن ويعطى

المعنى الحقيقى للتفاعل مع الوطن وتسخير نفسه وإمكاناته للعطاء له وليس الأخذ فقط .
إن أصعب مايواجه المجتمعات عامة هو بناء قاعدة الإنتماء وحمايتها من التآكل فالإنتماء الحقيقى ينتج عنه نجاح التعليم و الثقافة والصحة والزراعة والصناعة وترسيخ الأمن والأمان وتجميل حياة الوطن والمواطنين لأن لقوة الإنتماء مصبات عديدة مجتمعية وإقتصادية وإنتاجية أخيرا الإنتماء لايحتاج إلى ميزانية مالية وإنما يحتاج إلى عزم ونظام وإلى إنتماء عميق يشعر به المصرى وأن يتحول إلى قوة فاعلة معطاءة لصناعة عمار هذا الوطن ورفعة سأنه .

اترك رد

آخر الأخبار