حقيقة العداء التركى لمصر
إيمان العادلى
نتساءل لماذا كل هذا العداء من تركيا لمصر ؟
تعود أولى فصول القصة لعام 1831م عندما قلق السلطان العثماني من تزايد نفوذ محمد علي باشا في المنطقة فخلف اتفاقه ووعده له بمنحه سوريا بعد حرب استقلال اليونان مما جعل محمد علي يعلن الحرب على الدولة العثمانية وعين ابنه (إبراهيم باشا) قائدا لتلك الحرب ودارت معركة كبيرة انتصر فيها الجيش المصري أنتصارا ساحقا رغم أن الجيش العثماني وقتها كان أكبر عددا وعدة ثم عاد العداء التركي تجاه مصر للظهور مرة أخرى عام 1954م بعد ثورة يوليو 52 وهجموهم المستمر عليها عندما قام السفير التركي بتوجيه ألفاظ غير لائقة لعبد الناصر فقامت مصر بطرد السفير التركي وقتها واعتباره غير مرحب به و قامت تركيا أيضآ برفض الوحدة المصرية السورية عام 1961م في تحد واضح لسيادة الدولتين وبعد ذلك بزمن قامت ثورات الربيع العربي في أواخر عام 2010 من تونس ثم مصر حتى شملت الكثير من البلدان العربية الأمر الذي أعاد رسم العلاقات بين دول المنطقة واعتبرت تركيا ثورات الربيع العربي فرصة كبيرة لتعميق علاقاتها مع الشعوب العربية في كافة المجالات كهدف استراتيجي للسياسة التركية الجديدة في عهد حزب العدالة والتنمية ولذلك اتخذت تركيا مواقفاً إيجابية بشكل كبير من الثورات ودعمها ودعم شعوب المنطقة وحقها في بناء أنظمة تحقق طموحاتها وآمالها وبسبب مواقفها الإيجابية وضعت نفسها في قلب المشهد كعامل أساسي في عملية التغيير خصوصا في سوريا ولكن موجة الثورات المضادة وضعت تركيا في خطر كبير تجاه الأنظمة الجديدة التي تولدت نتيجة موجة الثورات المضادة خصوصا موقف تركيا من الثورة المصرية في يوليو 2013م والتخلص والقضاء على حكم الأخوان المسلمين فى مصر وبل فى المنطقة بأجمعها الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى توتر العلاقات بين مصر وتركيا وذلك نتيجة لموقف تركيا المناهض للثورة المصرية فالعداء التركى لمصر قديم دائما يظهر عندما تقرر مصر أن تكون دولة مستقله ذات سيادة وتأخذ مكانها ودورها الحقيقي في المنطقة لكن ما سر غضب أردوغان من ثورة 30 يونيو ووصفه ما حدث بالانقلاب العسكرى ؟
ومحاولته مرارآوتكرار أن يعزل مصر دوليا حيث طالب بذلك صراحة في خطاباته بعد نجاح ثورة 30 يونيو
ما هى الصفقة التى كان سيقدمها الإخوان لأردوغان ليقرر قطع العلاقات التركية مع مصر ويطالب بعزلها ومقاطعتها دوليا؟
هل لأن ثورة 30 يونيو قضت على طموحات وأطماع أردوغان في تزعم المنطقة خصوصا بعد القضاء على جماعة الإخوان الإرهابية ؟
هل لأن الموقف المصري من سوريا تغير كليآ بعد أن كان متفقا مع الرؤية التركية بسبب مرسى العياط الخائن التابع الذى كان يريد تحويل مصر إلى مجرد تابع للاستراتيجيات التركية في المنطقة ؟
ولكن الإخوان وأردوغان لم يعرفوا جيدآ طبيعة الشعب المصري الذى لديه مخزون حضاري يستدعيه عند الشعور بالخطر ويرفض أن يكون تابعا أو مجرد منفذ لسياسة أي قوى في المنطقة ودائما وأبدآ يرفض الخوف والخنوع ويأبى ألا أن تكون له ولمصر السيادة
هل لسحق الجيش المصرى للجيش التركى سنة 1839م و بالفعل هجم الجيش المصري فى معركة فاصلة من أشهر المعارك فى التاريخ وهي معركة نزيب “نصيبان” 1839 وأنتصر الجيش المصرى وهزم الجيش التركي هزيمة منكرة وإنتصر المصريين إنتصاراً ساحقاً حتى أنهم تقريباً أفنوا الجيش التركي بالكامل وأسروا حوالي 15 ألف أسير تركي وإستولوا على كمية كبيرة من الأسلحة والمؤن
لم يتحمل السلطان محمود الثاني نبأ الهزيمة المنكرة وفناء جيشه فتوفي على الفور وزحف الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا تجاه إسطنبول وضرب حصاراً حولها وسلم الأسطول التركي نفسه لمحمد علي باشا في الأسكندرية
وأصبحت الدولة العثمانية بلا سلطان ولا جيش ولا أسطول هذا جزء من تاريخ عدائى بين مستعمر عثمانى مغرور ووطن له جيش وتاريخ عظيم
فهل يعقل او يستطيع فهم هذا ايا من جماعة الإخوان والمخدوعين بشعاراتهم المزيفة
حفظ الله مصر وطنآ وشعبآ وجيشآ
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.