حقيقة أم خـــــــيال
بقلم / الحسين عبد العزيز سليم
في زمن الفتن يظهر ما يبطنه أصحاب الزيع والهوى والروغان ويظهر جليا كل على حقيقته ومنذ أن فوجئ العالم الإسلامي بما يسمونه الربيع العربي مجازا وأنا أسميه (الخراب العربي الوطني والفكري والعقائدي والخراب الأخلاقي ) والحمد لله أن عصم مصرنا منه – وهو من يمن الطالع أنه ليس وليد اللحظة ولكن هو تراكم أجيال ودركات هوت بالعالم العربي للسحيق و كانوا سينزلون إلى الهاوية سواء أكان ذلك بالأعداء المتآمرين أو من غيرهم فهم لم يكونوا على تقوى من الله بحق ثم أتاهم ما آتاهم لا وكلا بل هم ما ساعدوا في صنعه بأيديهم بل وهم أصله وفصله وأوله وآخره وحقيقة لا خيال ومن واجه نفسه بحقيقية مرضه سوف يسعى لعلاجه فلو كان العرب والحكام والمحكومين متصالحين مع الله ولم يجاهروا بالمعاصي ولا محاربة الله في الدين ولا الأخلاق والوطنية والعمل والتجارة والتصنيع لما كان قد حصل كل ذلك ولكنهم تخاذلوا وتراكنوا وناموا بل وماتوا قبل أن يأتيهم الموت من كل مكان وما هم بميتين فالموت راحة من الدنيا وليس راحة من الآخرة فهؤلاء لا ارتاحوا في الدينا ولا أخذوا بأسباب النصر ولا هم رفعوا راية التوحيد خالصة ولا رفعوا راية الوطنية بحق فالنخبة تاجرت بالوطن والمتأسلمين تاجروا بالدين والوطن أيضا ومن تاجر بمرض المرضى ومن تاجر بحرية السجناء ومن تاجر بحرية الكتابة ومعظمهم وللأسف إلا ما رحم الله كانوا ضمن مخطط عدائي لهذا الوطن الغالي الوطن مصر والعالم العربي الذي ما إن فاق من صدمة تجد أنهم يدبرون له صدمات متوالية حتى يتم سجنه وتركيعه ودمار مقدراته والسيطرة على منابع خيراته والقاعدة معروفة سلفا من العقل والتجارب والتاريخ خير دليل والأمم السابقة مما ذكره الله في كتابه الحكيم يدلنا على أمم كافرة لكنهم عدلوا وأخذوا بالأسباب فنجوا وحتى منهم من نصر الإسلام بحق ومنهم من كان ظالما متجبرا فهلكه الله وإن كانوا مستمسكين بما يسمى كتاب الله ولكن على غير هدى من الله – والعجيب ان النخبة الضالة لم ينتبهوا لنصر عام 73 الغالي أن عدوهم من بعدها يكيل لهم حروب وأجيال حروب لم تستعمل من قبل وسوف ينتقم بشكل آخر لهزيمته النكراء فناموا ونيموا الشعوب وبقى جيشنا العظيم هو الوحيد يزود ويدفاع بكل غال ونفيس وأبر بقسمه لحماية البلاد والعباد وكانت ما يسمى النخبة الضالة من ضمن الحروب عليه وهم من بني جلدتنا وسكان بلدنا – وتاتي الفتن ولا يعلمها إلا العلماء الربانيون ويجهلها العامة ولا يعرفونها إلا بعد زوالها فتحصد الأرواح وتروي الدماء الزكية الأرض بالحق وبالباطل ظالم ومظلوم وفي النهاية عند الله يحاسب كل على نياته ويبعث على نيته التي مات عليها فرحم الله من ماتوا دفاعا عن ديننا وعن أوطاننا وعن أعراضنا وعن أموالنا ودماءنا وهلك الله بقدرته من مات متآمرا على هذا الشعب المسكين الفقير إلى الله وحفظ الله جيشنا وقائدنا ورمز وحدة المصريين ورمز بناء نهضتها الحديثة وتقوية جيشنا العظيم وحفظ الله المشير طنطاوي فقد وفقه الله لصدق نيته فى الأنتصار على قوى الشر الباغية حتى تم تسليم المجرمين للشعب ليكشف حقيتهم فشبهته (بالصياد الحكيم الذي كان يريد أن يظهر كل السمك الذي في الماء فوضع في المياه سم فاختنقت جميع الأسماك فظهرت على وجه المياة كبيرها وصغيرها ) ولكن ما ظهر في هذه المرة ليس سمك ولكن خلايا إجرامية كان كثيرا منها ينظر لها على أساس أنها حمامة سلام ولكنها وقت الفتنة ظهر أنها خلايا إجرامية بإمتياز وكل فرد منها من التنظيمات الخاصة التي أسستها بريطانيا قبل رحيلها بإسم الإسلام ونصرته وإرجاع الخلافة المزعومة والتي هي في الضلال ومن الضلال وللضلال أصلها فمن هنا على الشعب المصري أن يتوحد خلف قيادته الوطنية السيد الرئيس السيسي في البناء ومحاربة الفساد وإعمار البلاد وليرجع كل من لربه ويستعين به وعلى الجميع طلب العلم الحقيقي فإن لم تجده في مؤسسة متخصصة فابحث عنه في كل مكان حتى تجده وخلاصته قال الله وقال الرسول فلا أحد يعلوا مهما كان اسمه وشهرته أو منصبه عليهما فالقرآن والسنة فوق الجميع ومصر فوق رقاب المصريين فلا رهبانية عندنا ولا قداسة لشخص بعد منهاج رسول الله ومما وجدته في بحثي في الدين ومذهب أهل السنة أن من كمال الإيمان بالله حب الأوطان وصيانتها وتقدمها والعمل على حفظها والدفاع عنها بكل غال ونفيس وليس أغلى من الروح أفدي بها بلدي وأهلى المصريون وجعل الله من يموت دفاعا عن دينه ووطنه وعرضه شهيدا وهذا المذهب تم تشوييه من اهل الضلال وأما الذي يقاتل أهل بلدته هو خارجي ضال مارق من الدين مبتدع وقرنه مقطوع ونهايته سيئة مهما غطى أجرامه بقول أنا ناصر الإسلام فلن يقبل منه لجهله أو لضلاله عن عمد فديننا واضح ووطنا واضح وجيشنا واضح وشعبنا واضح والعدو واضح والحبيب واضح فلنستبصر واقعنا ونراجع أنفسنا ونتيقن من الحق ولا نهيم وراء الخيال الذي صنعه الأعدا فكل فرقة خرجت عن الإسلام وضلت أصل مؤسسها هو من الأعداء وليس من المسلمين وابحثوا عن هذا إن شئتم وسوف تصدقون ما أقوله لكم فهو حقيقة وليس بخيال – حفظ الله مصرنا وشعبنا وجيشنا من كل هالك ضال