حقوق مهجورة
متابعة اسلام محمد
فعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إياكم والجلوس في الطرقات فقالوا : يا رسول الله مالنا بد من
مجالسنا نتحدث فيها فقال: فإذا أبيتم إلا المجلس
فأعطوا الطريق حقه قالوا : وما حقه قال : غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر). متفق عليه واليوم نتحدث عن الحق الثالث من
حقوق الطريق
اهتمام الاسلام في إفشاء السلام
لقد اهتما الإسلام اهتمام بالغا في غرث الحب بين المسلمين ونشر الألفة والتودد، وتحقيق الصفاء والنقاء
بين عامة المسلمين، بل حرص الإسلام كل الحرص على إزالة أسباب البغضاء، الشحناء والكراهية بين
المسلمين، والهدف من ذلك كله هو من أجل أن يعيش المسلمون في مجتمعاتهم إخوة متحابين، متوادين متناصحين متماسكين
ومما يحزن القلب، ويضيق به الصدر، ما يلحظ على كثير من الناس في هذا الزمن من تجاهل لسنة السلام،
وغيابه عن واقعهم، حتى فشا الهجران عند كثير من المسلمين، بل فشا الهجران بين القريب وقريبه، والجار وجاره، وفي أحيان بين الابن وأبيه، والأخ وأخيه
-نسأل الله السلامة والمغفرة، ونعوذ بالله من العقوق، وقطيعة الأرحام-.
كيف يليق بمسلم ان يرى أحد اقاربه فيصد عنه كيف يليق لمسلم اذا راء جارة او صديقة فيبتعد عنه اما
سمعت ايها المسلم تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من مثل هذا الصنيع “لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق
ثلاث ليال يلتقيان، فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام”. وقال: “لا يحل لمؤمن أن يهجر
مؤمنا فوق ثلاث، فإن مرت به ثلاث فليقه فليسلم عليه، فإن رد عليه السلام فقد اشتركا في الأجر، وأن لم يرد فقد باء بالإثم، وخرج المسلم من الهجر”.