العاصمة

حسناء القلب…

0

 

 

أشتعل النبض حباً بكِ

يا فاتنة الفؤاد

حتى أنهل اسمك

بالمطر على كوكبي

ثم تدلت بشهدٍ

مدينكِ الساحرة على قلبي

صورتكِ المرسومة

تغازل بؤبؤ عيني

وصوتكِ الدافىء

كسحر البحر أهواه

مع تفاصيلكِ العابثة

في منامي

أراك شاهقة كالتمارا

في أحلامي

كسحابة تسبح

فوق خرائط عالمي

بثوبكِ المخملي المزركش

أراه يضفي عليك الحسن عبقاً

وشعركِ الغجري الملون

قد حار فيه وصفاً عقلي

حتى أصابني جمالكِ

بسهم الجنون

يا حسناء القلب

إني في عالمكِ أقف

أختلس نظرات لعينيكِ

أدعوكِ دعوة عشق أبدية

بين أحضاني

لترميني بسهام العشق

على فراش المضاجعة

وهي تتبارى إليكِ …

تحت ثوبكِ المفتوق الشفاف

جسدكِ بلونه الوردي

كالتفاح والكمثرى يطعمني

دعيني أقبل ثغركِ

وأصب بين قوسيك أشواقي

دعيني أنهل من أنفاسك الشهقات

فما أذكي عطركِ

دعيني ألعب في حديقتكِ الكبيرة

حتى تلتهمني رياحك الطليقة

دعيني أشتم الريحان بين قدميكِ

أمتص مزيج العنب

من فاه نهداكِ

مرسومة هي البسمات

على خدكِ

تتوق لي شفتيكِ الذائبة

بالعسل المصفى

بين ثوبكِ الشفاف

هوى القلب

وفي صفحات تتورق

انحرف الفؤاد

إلى مداكِ

حتى الشريان تمزق

باتت عيناي لا ترى

غيركِ… أنثاي

هل لي أن أتسلسل فوقكِ

كمجنون الليل الشارد

الذي يشتهي مداعبة النجوم

على نوابع سرتك المدورة

لا يرى القلب يا حبيبتي نبضاً

إلا بكِ أهب لكِ عمري

قد أتاكِ القلب يشكو الألما

فلا دواء له إلا نبض قوسكِ

من شمعه الساخن يشفى

دعيني أرسم قلبكِ

قلادة على نبضي

فالطير تغنى وأنقاكِ طهراً

والعزف مندمجاً

بين دفتي صدركِ

دموع تنهمر طوعاً

من عينيك اللوزية الامعة

إن سحر المتغزلين فيكِ بواح

وأنت ِدرة من درر الأنجم

خدك وجهكِ السجاح

في الحدائق سارحة مزهرة

يا زهرة الصباح بات اسمكِ

ندرة بالأفقِ مصباح

تغنيه الرياح فالقلب يرتاح

فيا أيتها السماء

تهللي وغني باسم الحسناء

على وصالي تمضي

لنطفىء الأضواء

معاً كل مساء .

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار