حج بيت الله الحرام
كتب اسلام محمد
ابداء كلامي بقول الله تعالى الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا
فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ
وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ
والحج قد فرضه الله على المسلمين البالغين القادرين العاقلين فإذا توافرت في
المسلم شروط الحج وجب علية بأن يعجل بأداء الفريضة ومن تعاونه فيها وتأخر عن
تأديتها يقول الشيخُ ابنُ بَازٍ – رحمه اللهُ -: (مَن قَدَرَ عَلى الحَجِّ ولم يَحُجَّ الفَرِيضَةَ وَأَخَّرَهُ
لِغَيرِ عُذرٍ فَقَد أَتَى مُنكَرًا عَظِيمًا وَمَعصِيَةً كَبِيرَةً، فَالوَاجِبُ عَلَيهِ التَّوبَةُ إِلى اللهِ مِن ذَلِكَ
وَالبِدارُ بِالحَجِّ). ويقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: (تَعَجَّلُوا إِلى الحَجِّ – يَعني الفَرِيضَةَ -؛ فَإِنَّ أَحَدَكُم لا يَدرِي مَا يَعرِضُ لَهُ)، وَقَالَ – عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ -:
(مَن أَرَادَ الحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ؛ فَإِنَّهُ قَد يَمرَضُ المَرِيضُ، وَتَضِلُّ الضَّالَّةُ، وَتَعرِضُ الحَاجَةُ).
وها نحن اليوم في أشهر الحج المباركة والآلاف من المسلمين يتهيؤون لزيارة البيت الحرام وقلوبهم
مُشْتاقَةٌ لِلْحَبِيبِ الْمُصْطَفَى ولِزِيارَةِ تِلْكَ البِقاعِ الطَّيِّبَةِ
والحج يأتي في أوقات معلومات كما قال الله { الْحَجَّ أَشْهُرٌمَعْلُومَاتٌ } عند المخاطبين,
مشهورات, بحيث لا تحتاج إلى تخصيص، كما احتاج الصيام إلى تعيين شهره, وكما بين
تعالى أوقات الصلوات الخمس. وأما الحج فقد كان من ملة إبراهيم, التي لم تزل مستمرة في ذريته معروفة بينهم.
وقوله تعالى أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فقد ٠اء في تفسير القرطبي قال واختلف في الأشهر
المعلومات ، فقال ابن مسعود وابن عمر وعطاء والربيع ومجاهد والزهري : أشهر الحج
شوال وذو القعدة وذو الحجة كله . وقال ابن عباس والسدي والشعبي والنخعي :
هي شوال وذو القعدة وعشرة من ذي الحجة ، وروي عن ابن مسعود وقاله ابن الزبير ،