العاصمة

حثّ الإسلام على الدعاء للوالدين وطلب المغفرة والرحمة لهما

0
بقلم / محمــــــــد الدكــــــرورى
حثّ الإسلام على الدعاء للوالدين وطلب المغفرة
والرحمة لهما، وذلك لأنَّ هذا الدعاء نافع لهما بإذن الله أحياء كانوا أو أمواتاً، وهو أيضاً سبب في رفع
منزلتهما عند الله سبحانه وتعالى، والآيات والأحاديث الدالة على فضل الدعاء للوالدين كثيرة
منها:
وصية الله بالدعاء للوالدين في كتابه العزيز فقال:
(وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا).
وقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جاريةٍ.
أو علمٍ ينتفعُ به. أو ولدٍ صالحٍ يدعو له).
وأهيمة بر الوالدين في الإسلام يحظى بر الوالدين
بأهمية كبيرة في الإسلام للأسباب التالية: اتباع لأوامر الله سبحانه وأوامر نبيه صلى الله عليه
وسلم وإبقاء لروح المحبة والاجتماع بين أفراد الأسر المسلمة واحترام وتقدير لهما على ما بذلاه
من الجهد في تنشئتة الأبناء وتربيتهم وسبب لبرّ الأبناء .
صور بر الوالدين بعد الوفاة وهى يستطيع المسلم أن يبر والديه بعد الوفاة بطرق متعددة منها: إنفاذ
الوصايا والعهود التي أوصيا بها وعهدها بها للآخرين. صلة أرحامهم وأقاربهم وإكرام أصدقائهم
وتفقدهم والإكثار من الصدقة عنهما، فقد روي عن سعيد بن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن
عبادة عن أبيه عن جده أنه قال: (خرج سعد بن عبادة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
بعض مغازيه فحضرت أمه الوفاة بالمدينة فقيل لها أوصي فقالت فيم أوصي إنما المال مال سعد
فتوفيت قبل أن يقدم سعد فلما قدم سعد بن عبادة ذكر ذلك له فقال سعد يا رسول الله هل
ينفعها أن أتصدق عنها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم فقال سعد حائط كذا وكذا صدقة
عنها لحائط سماه).
حكم إهداء ثواب الأعمال للوالدين بعد وفاتهما
تنازع أهل العلم في حكم إهداء ثواب الأعمال للأموات من الوالدين وغيرهم على قولين: القول
الأول: أن كل عمل يهديه الحي إلى الميت يصل إليه سواء كان صلاة أو صياماً أو قراءة للقرآن أو ذكراً.
والقول الثاني: أن الأعمال التي تصل الأموات هي الأعمال التي جاء التنصيص عليها فقط ولا يقاس
غيرها عليها …

اترك رد

آخر الأخبار