حالة تدهور بشركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار بواسطة admins 0 شارك كتب ..علاء سعيد الإسكندرية تحولت شركة الغزل والنسيج بكفر الدوار، التي أنشئت عام 1938، وكانت إحدى اكبر القلاع الصناعية بالشرق الأوسط، إلى بيع الماكينات “خردة”، بسبب تجاهل الحكومات المتعاقبة لتحسين أوضاع الشركة، والرغبة المتنامية في تصفيتها وتسريح عمالها، فبعدما كان قوة الشركة 34 ألف عامل في أواخر سبعينات القرن الماضي، وصل حاليا عددهم إلى 8 آلاف عامل. وترجع محاولات تصفية الشركة إلى إفساد سلالات القطن بتهجينها بسلالات أخرى، ما أدى إلى لإضعاف مواصفاته، لدرجة قول أمين أباظة وزير الزراعة الأسبق عن القطن أنه أصبح “موضة قديمة كالطربوش”، ما قلل الاهتمام بمصانع الغزل والنسيج، وأدى لتطبيق برامج عشوائية للمعاش المبكر، لتسريح الكوادر الفنية الماهرة، وإحلال وتجديد الماكينات بشكل عشوائي دون دراسة، ومجاملة الموردين ورؤساء الشركة وبيع الماكينات على أنها حديد خردة، وعدم استبدالها بماكينات جديدة. أدت تلك السياسات المتخبطة لإيقاف نصف الطاقة الإنتاجية لمصنع الغزل والنسيج الرفيع بكفر الدوار، فنقص الإنتاج اليومي للشركة ووصل إلى 15 طنًا يوميًا، بعد ان كان متوسط الإنتاج يصل إلى 120 طنًا في اليوم، فضلًا عن المحسوبية في تعيين المناصب القيادية، وإسنادها إلى غير الأكفاء، واستمرار لعبة الكراسي الموسيقية عقب ثورة 25 يناير فإذا فشل أحدهم في إدارة شركة تمت مكافأته بنقله لشركة أخرى، في حلقة لا طائل منها سوى إهدار المال العام. انفجر الوضع في الشركة خلال الفترة الماضية، ما أدى إلى سلسلة من الإضرابات والاعتصامات، بسبب تأخر صرف رواتب العمال، التي تقدر بـ 28 مليون جنيه شهريا، علما بأن الشركة القابضة تقوم بدفع 14 مليونًا منهم، فضلا عن تدنى وسوء الخدمات الطبية للعمال، رغم خصم مبالغ من العاملين لتقديم الخدمة العلاجية. ورغم سوء أوضاع الشركة، قرر مجلس الوزراء مؤخرا بيع أراضٍ تابعة لشركتي المحلة الكبرى وكفر الدوار، لسداد مديونياتهما لدى البنوك، حيث أبدى العمال استياءهم الشديد من القرار الذي لم يجلب لعمال كفر الدوار أي نفع عليهم، عند بيع أراضي الشركة في عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، بل بالعكس تمامًا تدهورت أحوال الشركة نهائيا. ، إن الشركة تحتوى على 4 مصانع للغزل، بهم اثنان يعملان بنصف طاقتهما و 4 مصانع للنسيج تم إغلاق اثنان منهم بالكامل، وبيع الماكينات خردة، مشيرًا إلى أن الشركة تعمل حاليا بربع قوتها بعد إحالة عدد كبير من العاملين للمعاش المبكر، وعدم تعيين عمالة جديدة منذ 7 سنوات، فضلا عن عدم وجود اقطان تكفى بالشركة حيث تتطلب الشركة 10 آلاف قنطار شهريا. وأوضح خالد ، احد العاملين بالشركة، بأن الشركة تخسر يوميا قرابة 20 مليون جنيه، وتحتاج لتحديث بمبلغ 300 مليون جنيه، أي أن خسارة عام تكفى لتحديث الشركة، مطالبا بضخ استثمارات وتحديث الماكينات، ما سيوفر فرص عمل، ويسهم في تخفيف نسبة البطالة بمدينة كفر الدوار، وسيقلل الضغط على الإسكندرية من قبل أبناء كفر الدوار الذين يتوجهون للعمل هناك. يشار إلى ان تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات عن شركة مصر للغزل والنسيج وصباغي البيضا بكفر الدوار، عن السنة المالية في 30 يونيو 2012، كشف عن خسارتها 134.401 مليون جنيه، ليصبح إجمالي خسائر المرحلة نحو 4.726 مليار جنيه، وهو ما يعادل 44 مثل رأس المال، ما يوجب تطبيق أحكام المادة 38 من القانون 203 لسنة 1991 بشأن النظر في حل الشركة أو استمرارها. وأوضح التقرير، أن حساب الآلات والماكينات التي صدر بشأنها قرارات تكهين منذ سنوات تبلغ تكلفتها التاريخية 46 مليون جنيه، منها 4.818 ملايين جنيه ماكينات مازالت تعمل في خطوط الإنتاج، ما يؤثر على جودة المنتج واقتصاديات التشغيل وزيادة العوادم، ويتعين استبعاد تلك الآلات من سجلات الأصول الثابتة والتصرف الاقتصادي بشأنها شارك هذا الموضوع:فيس بوكXLinkedInتويترTelegramWhatsAppمعجب بهذه:إعجاب تحميل... مرتبط 0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.