حاكم سامسون التركية : نسعى لزيادة أعداد السياح المصريين.. والتعاون مع مصر بالمجال الطبي‬

 

 

في إطار التطور الذي تشهده العلاقات التركية – العربية، زار وفد

عربي يضم مجموعة من الصحفيين من مصر ودول مجلس

التعاون الخليجي والمغرب العربي عدة مدن تركية، ضمن زيارة

رسمية، للاطلاع على مسيرة التنمية، في إطار الشراكة

الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين، والتي تطمح تركيا في

تطويرها وتعزيزها بمختلف المجالات خاصة السياحة والثقافة

والاقتصاد، وأيضا التعريف بالدولة ومعالمها وشعبها.

 

وفي مدينة سامسون، الواقعة في شمال تركيا، التقت  ضمن

الوفد الصحفي العربي، بوالي محافظة سامسون، الذي تحدث

عن العلاقات بين بلاده والدول العربية وخاصة مصر ومستقبل التعاون الثنائي بينهما.

 

وقال الوالي أورهان تاولى، إن شمال تركيا، التي تضم محافظة

سامسون، أصبحت تعد الوجهة الأولى بعد إسطنبول، للسياح

العرب وخاصة من دول الخليج، حيث زاد عدد السياح من دول

مجلس التعاون إلى سامسون بشكل ملحوظ خلال العامين

الماضيين، مؤكدا أن حكومته تطمح إلى زيادة الأعداد القادمة

من مصر أيضا.

 

وتابع أن سامسون تعد مدينة الثقافات المختلفة، وشعبها يحب

السياح ويرحب بوجودهم أكثر من أي مدينة تركية، مشيرا إلى

أن هناك مليون سائح يزورون سامسون وحدها سنويا، منهم

600 ألف سائح يزورونها من خارج البلاد، بجانب السياحة الداخلية، فسامسون مشهورة في تركيا بأنها الساحل الشمالي

المليء بالطبيعة والحياة.

 

وعن العلاقات والتعاون الثنائي بين محافظته والمحافظات

المصرية، أكد والي سامسون ” أن السياح من مصر

ومحافظاتها إلى الشمال التركي ما زال عدد قليل، مؤكدا أنه

يسعى لتعريف المصريين بسامسون والشمال التركي والوصول لهم.

 

وأشار إلى أن سامسون، التي تعد ميناء تركيا الرئيسي على البحر

الأسود، وتتميز بموقعها الاستراتيجي في منتصف البحر بالقرب

من مدينة أنقرة وطرابزون، لها تاريخ طويل، وأبرزه أنها المدينة

التي أطلق منها مصطفى كمال أتاتورك حرب الاستقلال التركية من عام 1919م.

 

وبسؤاله عما إذا كان هناك رحلات طيران مباشرة من القاهرة أو

المحافظات المصرية إلى سامسون، أكد أن سامسون لديها

رحلات طيران مباشرة مع 6 دول على رأسهم العراق، التي

يتوافد منها أكبر نسبة من السائحين إلى سامسون، مؤكدا أنه

يأمل في وجود رحلات طيران مباشرة مع القاهرة وشرم الشيخ.

 

وأكد أنه يسعى أيضا للتعاون مع مصر والمحافظات المصرية في

المجال الطبي، مشيرا إلى أن مدينته تشتهر بطب التجميل

وغيرها من المجالات الطبية، إلى جانب السياحة، والتي يمكن

تطويرها وتبادل الخبرات فيها مع مصر.

 

وبسؤاله عن كيف أثرت التوترات الجيوسياسية التي شهدتها

السواحل التركية في السنوات الأخيرة، جراء الحرب الروسية

الأوكرانية في الضفة الأخرى للبحر، والمواجهة صامتة بين

الحلف الأطلسي والروس، قال إن تركيا لم تتأثر بشكل سلبي

كبير بالحرب الروسية الأوكرانية فهناك سفن سياحية تصل

بشكل أسبوعي حاملة كل مرة ألف سائح روسي، كما يستقبلون

السياح من أوكرانيا ومن باقي الدول الأوروبية أيضا.

 

سامسون.. تاريخ المدينة الشمالية

 

ومدينة سامسون، عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم،

سمّيت في البداية باسم أميسوس، وفي العهد العثماني حوّر هذا

الاسم ليصبح سامسون.

 

تأسست المدينة في القرن السابع قبل الميلاد، وكانت من أكثر

مستعمرات ميليسيان ازدهارًا على البحر الأسود، ثم وقعت تحت

حكم ملوك بونتوس، واستمرت في الازدهار حتى استولى عليها

الرومان في عام 71 قبل الميلاد.

 

وقد تحول اسم المدينة من أميسوس إلى سمسون على يد

الأتراك السلاجقة بعد الاستيلاء عليها في النصف الثاني من

القرن الثاني عشر، وفق ما ذكرت الموسوعة التركية.

 

وفي ظل حكم السلاجقة مثلت المدينة مركزاً تجارياً بين قارة

أوروبا ومنطقة آسيا الوسطى، ثم وقعت تحت حكم العثمانيين

عندما استولى عليها السلطان العثماني بايزيد الأول في نهاية

القرن الرابع عشر الميلادي.