في الأونه الأخيرة كثرت هذه الظاهرة في مجتمعنا في ظل تشبث الأهالي بالسيطرة علي الأبناء في اختيارهم لشريك حياتهم مما جعلهم يميلون للبحث عن طرق أخرى غير موثوقة ، فبعض الفتيات ذهبوا الي القراءة الفيسبوكية والتي تناولت الكثير من تلك الامثلة الخاطئة كزوج مغتصب من فتاة انتهك حريتها ، أو وقوعها في حب من يخادعها والتمسك به ومحاربة أهلها من أجله، ويرجع هذا لجهل الأباء بالجيل الجديد.. والتباعد عنهم ، وتركهم لذلك العالم الافتراضي يتلاعب بهم في واقعهم ، وجرأة هذا الجيل جعلته يرى قرارته في محل الجد والتطبيق وللاسف ساعدهم القانون دون أن يقصد ذلك
لنتساءل :
هل هذا تقصير من الأباء أم إخلال في إحدى نصوص القانون أم حق الأبناء في الاختيار ورؤيتهم لهذا الحق أنه مسلوب؟! فنرى في تلك الحالة أن
“الأب يرفض والبنت تُحب”
فتذهب إلى عشيقها حتى يجد لها حلا، وفي النهاية نرى حل كارثي
فهي كانت تريد أن تهرب معه لتعيش معه تلك المغامرة والتحدي الذي تقرأ عنها في خناديق العالم الازرق والتقليد الأعمى لبعض العادات الخاطئة التي نشرها الشباب ، لتخطر لهما فكرة أفضل وكانت من وحي القانون..
وبالفعل يرتبط الشاب بالفتاة ارتباطا شرعيا كأي زوج لكن بدون اثبات ذلك لتتحول القضية أمام الجميع لاغتصاب مسلوب يستطعا منه سرقة حريتهم المزعومة
وبعد أن تم القبض عليه، والأب يرفض التصاق تلك الجريمة له ولابنته ، تبدأ المشاورات الاجتماعية ( استرها ، عيب دي بنت والفضيحة هتوقف حالها، والقانون هيعملك ايه بعد اللي حصل ، وعفا الله عما سلف ، واديك تخلص منها … وتترواح الاقاويل للكثير من تلك التعبيرات السامة والتي ساعدت الجريمة على الانتشار ولم يجد الأب سوى الإستسلام للأمر الواقع
فالقانون زوج ابنته للشاب.. وإذا رفض وأبى أن يوافق على هذا الزواج
فذلك ضرر كبير لإبنته ولا حل سوى أن تذهب إلى زوجها.. ويحاول أن يواري تلك الحادثه أو الفضيحة الكبرى التي سوف تلحق به أن انتشر الأمر.. ووجد في النهاية انه كان لا داعي إلى تدخل القانون من البداية لإنه هو المضرور الوحيد في هذا الأمر ومن بعده إبنته إن تطلقت من زوجها بعد أن حدث ماحدث
فأين الخلل؟!
-فهل يجب أن يوافق الأب من البداية
ولا يتدخل الأباء في قرارات ابنائهم..
-فهل يعتبر القانون شريك في هذه الجريمة بإعتباره يساهم في مثل تلك الأفكار..
_ هل للاسرة يد في انتشار تلك العادة
مع الأسف كثرت مثل هذه الأحداث مؤخرا فإنه ليس الأول من نوعه بل حدث مره واثنان وثلاث
حقا هذا الشعار انتشر كثيرا في ظل التراجع الأخلاقي والديني “اغتصب من تحبها وسيزوجها لك القانون”
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.