جيم أوفر بواسطة admins 0 شارك كتبت /ريم ناصر ما أشبه الليلة بالبارحة فنواميس الكون لا تتغير , الثواني هي الثواني , الدقائق هي الدقائق , الساعات هي الساعات , الأيام هي الأيام مقدراً لها أن تدور في فلكه حسابياً بمنتهى الدقة والتقدير خاضعة لقدرته سبحانه وتعالى من يقول للشيء (كن فيكون) ولكن ما يتغير هو الإنسان بضآلة تفكيره وقصر نظره وتقديره للأمور ومطامعه وشهوته للمال رغم عدم احتياجه له خاصة اذا كان يمتلك ما يكفيه للإنفاق ببذخ لسنوات وسنوات دون ان يعمل أو بذل مجهود يذكر , وهذا عائداً لنظرته الضيقة للأمور مهما كانت قوة بنيته وسطوته وجبروته , فهناك عبيداً للمال والشهرة يخضعون له قولاً وفعلاً ويخرون له ساجدين { فأما الزبد فيذهب جفاء , وأما ما ينفع الناس فيمكث في باطن الأرض } قضية من قضايا العصر الحديث الذي يقف امامها المجتمع فاغراً فاهه عندما يتخلى صفوة القوم العاقلون البالغون الراشدون أو من كنا نظنهم كذلك عن القيم والمبادئ والأصول والأخلاق , كأعراف وتقاليد وعادات تجري مجرى الدم في العروق من قديم الأزل يباعوا ويشتروا بكل بساطة متنازلين عن رصيدهم من الحب و الاحترام والتقدير في قلوب عاشقوهم ومحبيهم , بسبب هرولتهم خلف المال عدواً , واللحاق بمكاسب متدنية أفقدتهم كقدوة ومثل يحتذى به سلفاً مكانتهم في المجتمع الرياضي و الإعلامي , بعد أن لفظهم النادي اللذين لهثوا وراءه , وبعد أن باعوا ( الثمين بالغث) فسقطوا من قمة الجبل إلى سفحه (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) ناسين فضل الخالق سبحانه وتعالى أن (اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) فهو الرزاق الموفق الهادي ذو الفضل العظيم يرزق من يشاء من عباده ويقدر لهم ما يشاء من الربح والخسارة , والتوفيق والسداد من عدمه , ولكنهم يمنعون الرزق ويحرمون أنفسهم بخطاياهم وأعمالهم , باتخاذهم قرارات متسرعة في مستقبل غير مضمون ونجاحه لم يكن أكيداً , لأنهم لم يتخذوا وضوح الرؤية سبيلاً , والنظرة بعيدة المدى في تقديرهم للأمور من حولهم في قرار مصيري حيوي يمس الغالبية العظمى من جمهور كرة القدم مما لا يجعل هذا المشروع الذي امتطوا صهوته مقدراً له النجاح والبقية تأتي . وقد وقع ما تنبأت به ونشرته في 10-8-2018 ,تحت عنوان ( المبادئ والأخلاق ) ولقرائي الأعزاء تعالوا نسترجع سوياً ما نشر سلفاً بالتاريخ المذكور بعالية لكي تكتمل الصورة لحضراتكم , ونضع الأمور في نصابها والنقاط فوق الحروف , وأن نتيجة هذه الهرولة الغير محسوبة صار الفشل الذريع , فلابد ان نقف امام المرآه وننظر الى انفسنا نظرة عميقة تحليلية لخطايا أفكارنا وما افضت به الينا . ولابد من حسن الظن بالله بالقول والعمل والأيمان بالرزق المكتوب .وخير دليل استغناء نادي {بيراميدز} عن التؤامان – حسام وابراهيم حسن في لحظة , وكذلك المعلق المحترم – مدحت شلبي المطبلاتي القدير , والبقية تأتي على من باعوا وخانوا { وعلى الخونة تدور الدوائر} فكم نحتاج الى لحظات نختلي فيها بأنفسنا , نراجع حساباتنا , ونعيد ترتيب وهيكلة بعض الأشياء , أو الأشخاص الذين اخذوا منا , ما هو كثيراً عليهم ولا يستحقونه . قال تعالى (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ) صدق الله العظيم. شارك هذا الموضوع:تدوينةTweetTelegramWhatsAppطباعةالبريد الإلكترونيمشاركة على Tumblrمعجب بهذه:إعجاب تحميل... مرتبط مقالات 0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة