العاصمة

جمعة الشوان بطل مصرى

0

متابعه إيمان العادلى
الحلقة الأولى

نبدأ معا سلسلة حلقات جديدو
من ملفات المخابرات المصرية
ارجو ان تنال اعجابكم

جمعة الشوان او احمد الهوان
ابن السويس الطيب يحكي للاجيال الجديدة محطات من اختراقه لجهاز المخابرات الاسرائيلية, حيث يكشف ان نشاطه كان بمعرفة ومباركة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. يكشف كذلك في حكايته المثيرة كيف وضع الموساد في طريقه 111 من اجمل الفتيات على اطباق حمراء لاغوائه وذلك قبل ان يغدق عليه الاموال طيلة عشر سنوات قضاها في اوروبا لكن رغم كل الاغراءات عجز الموساد عن شراء وطنية احد ابناء هذا الوطن الطيب الممتد من المحيط الى الخليج الذي اختار بدلا من الخيانة الطريق الاصعب وهو تضليل عملاء الموساد وايقاعهم في حبائل المخابرات المصرية شارعا في رسم ملامح ملحمته الوطنية الخاصة في شقته بوسط القاهرة التي كانت غرفة عمليات لأقوى عملية تجسس مزدوج لصالح مصر.

ويتحدث عن البدايه بنفسه قائلاً : البداية كانت هناك في السويس بلد الشهداء والشجعان نشأت في اسرة مكونة من سبعة ابناء واب وام كان ترتيبي الخامس بين اخواتي ومع انني لست الكبير
الا انني تحملت مسئولية رعاية الاسرة مع ابي وانا في الرابعة عشرة وبعد حصولي على الشهادة الاساسية وفي فترة قصيرة اصبحت من الافراد الهامين في مجال اعمال الميناء والبحر, وعرفني الاجانب واختلطت بهم حتى تعلمت عدة لغات في سنوات قليلة, واطلق علي السوايسة في الميناء: الشاطر
وكنت صاحب ومدير شركة سياحية ولم اكمل بعد عامي التاسع عشر وبعد قرارات التأميم التي شملت شركتي تم تعييني رئيسا لقسم الاشغال براتب كبير في ذلك الوقت هو 48,75 جنيها مصريا. يتابع هذا الكلام هام جدا لمعرفة الخلفية التاريخية لقصة التجسس التي لا أتردد في وصفها برحلة الموت
المهم لم اطق العمل الحكومي ورحت اجتهد حتى استطعت ان انظم عدة رحلات ترفيهية لاطقم السفن التي كانت ترسو على ميناء السويس, ومدها بالمواد التموينية. ولكن الشركة فتحت فرعا في بور توفيق وعينوني مديرا لادارته وحتى لا نطيل, فلنقفز الى يونيو 1967 وهذه الحرب الشرسة التي حولت السويس الى مدينة اشباح بسبب الغارات التي دمرت كل شيء واخذت في طريقها اللانش الذي بنيته بعرقي ودمي, ولم تترك سيارتي وبيتي.
واصبحت لا املك شيئا, وكان التهجير, هذا اللفظ الذي مازال يرعبني ويتعسني حتى اليوم وفي القاهرة راحت الايام تقذف بي, وانا الهث وراء لقمة العيش دون جدوى.
وفي احدى الليالي وانا جالس محطم محبط تذكرت مبلغا من المال كنت ادين به لصاحب شركة البحر الاحمر في اليونان كنت قد امددته بقيمته مواد تموينية لاحدى سفنه, وكان مبلغا كبيرا 2000 جنيه استرليني لدى الخواجه (باماجاكوس) في اليونان تستحق السفر فقد كان هذا المبلغ في ذلك الوقت عام 68 يساوي ثروة كبيرة يمكن ان يبدأ بها الانسان مشروعا ليس صغيرا .
سافرت الى اليونان مع صديق لي ولم نكن نملك سوى 22 دولارا لكل منا 11 دولارا وهذا كل ما كان يسمح به للمصريين المسافرين للخارج وحين وصلنا اليونان وسألنا عن باماجاكوس كانت الصدمة انه ليس بالبلاد, ولكنه سيأتي بعد اسبوعين دارت بنا الدنيا, فما نملكه من مال لا يكفي (عيش حاف) وكنا نقيم في فندق متواضع.
ولكنه التهم كل ما نملك في اقل من اسبوع وبعده سرنا نستدين من الفندق حتى يأتي الفرج ومعه (باماجاكوس) وكدنا نساق للشرطة التي هددتنا ادارة الفندق بها, وذهبنا هائمين على وجوهنا نبحث عن فتات العيش في القمامة واذا بأحد الافراد يسألنا عن كوكايين, ووجدت الفرصة فاشتريت اسبرينا وفلفلا ابيض وطحنتهما واعطيته هذا المسحوق الذي اشتراه بستمئة جنيه كانت كفيلة بأن ترد ديننا ونأكل منها حتى عودة الخواجة باماجاكوس, وبعد الاسبوعين جاء الخواجة الذي لطمني بقوله انه لا يملك المال لأنه تعرض لهزة كبيرة فقد غرقت احدى سفينتيه, والاحوال ليست على ما يرام, ووعدني بأن يرد لي بعض الدين مع ضمان العمل على السفينة, ولم يكن امامي سوى الاستجابة ما باليد حيلة وللأسف لم يوافق على الحاق صديقي بنفس العمل بل الحقه بعمل آخر وافترقنا ولم اره حتى اليوم.
هنا كانت بداية الرحلة والتجنيد
– فعلا انطلقت السفينة حتى وصلنا الى بريستون في اول رحلة من اليونان وانا في العمل كنت سعيدا جدا لأنني طالما حلمت بالسفر الى اوروبا بلاد الاجانب الذين كنت اقابلهم كثيرا.
تعرفت على شاب يوناني على السفينة يدعى ديموس اصطحبني لشوارع بريستون بعدما رفض القبطان اعطائي اية نقود (لأنني حديث) على السفينة.
فاعطاني ديموس عشرة جنيهات استرليني مقابل قيامي بالترجمة له اثناء حديثه مع الاجانب فلم يكن يعرف سوى اليونانية؛ وذهبنا الى احد البارات وجلسنا واذا بشاب اسمر يرمقني بطريقة ملفته.
لدرجة انني اعتقدت انني اشبه احد معارفه وقبل ان ابادره بالسؤال سألني عن اسمي في محاولة للتعارف فتعرفت عليه واعطيته بطاقة هوية مكتوبا عليها اسمي وعملي كمدير شركة ابوسنبل السياحية فأبدى الشاب مزيدا من الاهتمام وسألني ولكن ماذا تفعل هنا, فقلت له بقليل من الحرج: حال الدنيا فانا عامل على احدى السفن اليونانية .
فاستنكر الشاب هذا وعرض علي وظيفة بـالف جنيه استرليني مع الاقامة والطعام باحدى الشركات وودعني على امل اللقاء في اليوم التالي ولم اذق طعم النوم في هذه الليلة ورحت انسج من خيالي قصصا اذ ان مبلغا كبيرا كهذا كفيل بأن يعيد اليّ كل ما فقدت من ثروة ومركز وفي الصباح الباكر اسرعت الى ديموس ليصحبني الى نفس البار لنلتقي بالشاب الاسمر الذي لم يأت رحت انتظر ساعة وراء ساعة دون جدوى واثناء شرودي واحباطي اذا بالجرسون يقدم لنا كأسين من الويسكي واشار بيده الى فتاتين تجلسان على المائده المجاورة احداهما ذات جمال, لا يوصف لم اره من قبل, ولكنني قرأت عنه فقط.
ابتسمت لي واشارت بكأسها ولكنني لم اكن اشرب الخمر, ولم اكن في حالة نفسية على ما يرام كما انني لم اكن املك سوى عشرة جنيهات استرليني لا تكفي لشراء شيء, وحين لمحت الفتاتان عدم شربي الويسكي انتقلتا للانضمام لمائدتي ومعي ديموس, قالت الاولى انا (جوجو) وصديقتي (ماري) وسألتني لماذا لا تشرب هذه دعوة فقلت لها ولكنني لا املك ما ادعوك عليه فاطلقت ماري ضحكة عالية وقالت هذه جوجو ابنة اشهر رجل اعمال ومليونير في مانشستر, وانا امتلك اربعة محلات سوبر ماركت قلت لها بحمية الشرقيين ولكنني لابد ان اقدم لكما الشراب فتدخلت (جوجو) بخفة تخلب العقول لنخرج من هذا المكان ولكن قبل ذلك لننزل الى الدور الاسفل ذهبت معها انا وديموس واذا بي ارى الشاب الاسمر الذي تجاهلني تماما ورأيته يعطي جوجو حقنة مخدرات فاقتربت منه وسألته, ولكنه اسرف في تجاهله لي مما اشعرني بدهشة وغيظ في نفس الوقت وفي هذه الاثناء جذبتني جوجو من يدي بعد ما
.
غدآ نكمل أن شاء الله
المصدر
أ محمد عبد الفتاح

من ملفات المخابرات المصرية

اترك رد

آخر الأخبار