العاصمة

جرائم غريبة عن المجتمع

0

إيمان العادلى
جرائم الأسرة أصبحت خطرآ يهدد البيوت المصرية وتتنوع أسبابها ما بين القتل بسبب الميراث أو الإدمان أو حتى مصاريف المنزل أو تكاليف الزواج ظاهرة القتل فى محيط الأسرة أنتشرت فى السنة الأخيرة بشكل كبير وتبين الإحصائيات الرسمية أن 92 % من جرائم القتل التى تحدث فى محيط الأسرة بدافع الشرف وغالبا ما تتم الجرائم فى لحظة غياب عن الوعى وتنتهى بقتل الأبناء أو الأبوين والأش
قاء وأكثر ما يلفت نظرك في تلك الجرائم أنها تتسم بطابع مرعب و هو طابع جرائم ذوي القربى
وقد زادت معدلادتها بشكل مفاجئ وبشع عن الماضى
فنجد الأن نوعية من الجرائم مختلفة عن الماضى فنجد مثﻻ أم تقتل أبنائها أو أب يغتصب أبنته أو أبنه تقتل والداها أرضاء لخطيبها أو أبن يقتل والده وهكذا
ولكن ما الأسباب التى أدت إلى أنتشار هذه الجرائم ؟
أساتذة علم النفس والاجتماع أرجعوا أسباب الظاهرة إلى العوامل الاقتصادية والضغوط النفسية والإدمان وضعف الوازع الدينى وعوامل الشرف أحيانا ولكنى أرجح إن السبب الرئيسي فيما وصلنا إليه هو البعد عن الدين
التنويري يتصور عندما تحدثه عن البعد عن الدين و أننا لا نتحدث هنا عن الصلاة و الصوم و الزكاة و الدروشة في المساجد بينما الفكرة الجوهرية عند حديثنا عن البعد عن الدين هي جانب المعاملات التي يأمرنا بها الدين جانب الأخلاق التي يلزمنا بها الدين
فالسؤال هنا هو مالذى يلزمك الأخلاق أو القانون ؟
الإجابة تتمثل في مبرر الالتزام بالأخلاق
بناء على هذا فإننا عندما نتحدث عن العودة إلى الله أو التمسك بديننا حتى تنصلح أحوالنا فإننا نقصد الأخذ بأسباب ذلك الصلاح الذي نبتغيه نقصد أن نعمل بضمير و أن نربي ابناءنا بضمير و أن نعامل بعضنا البعض بضمير و أن نتحدث عن معاني محددة للخير و الشر و الحق و الباطل نابعة من جهة عليا و مصدر سماوي ذو مرجعية ثابتة و ليست معاني عائمة تتوقف على وجهة نظر فردية لكل شخص فيصبح القتل ضروريا لأن فيه المصلحة
وأيضآ لا نغفل عن الظروف الاقتصادية والمتغيرات المحيطة بالدولة وظهور أنماط جديدة للجريمة بسبب زيادة معدل الفقر في مصر خلال الفترة الأخيرة بسبب أرتفاع معدل الفقر وزيادة نسب التعاطي والإدمان بين المواطنين لهذا هو السبب تفشي مثل هذا النوع من جرائم ذوي القربى لذلك التمسك بالدين تسد تماما تلك النقطة الدين يأمرنا ببر الوالدين و يأمرنا ببر أبناءنا و يأمرنا بالبر لجيراننا ليس بمعيار المصلحة و لكن بمعيار خشية الله خشية عقابه وناره و رجاء جزاءه و جنته
وأخيرآ أعزائى القراء وفقنا الله لما يرضى ولما يحب

اترك رد

آخر الأخبار