عندما كنت طفلاً أتسلل خفية عن أعين أمي إلى القبو في أسفل منزلنا، فقد كانت أمي تمنعني من النزول إلى تلك الغرفة المظلمة، كنت أجد جدتي تجلس لوحدها في ذلك المكان الموحش، كانت تحضني وتعطيني بعض الحلوى وهذا ما جعلني أتردد عليها دائماً. كنت أسأل أمي لماذا تحبسون جدتي في الأسفل؟ كانت أمي ومجاراة لعقلي الصغير تخبرني أن جدتي هي من تريد المكوث في ذلك المكان. بعد أن كبرت علمت أن أمي كانت تعتقد إني أتوهم فزاعة الحقول التي خبأها أبي في القبو هي جدتي، لكنها لم تعلم إني كنت أقابل عجوزاً حقيقية بالأسفل، إلا عندما أخبرتني أن جدتي قد ماتت قبل أن أولد بخمس سنوات.