«جت في السوستة» هو تجمع رجالي جديد على «فيس بوك».يفضح تناقض المصريين مؤسس الجروب ينادي بالحرية ويتحكم في منشورات الأعضاء.. يفخر بـ«إباحية» الصفحة.. ويزعم انضمام عدد من الشخصيات العامة
بثينه سالم
وقال جيري، إن هدفه من الفكرة أنه يحاول صنع «هلس هادف» يقضي على الجدية المزيفة، وأعلنها صريحة على صفحته أن الجروب «إباحي»، وفى ذات الوقت رحب بمن يختلف معه من فكرة الجروب، وأن ثورة يناير علمته أن الحرية حق، ويجب الاستمتاع بها كما يشاء.
وبدون سابق إنذار أغلق جيري، المتحدث دائما عن الحرية، المنشورات المباشرة على الجروب، وحذف العشرات من الشباب بدون سبب فقط يقول “مخالفة قواعد الجروب”، التي لم يعلن عنها، على الرغم من أنه يتحكم في المنشورات ويجب موافقته عليها أولًا قبل ظهورها، ويمارس “الديكتاتورية” ولا يرد على من يحاول أن يستوضح منه على أمر ما.
مرضى نفسيون
شهد الجروب وجود مجموعة من الشباب الذين يحتاجون للعلاج النفسي، فهم يجدون متنفسا لهم في الألفاظ الإباحية، وسرد حكايات عجيبة وتحتاج لدراسة نفسية فهناك من يجد متنفسا في الجروب ليذكر ألفاظا ممنوعة عنه بسبب أهله وعمله، وينضم له من يريد أن يشعر برجولته، وهناك من يتحدث عن السيدات بسوء، وآخرون يهينون زوجاتهم ويصفوهن بشكل مستفز ومسيء.
ويزعم جيري أن الجروب يضم مجموعة من السياسيين والحقوقيين والفنانين والشخصيات العامة، مثل أشرف عبد الباقي، خالد على، محمد عرفات، باسم يوسف، طارق العوضى، عمرو واكد، خالد النبوي، وغيرهم، وكان على رأس من دخل مجموعة «جت في السوستة»، جمال عيد المحامي الحقوقى ومؤسس الشبكة العربية لحقوق الإنسان، والذي تحدث عنه على صفحته الشخصية، مشيدًا به.
ولأن هناك دومًا من يدعي الفضيلة والإيمان، والوطنية، فتجد داخل الجروب من يتحدث عن السفه والسيدات ويصفهن بأبشع الألفاظ، ويخرج على صفحته الشخصية يمتدحهن أو يستنكر ما يحدث داخل الجروب، وهناك مدعون بالدين، حيث يكتب شخص ما «أنا ضد المجاهرة بالمعصية، بس في نفس الوقت أنا موجود في الجروب، كحب استطلاع وترويح عن النفس، ومش معنى أنى في الجروب يبقى أنا بجاهر بالمعصية وبرتكب ذنوب.
فضيحة «آلاء»
طلب حساب شخصى باسم آلاء، الانضمام للجروب، على أن الاسم “علاء”، ولكن في الحقيقة أنثى استطاعت أن تدخل الجروب، وكشفت زيف مؤسس الجروب الذي يردد دائمًا أنه يستكشف كافة المنضمين للجروب من خلال صفحاتهم الشخصية ولا يقبل أي شخص إلا بعد أن يتم التحري عنه عن طريق الحساب الشخصى، وقالت آلاء إنها اخترقت الجروب وظلت منذ تأسيسه صامته، وكسرت الفكرة الخاصة بأنه لا يمكن اختراقه، مؤكدة عدم حصولها على أي “سكرين شوت”.
وأضاف آلاء، أنها كان من الممكن أن تكمل وجودها دون شعور أحد ولكن استفزها المنشورات الخاصة بالأعضاء، والتي يتحدث بها الرجال عن لون جسد مراته، ومن يسب ويشتم السيدات جميعهن ونسوا أن الست هي الأم والأخت والبنت، ناصحة الرجال أنه بدل التحدث عن لون مراته فليذهب بها للطبيب، مستنكرة التعجب من تحرش الأطفال وهم قدوتهم يتحدثون كذلك.
شباب الجنس
ولم يخل الجروب من حكايات شهوانية وجنسية مختلفة، فهناك من يتباهي بقصص أنه “مفتول” وآخر المتعدد العلاقات، ومنهم من يرى نفسه “طرزان”، ومجموعة توصف بأنها “الخبرة” في العلاقات وتجدها تنصح وتوجه الشباب، ولا يخلو الأمر ممن لا يجد حظه، ويحاولون أن يستفيدوا من أصحاب الخبرات للوصول إلى “البنات”، التي ينفصلون عنهن بجروب سري.
سياسة مقننة
ويرى البعض أن مجموعة جت في السوستة، هو طريقة حديثة لممارسة السياسة دون رقابة أو تقييد، ويسعي الجروب دومًا من خلال مجموعة من الشباب الذي يتحدث عن الانتخابات الرئاسية والاتفاق على مرشح، وآخرين يسعون لشحن الجميع ضد السياسات الاقتصادية، ويتهكم الجميع من الوضع الاقتصادي للدولة، دون تقديم حلول جزرية أو حتى التحدث بعقلانية.
وكعادة المصريين في أن لكل حاجة عكسها، نجد داخل الجروب مجموعة من الشباب الذي يسعي لحل مشكلات الآخرين، كما أن هناك من يساعد الآخر، فمن كان يريد أن يسأل عن أرخص الأسعار لتشطيب شقته، وجد من يوفر له العديد من الخدمات “مجانًا”، ومن رغب في حل عن مشكلة ما، تدخل البعض للحل، وآخرين عبروا عن استيائهم من الحياة وقلة العمل، فتم توفير عمل سواء على حسب خبراتهم أو مؤقت لحين توفير الوظيفة المناسبة لهم، وبدون أي مقابل، فقط حبًا في تجمعهم وخدمة بعضهم البعض.