ثورة 25 يناير إيمان العادلى بواسطة admins 0 شارك إيمان العادلى بمناسبة أجواء يناير الثورية التي تثير شجونى دعونى أحكى لكم تجربة ستفهمكم ماذا حدثهناك: تجربة كهف اللصوص لعالم النفس الامريكي “مُظفر شريف” هو وزوجته عام 1950م تعتبر من أشهر التجارب النفسية في العالم لدرجة أن العديدمن الأجهزة الأمنية في العالم تقوم بدراسة هذه التجربة ونتائجها كجزء أساسي في التدريبطبعا كلنا تقريبا نعرف المبدأ الشهير ” فرق تسُد” وده مبدأ قديم قِدم السياسة نفسها واستخدم منقديم الأزل في جميع الحضارات القديمة من أول الفراعنة للسومريين لليونانيين لأجل ذلك سنة١٩٥٠م قال الدكتور “مظفر شريف” انه لن يكتفي فقط بهذه القاعدة ولكن سيضع قواعد وأسسوقوانين لأجل أن يعرف شئ مهم جدآ وهو ماالذى يمكن أن يُفرّق الجماعات وما الذي يمكن أنيربطها؟في البداية الدكتور مُظفر طلب من زوجته مادلين وهي دكتورة وباحثة في علم النفس أن تبحث لهمعن فيلا صغيرة تصلح لأن تكون معسكر صيفي وبدأ يبحث فى المدارس و يجمع الاطفال الذينيتراوح أعمارهم من 11-12 عاما وأستطاع أن يجمع 24 طالب وكان حريص على التنوع فيأختياره من حيث الطِباع والمستوى الاجتماعي لأن هؤلاء فيما بعد سيكونوا نموذج مصغر لأي مجتمعوعندما أجتمعت عناصر التجربة أخذهم وذهب بهم إلى المعسكر الصيفي ومعه زوجته ومجموعة باحثين لأجل أن يشرفوا على التجربةنذهب لفصول التجربة: المعسكر مُنقسم لفريقين منفصلين تمامًا في السكن والحمامات وحتىأماكن النوم كان كل فريق من ال 24 له مدخل ومخرج منفصل ولا يتقابلوا غير في وقت الاكلفقط فى المطعم وبالتزامن بدأ يوزع على كل فريق مهام بعدة أنشطة صيفية مثل الصيدوالسباحة والبيسبول و كشافة وبدأ يراقب كل فريق من الفريقين على حدةفي البداية كل فريق بدأ يضع دستور داخلي وأختاروا فيما بينهم وبين بعض تسلسل للقيادةوكانت الدنيا جميلة وتعايشوا معآ بتآلف تام كل فريق يستيقظ مبكرآ يمارس نشاطته ويذهبوابالليل للنوم سعداء لدرجة أنه عندما أنفرد بكل عضو في الفريقين على حِدة وسأله عن رأيه فيالفريق الأخر كانت الردود مفعمة بالثناء والإيجابية وأنهم أفراد صالحين ومخلصين ما الذى قام بتفرقتهم؟ الدكتور مظهر لم يكن يعجبه هذا التآلف فقالللباحثين دعونا نعمل بينهم مبارايات تنافسية وبالفعل قاموا بعمل مباراة كرة قدم ومن هنا بدأكل فريق يستخدم كلمات نابية في وصف الفريق الآخر وأحد الفريقين وأسمه “النسور” أتخذوا لهمعلم وجعلوه في مدخل المخيم وكتبوا عليه شتائم وتهديد للفريق الآخر وهنا الفريق الثاني قامبتسمية نفسه ” الأفاعي” وفعل نفس الشئ وبدأت الروح العدائية في الصعود بين الفريقيندكتور مظهر أراد أن يعرف أخر ما يفكر فيه الاطفال فقام بالأعلان عن مباراة للقمة وقال لهمالفريق الذي يكسب له هدية قيمة عبارة عن “سكاكين” للجيب سويسرية الصنع وميدالياتوالخاسر يلملم خيبته وليست له أية جوائز وقام بتوصية الحكام بأن يضعوا قدرآ من البهارات أىأن يجعلوا المباراة تشتعل وعليه بدأ الحكام بمهارة الثعالب يوازنوا المباراة بمعنى أنهم بدؤا يتلاعبوافي النتيجة بحيث ان نِصف المباراة الاول تكون النتائج مُتقاربة لأجل أن يكون التنافس في أوّجهوفي نصف المباراة الثاني تلاعبوا في النتيجة وأنحازوا أنحيازآ واضح لفريق على حساب الاخروهنا تحولت المباراة لساحة معركة ضرب وشتائم وتقطيع ملابس وختمت أن فريق “النسور” الذيظلم أشعل النيران في علم الفريق الأخر الذي بدوره لم يصمت ولما جنّ عليهمُ الليل تسللواودخلوا معسكر الفريق الخاسر وسرقوا جميع محتوياته وقاموا بكسر السراير ومزقوا الفرشوقاموا برمى مستلزماتهم في الشارع وقلبوه رأسا على عقبالمشرفين على التجربة أستشعروا الخطر فوقفوا عملية التصعيد لكن الدكتور مظهر قال لهم لاويوجد الجزء الثانىوهو كيف بعد هذا العداء الصارخ أن يرجعوا أصدقاء مرة أخرى ؟ في صبيحة اليوم التالي الطلاب لم يجدوا طعام الغذاء وعندما تأخر أكثر ذهبوا للمشرفين الذينقالوا لهم: أن العربة التي بها الأكل مُعطلة على بعد 2كم خارج المخيم ( طبعا المشرفين هم من قاموابتعطليها) فقالوا للأطفال تحملوا الجوع إلى أن نجد طريقة وعندما تأخر الوقت وتمكن منهمالجوع تجمع الفريقين وأتوا بحبال طويلة وتعاونوا مع بعض ( ال24) في جر العربة إلى داخل المخيموهنا بدأت الروح العدائية تخف حدتهاّ وبعدها بيوم أستيقظ الطلاب صباحآ فوجدوا المياهمنقطعة عن المخيم فذهبوا للمشرفين وقالوا لهم ما الذى حدث؟فردوا عليهم أن التانك الرئيسي مسدود ويحتاج تنظيف وان شاء الله العمال سوف يحضروا بعديومين ليصلحوه فقام الطلاب وأتوا بسلالم ومواد تنظيف وتعاون الفريقان في تنظيف الخزانوعادت المياه للمخيم ورجعت الألفة لل 24 طالب وهنا دكتور مظهر أخبرهم أن التجربة أنتهت ونشرتفاصيل التجربة في كُتيب عمل ضجة لا بأس بها في الأوساط العلمية وأتعمل عليها عشراتالدراسات لتحليلها وللخروج بمنهج علمي واضح في سلوك الحشودهذه التجربة أثبتت بما لايدع مجالًا للشك انه سهل أن تتحكم في الحشود وتوجهم كيفما تشاء بغضالنظر عن ميولهم ومعتقداتهم وإن قاعدة ” فرِّق تسُد لا تخيبعندما يكون للجماعات أو الشعوب هدف كبير مشترك وواضح ستظل مُتماسكة وتسير فيأتجاهه مُتكاتفة ولأجل ذلك لا تستعجب أنهم في الغرب مُتقدمين لأن المنظومة هدفها واضح بينماالشعوب الأخرى لازالت مُنشغلة بطول الفساتين وقصرها وأزالة الحواجب أو تخفيفهاالأختبار الحقيقي لأي منظومة أو حتى على مستوى الأفراد هو عند تعارض المصالحواخيرًا أريدك أن تأخدها قاعدة عندما تكون ماسك في يد الذي جوارك وتتخطى الخلافاتستظل قويّ ومُتماسك وعندما تترك يده ستكون وضعت أول مسمار يُدق في نعش قوتكالتاريخ الماضي والمُعاصر يقول هذا وهذا الذى رأيناه لأول مرة عندما نبذت الشعوب تعصبالعرق واللون والدين والمسيحي كان يحرس المسلم وهو يصلي والمسلم يقف يحرس كنيسةالمسيحي هنا حققت الشعوب ماكانت تظنه مستحيلًا ورأينا عندما سمحوا للآخرين بتفرقتهموصلوا لأينشارك هذا الموضوع:تدوينةTweetTelegramWhatsAppطباعةالبريد الإلكترونيمشاركة على Tumblrمعجب بهذه:إعجاب تحميل...مرتبط مقالات 0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة