العاصمة

ثورة فكرية ( من الجنس إلى أعلى مراحل الوعي)

0

بقلم/ شرين رضا
حروف قد نطقها من خلف افواهنا وقد يرى البعض أنها قد تخالف قاموس كلماتا المألوفة وقد تجعل البعض منا يتأرجح تفكيره ، ولكن إذا نظرنا لمفهوم أعمق لذلك المعنى سنراه بعقل أكثر وعيا ليصل بنا إلى درجات الحب الكامل ، ودرجة ارتباطه بالجنس…. بعيداً عن اللفظ الذي يرفض البعض لفظه أو التطرق إليه فيما يحمل من معنى ، ولكننا هنا نملك رؤية أدبية وفكرية ، وحسيه كانت على مستوى واعي ليظهر لنا هذا المفهوم بطريقه توحي وترتبط بثقافتنا الدينية والتي كثيراً منا يطبقها لكن بصورة خاطئة وهذا ما سنتطرق إليه
كتب أوشو في بداية كتابه من الحب الي اُعلي مراحل الوعي (الحب من السهل ان تشعر به اما أن تعرفه فذلك صعب… وإن تعاسة الأنسان تكمن اُنه في الأربعة او الخمسة آلاف سنة الماضية قد تكلم كثيراً بصوره جديه عن شئ كان ينبغي أن يعيشه ويدركه من الداخل الا وهو الحب ……. فالحب صورة من صور العطاء وهذا شيء ندركه جميعاً ولكننا لم ندرك معناه الحقيقي ولا كيفية التعايش به فكيف ندرك هذا المفهوم، وكيف نصل به إلى مبتغانا
نحنُ نولد ويولد الحب معنا حينها ارواحنا بتتحرر من اللأشي مجردين من مبدأ الأنا…. وبلغتنا البسيطة الأنانية /المادة/ومزيج من الحقد واللؤم واللا مبالاة …فالحب بحالته الصافيه مازال يحتوينا ويعطينا بلا مقابل
كحب الأخوة خُلق ليضل ممسك بنا ،وحب الآباء والأمهات غريزة ولدت من الحب لترافقنا ،حب الأصدقاء صوره صافيه لأرواحنا ومنها يخلق الحب على أشكاله
كل هذه الصور من الحب خلقها الله لنا وتركنا ليرى كيف ستكون ردة أفعالنا… ومع مرور الوقت ظهرت الأنا، وظهرت نتائجها السلبية وبدون ما ندرك طغت على الحب، وجعلته اخر اهتمامتنا لأننا نعلم أنه موجود إن كان الأخ أو الأم أو الصديق أو الحبيب هكذا نظن إننا نشعر بهم وبوجودهم ولكننا مخطئين .
السامادهية وعلاقتها بالحب
والآن ما علاقة كل هذا بحالة (السامادهي) وهذا المسمى وصف به (الجنس) او الحاله التي خلقت من الحب.. نعم خلق الجنس من الحب بل أسمى معاني الحب ، بل هي أقرب علاقه إلى الله.. كيف ؟
لإننا ببساطه نخلق من خلالها حياه يبثها الله داخلنا ومن خلالها نرى معجزة الخالق فيها وبالرغم من هذا نحن نجهل معناها او تعاليمها او تاثيرها الروحي على الأنسان وعلى علاقته. بل وقد تصل بنا إلى المستوى السيكولوچي من هذه العملية وهو المستوى (الروحي) ذكر ادباء كثيرون كتبوا في هذا المجال كـ شري أوربيندو عالم وفيلسوف وشاعر صوفي هندي ومعلم يوغى وغيره……..
وقد تم التركيز على ما هية تلك العلاقة على العلاقة بين الأزواج وإن كانت بلا حب فتصبح روتين يومي ليس أكثر لتنعدم قابليه أستمرار هذه العلاقة طويلاً وهذا بالأشتراك مع الأفكار التي اعتدنا عليها ( عيب وحرام وممنوع) وهذا جعل كثير من الشباب والشابات يلجؤ لطرق سئيه وغير صحيحه….
وهنا علينا اُ ن ندرك اُن الجنس ليس بالكلمة التي نخشاها طوال الوقت وعلينا اُن نعلم اُبنائنا الفرق بين مفهوم تلك الكلمة ومعناها الشائع لكي يصلوا الي اُعلى درجات الوعي الفكري

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار