توقعات بنمو قطاع الترفيه بمصر 27% إلى 3.7 مليار دولار في 2028
ايمان العادلى
توقع أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أن ينمو قطاع الترفيه والجذب السياحي في مصر بنسبة 27.5% من 2.9 مليار دولار في عام 2024، إلى 3.7 مليار دولار في 2028، لتصل مساهمته إلى 12% من الناتج المحلي الإجمالي، مشيرا إلى أن مصر تتمتع بالموقع الاستراتيجي، وعدد السكان الكبير، وعراقة التراث الثقافي والفني، إضافة إلى النمو النشط في العروض الترفيهية والذي سيدفع نمو القطاع خلال السنوات الثلاثة المقبلة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الإقليمي للترفيه والجذب السياحي، والذي أقيم اليوم في اتحاد الغرف التجارية، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف الوكيل أن قطاع الترفيه السياحى يشكل نقطة تحول حاسمة فيما يتعلق بدوره في التنمية الاقتصادية لمصر مدفوعًا بمشاريع البنية التحتية الضخمة، مشيرا إلى أن سوق الترفيه والتسلية في مصر يتميز بالديناميكية، بفضل العروض الترفيهية التي تتنوع بين المواقع الأثرية العريقة والرحلات النيلية وآلاف الكيلومترات من الشواطئ الجاذبة على البحرين الأبيض والأحمر، وصولاً إلى وجهات مثل سكاي مصر وإكستريم لاند.
وأشار إلى أن مشاريع المرتقبة في قطاع الترفيه والجذب السياحي بمصر هي المتحف المصري الكبير، وعين القاهرة ومناطق ترفيهية ضخمة في المدن الجديدة مثل العلمين والعاصمة الإدارية الجديدة ورأس الحكمة، والتي تضم مدن ملاهي، ومسارح، ومراكز تسوق عالمية.
وذكر أن الدولة تشجع تطوير قطاع الترفيه كآلية جذب سياحية ناجزة، تزيد من مدة إقامة السائح، وترفع القيمة السوقية للاستثمارات السياحية والعقارية، وذلك من خلال إطلاق العديد من المبادرات وتقديم حوافز لدعم فرص الاستثمار في قطاع غير مستغل إلى حد كبير.
وبحسب الوكيل، فإن مبادرات تنشيط قطاع الترفيه تتنوع ما بين دعم المشاريع الثقافية والترفيهية كجزء من رؤية مصر ٢٠٣٠ إلى إطلاق برنامج إصلاح السياحة في عام ٢٠٢٠ لتحديث البنية التحتية السياحية، الذي له تأثير مباشر في انتشار العروض الترفيهية في مصر.
وذكر أن الحكومة تعمل على تيسير إجراءات بدء الأعمال، وتقديم إعفاءات ضريبية وغيرها من الحوافز وشراكات للحكومة والقطاع الخاص لتطوير وإدارة مرافق الترفيه والتسلية.
وتابع الوكيل خلال كلمته: «أنه بالشراكة مع مجلس الترفيه والجذب السياحي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نسعى لجذب الاستثمارات العالمية وتنمية خدمات الترفيه المختلفة كعنصر جذب سياحى، ورفع القيمة السوقية للاستثمارات السياحية والعقارية في كافة ربوع مصر».
وأشار الوكيل إلى أن حجم قطاع الترفيه والإعلام عالميا، سيتجاوز الـ2.6 تريليون دولار بنهاية العام المقبل، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تقود الاستثمارات المباشرة الجديدة في هذا القطاع بنسبة 23% من إجمالي الاستثمارات الجديدة، ويليها هولندا وانجلترا وإسبانيا والمكسيك.
ولفت إلى أن هناك نمو ملحوظ في مراكز الترفيه العائلي، بمنطقة الشرق الأوسط، باللإضافة إلى الحدائق المائية، والمارينات، والمهرجانات وغيرها من مناطق وأنشطة الجذب العامة، متوقعا أن يصل حجم السوق بمنطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 14 مليار دولار بحلول عاو 2028.