تقديس ” العلم الإماراتي ” يحمل من دلالات بقاءه شامخاً
علاء حمدي
بقلم – ميرا علي
رئيس تحرير مجلة الناقد الإعلامي
احتمالية تقديس العلم ليست للعلم كقطعة قماش ، ولكن تقديسه بما يحمل من دلالات بقاءه شامخاً ، ودالً على حدوث نعمة الله التي منَّها سبحانه وتعالى على بلد نفخر به كلنا بأنه واحة أمنٍ وأمان ومن هنا جاز لنا إن رددنا عاش العلم وشهدنا على ذلك وأما بنعمة ربك فحدث .
يُعد يوم العلم الاماراتي مناسبة وطنية تحتفل بها دولة الإمارات العربية المتحدة في الثالث من نوفمبر من كل عام. تُعبر هذه المناسبة عن مشاعر الوحدة والسلام بين أبناء الإمارات، كما تعزز الشعور بالانتماء للوطن، وترسيخ لصورة الإمارات، بالإضافة إلى تقديم نموذج يعكس مظاهر التلاحم بين أبناء الوطن. إن يوم عيد العلم الاماراتي مناسبة وطنية أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” عام 2012، حيث تتزين دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه المناسبة بألوان العلم الإماراتي. من خلال المقال التالي من موقع ماي بيوت سنتعرَّف على فعاليات يوم العلم الاماراتي بالتفصيل.
يوم العلم الاماراتي من المناسبات الوطنية المميزة في الدولة
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة يوم العلم الاماراتي في تاريخ 3 نوفمبر من كل عام، وتم تحديد هذا التاريخ من قِبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي “رعاه الله”، حيث تتأجّج مشاعر الوحدة والسلام في قلوب أبناء الشعب الإماراتي في هذا اليوم من كل عام، التي برع الشيخ في ترجمتها إلى أبياتٍ شعرية في قصيدته التي نشرها بمناسبة يوم العلم بعنوان فرسان العلم، فكان مطلعها:
الـعَـلَـمْ لـــي كــانْ زايــدْ رافـعـنِّهْ
هــــوُ أمـانـتـنـا نـعـيـشْ ونـرفـعَـهْ
وأكمل ليؤكد على وحدة الصف الإماراتي، مُلقياً:
صـفِّـنـا واحــدْ أبَــدْ مـاجَـتْهِ هَـنِّـهْ
مِـنْ سـنَةْ سـبعينْ مـاحَدْ زعـزَعَهْ
دائماً ما يدعو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في احتفالات يوم العلم الإماراتي، جميع المؤسسات الحكومية والخاصة والوزارات والمدارس لرفع علم الإمارات تعبيراً عن وحدة شعب الإمارات بكافة مؤسساته وأطيافه،
قصة يوم العلم الإماراتي
في الثاني من ديسمبر من عام 1971 بدأت القصة، تحديداً في قصر الجميرة في دبي، حيث تم الاجتماع بين أصحاب السمو حُكام الإمارات السبعة ليُصدر إقرار وبيان خاص بانتخاب المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” رئيساً للدولة، وإعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وحينها قام المغفور له برفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى على سارية العلم الموجودة في قصر الجميرة في دبي، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية بهـذه المناسبة العظيمة.
بعد ذلك التاريخ، استقبل العالم العربي والمجتمع الدولي، دولة الإمارات العربية المتحدة دولة ذات سيادة، تستهدف الحفاظ على استقلالها وسيادتها وأمنها واستقرارها دائماً، مع الحرص على الدفاع عن نفسها تجاه أي عدوان على كيانها، وحماية حقوق وحريات شعبها، دولة عربية مسلمة تنصر القضايا والمصالح العربية والإسلامية، وتمدّ يد الصداقة والتعاون مع جميع الدول والشعوب على أساس مبادئ وميثاق الجامعة العربية، وميثاق الأمم المتحدة والأخلاق والأعراف الدولية.
ميثاق العلم الإماراتي
لأن العلم هو العز والفخر، نجد الإماراتيين المخلصين للوطن والبلاد، إلى جانب المُقيمين المُحبين لهذه الأرض الطيبة وهذا الوطن المعطاء، وتعبيراً عن حبهم للوطن والفخر به، وترجمة لمشاعر الوفاء والفداء، يحرصون على وضع العلم مرفوعاً فوق المباني الرسمية الحكومية وأمام الفنادق وفوق أبراج المراقبة في المطارات والموانئ البرية والبحرية الإماراتية وفوق الأندية، بالإضافة إلى المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية والمنازل وفوق كل السطوح، فضلاً عن رفعه فوق سفارات الدول تعبيراً عن عزة الدولة.
أيضاً، يوضع العلم الإماراتي أحد الرموز الوطنية لدولة الإمارات شعاراً فوق كل ما هو مصنوع في دولة الإمارات وما ينتمي إليها وما يعبر عنها، فهو جواز سفر الدولة وشعارها، مع الحرص على وجوده فوق الوثائق الرسمية والمواقع الإلكترونية، وعلى المطبوعات والبرامج ووسائل الإعلام، حيث يُعدّ العلم إثباتاً للفخر الوطني والاعتزاز بالانتماء للوطن.