العاصمة

تفاصيل أعمال اليوم الثاني من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة 

0

 

 

 

كتب : محمد فضل

 

أعمال اليوم الثاني من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة المقام بمقر بيت الفلسفة بالفجيرة تحت عنوان ” النقد الفلسفي ”

 

حيث جاءت الجلسة الأولى للناقدة الإماراتية الدكتورة مريم الهاشمي تحت عنوان ” الأساس الفلسفي للنقد الأدبي ” وأجابت الهاشمي على عدة تساؤلات عن فلسفة الفوضى وفلسفة الآلة، ومدى قدرة النقد على احتواء الفلسفة، وماذا تريد الفلسفة في الأساس من النص الإبداعي.

واستعرضت المراحل التي مر بها النقد مع التطور الإنسانى والفكرى حتى أصبح له منهجية واضحة.

 

وتناول دكتور سليمان الضاهر أستاذ الفلسفة اليونانية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية مفهوم “النقد وبداية التفلسف” من خلال طرح ملخصا لأحد أبحاثه، فسلط الضوء على كيف انتقل الإنسان القديم خلال مرحلة الوعي الأسطورى التي كان يتقبل فيها الخلق دون نقد أو طرح أي سؤال – لأنه كان يتوافق مع رغباته الإنسانية – إلى مرحلة النقد الفسلفي.

أوضح “الضاهر” كيف انتقل الفكر الفلسفي من السؤال النظري إلى مرحلة السؤال العملي التي جعلت النقد الفلسفي أكثر إلتصاقا بالإنسان.

أدارت الجلسة د. دعاء خليل .

 

 

 

 

 

وأدار الجلسة الثانية دكتور سليمان الضاهر ، حيث قدم دكتور عبدالله المطيري رئيس مجلس إدارة جمعية الفلسفة السعودية ورقة عمل بعنوان “الإنصات بوصفه شرطا أوليا للنقد ”

 

وأكد المطيري على العلاقة الوثيقة بين الإنصات والنقد ، وكيف يسهم الإنصات في تطوير الحوار والفكر النقدي، و أشار إلى ان الإنصات هو النداء الذي تستجيب له اللغة لتلد حوارا.

قدم دكتور عبدالله الجسمي محاضرة بعنوان “النقد والسؤال” تحدث فيها عن طبيعة العلاقة بين النقد والسؤال على مستوى التقديم والتفكير وطبيعة الوظيفة النقدية للفلسفة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المنهج النقدي في المدارس الفلسفية التقليدية الذي كان مقيد بالمسلمات وخاضع لطبيعة الحقيقة الكلية التي يؤمن بها الفيلسوف.

 

وأختتم اليوم بأعمال الجلسة الثالثة و التى قدمت باللغة الإنجليزية وأدار هذه الجلسة د. مشهد العلاف، حيث حاضر في تلك الجلسة الناقد الأفريقي د. إيدوين إيتييبو بعنوان “الخطاب الفلسفي العربي والإفريقي ودوره في تجاوز المركزية الأوروبية” والذي أكد على أن تطور الفلسفة الغربية اعتمد في الأساس على نظريات وفلاسفة العرب، بالرغم من أنهم يعتبرون تاريخ الفلسفة الأوروبية وكأنه هو التاريخ الوحيد والأساسى في جميع أنحاء العالم.

مشيرا إلى رفضه لتهميش دور الفلسفة العربية والأفريقية رغم تميزها وتفردها، خاصة الفلاسفة الإسلاميين الذين أحدثوا تطورا كبيرا في هذا المجال، وانتقلت أفكارهم من خلال الترجمات من العربية إلى اللغات المختلفة، كما ضرب أيضا مجموعة من الأمثلة على وجود فلاسفة في مصر أسهموا بكثير من الدراسات في مجال الفلسفة منذ العصور الفرعونية القديمة، وكان أغلبهم يجمعون بين الفلسفة والطب والعلوم.

اترك رد

آخر الأخبار