نظم قطاع شئون خدمة البيئة وتنمية المجتمع بكلية التربية الرياضية بجامعة سوهاج، ندوة تثقيفية بعنوان “تعالي نغير شكل حياتنا” بقاعة المؤتمرات الكبري بمقر الجامعة القديم، والتى حاضرت بها الدكتور يسرية السيد عميد كلية التمريض، بحضور الدكتور مصطفي عبد الخالق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة البيئة وتنمية المجتمع، الدكتور أحمد نور الدين وكيل كلية التربية الرياضية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتورة أماني أبو القاسم مؤسسة مبادرة “نعيشها صح”، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة.
وفي كلمته أعرب الدكتور مصطفي عبد الخالق، عن سعادته بتواجد وسط هذا الحشد الطلابي الذي يدل على مدى حرصهم المشاركة في فعاليات هذه الندوة التثقيفية، لافتاً إلى أهمية موضوع المبادرة في بث روح التفاؤل والأمل داخل نفوس الشباب، فالتفاؤل هو الذي يمنح الإنسان الطاقة الإيجابية لتجاوز مشكلاته وتحقيق النجاح للوصول إلى أهدافه، بعيداً عن التفكير السلبي في نظرته للحياة، وذلك على عكس التشاؤم الذي يدفعه دائمًا للكسل والتراخي.
وتحدثت الدكتورة يسرية السيد، عن أهمية مشاعر التفاؤل والرضا والأمل في حياتنا، الأمر الذي يمثل أحد أهم أسرار السعادة والراحة النفسية والجسدية للانسان، موضحة مميزات الشخصية الإيجابية وقدرتها على تقبلها للواقع وضبط النفس وحسن التصرف في المواقف الصعبة، فهي شخصية تهتم بمشاعر الطرف الآخر في حالات الغضب، وتجيد التعامل مع الذات وهادئة وصبورة وقادرة على التحكم برباطة جأشها والتخلص بسهولة من التوتر والقلق، مضيفة أن الشخص الإيجابي قادر على تقبل فكرة الخطأ وتصحيحه مهما كانت الأسباب، وكذلك حل المشكلات ومعرفه كيفية مواجهتها بأقل الخسائر وإقناع الطرف الآخر بأفكار إيجابية، مؤكدة على أهمية أن نحاول جاهدين أن نكون من الشخصيات المؤثرة في الوسط الاجتماعي المحيط بنا، وذلك من خلال الانغماس مع كافة أنواع الشخصيات الأخرى والتكيّف معها، مشيرة إلى أن لإنسان المتفائل لديه قدرة على مكافحة جميع الأمراض ويسرع ذلك من شفاؤه بطريقة فعالة، كما أن التفاؤل يدفع صاحبه لتحقيق نتائج جيدة من أجل الوصول للأهداف التي يرغب في تحقيقها، ويريح عقل صاحبه ويجعله يشعر دائمًا بالطمأنينة.
وأكد الدكتور أحمد نور الدين، أن الندوة هدفت إلى توعية وتثقيف الطلاب بضرورة التغيير نحو الأفضل واتباع الطريق الإيجابي الصحيح للنجاح، إلى جانب تعميق وغرس مفهوم الانتماء وحب الوطن وقيم المواطنة، موضحاً أن الندوة جاءت تنفيذاََ لمبادرة “نعيشها صح”، والتى تنادي بضرورة التواصل المستمر مع الشباب وتناول القضايا والتحديات التي تواجههم، والإجابة عما يدور في أذهانهم من تساؤلات، وتوعيتهم بمخاطر الإنحراف الفكري والأخلاقي، والعمل الجاد على إعدادهم لتحمل مسئولياتهم المستقبلية، وذلك من خلال منحهم طاقة إيجابية تمكنهم من زيادة الثقة بالنفس وتخطي جميع المشكلات التي تواجههم لتحقيق الأهداف بشكل ناجح.
ومن جانبها قالت الدكتورة أماني أبو القاسم، أن المبادرة تهدف إلى تأصيل القيم الإيجابية والأخلاق السمحة لدى الشباب الجامعي، وصرفهم عن الظواهر السلبية، وتشجيعهم على الاستفادة من طاقاتهم وتوجيههم إلى توظيفها بما يعود بالنفع على أنفسهم ومجتمعاتهم واوطانهم، بالإضافة إلى صرف تفكيرهم عما يشغل بالهم من أفكار سلبية تؤثر عليهم بشكل غير مقبول.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.