تصريحات الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
ايمان العادلى
، إنه لم يضع في الحسبان اصطدامه بالموروث القديم لدى
البعض أثناء تقديمه لبرنامج «نور الدين»، والذي عرض على
مدار شهر رمضان الماضي.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «مساء DMC»، الذي يقدمه
الإعلامي أسامة كامل عبر فضائية «DMC»، مساء الاثنين، أنه
كان حريصًا على الرد على بعض منتقدي ما جاء بالبرنامج من
آراء أثارت الجدل على مدار الشهر المبارك.
وأكمل: «أول ما نقول لهم اتفضلوا آدي المسألة إيه رأيكم في
النقول دي، يسكت ويتقهر إن كل العلماء عبر التاريخ يقولون
نفس الكلام»، بحسب تعبيره.
وأشار إلى الحرص على تقديم البرنامج لأن الوضع في العالم
خطير، معقبًا: «الفتنة انتشرت الآن، وأولادنا بيتسرقوا مننا،
والناس اللي بيسرقوهم مفسدون في الأرض، عاوزين يقضوا
على الأسرة والدولة واللغة والاجتماع البشري».
واستطرد: «كان لازم دلوقتي نتصرف وإلا يفوت الوقت
والميعاد، وده اللي دفعنا نتفق كفريق على إنتاج هذا البرنامج
في الوقت المناسب».
واستشهد بما حدث مع الإمام أحمد، عندما رفض القول ما إذا
كان كلام الله مخلوقًا أم ليس مخلوقًا، منوهًا أن الإمام تعرض
للضرب والتعذيب والسجن بسبب ذلك.
ونوه أن الإمام فوجئ بانتشار الفتنة بعد خروجه من السجن، ما
دفعه للتوضيح أن كلام الله مخلوق لأنه لم يكن مطبوعًا وطُبع،
وأيضًا غير مخلوق استنادًا إلى الصفة القائمة بذاته تعالى والتي
تقع خارج الزمان والمكان والأشخاص والأحوال.
وأكمل: «الإمام أحمد علمنا إمتى نقول إيه حتى لو الحاجة ضد
الحاجة، لأن فكرة أن كلام الله مخلوق كان يتحدث فيها عن
الدال اللفظ، وأما القول إنه غير مخلوق يتحدث عن المدلول
الصفة القائمة بذاته تعالى.. كان ساكت في الأول لحد ما انتشرت
الفتنة اضطر يتكلم».
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.