العاصمة

تراقصني بقلم / عمر أكرم يوسف أبو مغيث

0

بقلم / عمر أكرم يوسف أبو مغيث
__________________
تراقصني ..
تتبع ظلي ..
تأتيني في خيالي ..
رغبة من الذكرى
تراودني ..
وهي متلاعبة
بهواجسي ..
عند المنام
تداعبني ..
تسألني عن غايتها
فتأخذ مرادها
وتسلبني ..
كيف تكون ؟!!!
هي من حقبة أرادت
أن تغتالني ..
كلا فقد أصبحت
رجلا اعتياديا..
لا أبالي عبثها ..
تلك المرأة أجلها مقيم
تقيده روحي ..
سأقتل نفسي
حتى ميعاد الموت ..
على أرض الحياة ..
حتى لا أشعر بها ..
ويدركني النسيان
إلا ذكراها ..
آسرني طيفها
ورمتني بسحرها ..
وإن تخالفني
الظنون ..
والدهر في عثرتنا ..
حتى صرت لها
عاشقا مفتونا ..
حتى قريناتها
تعاشرني ..
مالي وظلها
يطاردني ..
كلما اقتربت منها
تصعقني ..
أصابني الجنون
والهزيان ..
أتمايل كما تهب الرياح
الثائرة ..
بين الأطلال المتلاعبة
كالامواج المتقلبة ..
قد مسني شيء من
العقاب ..
وجناحين يخفقان بي
مع العلل والأسباب ..
أرى هبوطي ..
إذ بي طارقا بابها
قاصداً ثوابا ..
يفتح نافذة تهزها
الأعقاب ..
أركان بيتها مفترشة
بواقي من أهداب
عينيها ..
حتى أضاجعها
على مقعدها المغزول
من ريش النعام ..
وجسدها عاري الثياب ..
معذب ينزف دما
تغطيه الألألم ..
لا بكاء يواسي الدموع ..
فتسافر روحي لها
أناشد بها الآمال ..
في ظلام يطارده
الغياب ..
حالما بالبحر حاله
وهو يفترق ..
أتعود ؟؟ هل هناك يهب
ريحها على جسر النجاة ..
كيف لي أن أدق
نواقيس العزلة ..
حتى أرى نجماً يجمعنا ..
يوقظني من عدة
كوابيس ..
يضوي لي في الليل
الكاحل ..
في عجائب الأسحار
يخبرني ..
بعيونها الدعج
تأسرني ..
مكحولة العينين ألونها
تشدني..
فقد مسني سحرها
وأغواني..
متربعة بين الكواكب
هزت موطني..
فهل تقبل الحلول في
جسدي ..
لأروي حقيقة
منسوجة داخلي ..
ها هو سر جمالها
أخذني وهو خلابا ..
في بحورها
أسرارا ..
فأليها أهوي في
بيتها ..
وأرتمي في حضنها
توابا ..
أحلم بحقيقتها غريب
الأطوار ..
وقتها لم يصدقني
أحد ..
وينتهي حلمي
إلى الأبد ..
ويكون وهما
من جملة
الأوهام والعقد ..
هل تراقصني ؟ .

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار