العاصمة

تحذير إسرائيلي: الحرب مع حزب الله ستتسبب بكارثة لن نتعافى منها لعقود طويلة

إيمى عاطف

0

 

 

حذر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي من الأضرار

الجسيمة المتوقعة والتي ستلحق بالجبهة الداخلية الإسرائيلية،

إذا اندلعت حرب شاملة مع حزب الله في لبنان، مشيراً إلى أنّ

هذه الحرب ستؤثّر في “صمود المجتمع الإسرائيلي وقدرته على التعافي”.

 

تهديد عسكري رئيسي لإسرائيل

 

وذكر المعهد، خلال تقرير، أنّ حزب الله أصبح التهديد العسكري

الرئيس لإسرائيل منذ حرب لبنان الثانية في يوليو 2006،

موضحاً أنّ ترسانة حزب الله الواسعة والمتنوعة تسبب لكيان

الاحتلال “خسائر بشرية ومدنية وعسكرية هائلة”، بحسب ما نقلته وكالة “سما” الفلسطينية.

 

وأكد التقرير أنّ “النتيجة الاستراتيجية المترتبة على ذلك هي أنّ

لدى حزب الله القدرات العسكرية اللازمة لشنّ حربٍ طويلة الأمد

للغاية، وقد تستمر عدة أشهر”، مشيرا إلى أنّه في حال اندلعت

حرب شاملة مع حزب الله، فإن أنظمة الدفاع الجوي التابعة

لجيش الاحتلال ستضطر إلى التعامل مع “وابل هائل من

الصواريخ والقذائف التي لا يُمكن اعتراضها كلها”.

 

وقد يتسع القصف مع الأيام، ليتم من جبهات أخرى، مثل إيران

والعراق وسوريا واليمن، وهو ما سيؤدي إلى “نقص في ذخيرة

الاعتراض”، وكل هذا يُمثّل “تهديداً عسكرياً ومدنياً” لم تشهده

إسرائيل سابقاً، بحسب التقرير.

 

وأشار التقرير إلى أنّ استهداف البنى التحتية لإسرائيل، لا سيما

منصّات إنتاج الغاز أو مولدات الكهرباء، قد يؤدي إلى نقصٍ في

الطاقة على مستوى الكيان ككل، ولهذا الأمر “عواقب وخيمة”

على استمرار عجلة الاقتصاد والصناعة والحياة اليومية، كما أنّها

ستشكّل عقبات كبيرة أمام التعافي من الحرب، “سواء جسدياً أو عقلياً”.

 

وأوضح التقرير أن إسرائيل لا تزال “تعاني صدمة جماعية

مُستمرة” منذ السابع من أكتوبر 2023، “أثّرت بشدّة في قدرتها

على الصمود والتعايش مع الوضع الحالي”.

 

فقدان ثقة المستوطنين

 

ووفقا للتقرير، أشارت استطلاعات الرأي الإسرائيلية الأخيرة إلى

تراجع كبير في القدرة على صمود “المجتمع الإسرائيلي” مُقارنةً

بالأشهر الأولى من الحرب، إذ “فقد المستوطنون الثقة بمؤسسات

الدولة وغاب عنهم الأمل”، كما تعمّقت الانقسامات الاجتماعية،

والخلافات السياسية، و”انتشرت الأجواء السامة بين المستوطنين”.

 

وبيّن التقرير أنّ نحو 10% من الإسرائيليين، عُطّلت وظائفهم

موضحا أنه يوجد مصابون “جسدياً أو نفسياً”، وهناك النازحون

من الشمال والجنوب، وهناك أشخاص يعيشون “ضغطاً نفسياً

كبيراً نتيجة احتمال توسّع دائرة الحرب”.

 

وفي حالة الحرب المطوّلة في جبهات مُتعددة ضد حزب الله

وحلفائه، من المرجح أن يؤثر انقطاع الاستمرارية الوظيفية في

عدد أكبر كثيراً من الإسرائيليين، “الأمر الذي يُخلّف عواقب

وخيمة على قدرة الجبهة الداخلية المدنية على التعافي، والتي قد تمتد أعواماً”.

 

ورأى التقرير أنّه ما دامت الحرب على قطاع غزّة مُستمرة،

يتعين على “إسرائيل أن تتجنب الانجرار إلى حربٍ مُتعددة

الجبهات عالية الشدة”، وأن تدرس بعناية التوقيت الملائم لمثل

هذا “الاحتمال الخطير”.

 

وأشار إلى أنّه كسيناريو بديل، فإنّ وقف إطلاق النار المطوّل في

قطاع غزّة، والإفراج عن الأسرى، من شأنهما أن يسمحا بوقف

إطلاق النار في الشمال، وهذا الأمر يتيح الفرصة في التوصّل

إلى “تسوية دبلوماسية هناك، بوساطةٍ دولية”.

اترك رد

آخر الأخبار