تاريخ بدون تزييف بواسطة admins 0 شارك إيمان العادلى كثيرون يطلبون كتبا تتحدث عن التاريخ ( بدون تزييف ) تخوفا من أن تحتوي تلك الكتب على معلومات مغلوطة أو موجهة في حين أنني أرى أن أكبر تزييف هو ما حدث لعقولنا نفسها التي أصبحت تتمسك بأراء معينة وتعتبر ما يخالفها تزييف مع العلم أن التاريخ لايأخذ من كاتب واحد لأنة غالبا يكون ذى أتجاة معين والمؤرخ غالبا يتبع الجهة التي تريد كتابة التاريخ يأخذ التاريخ من باحث في التاريخ يضع أمامه كل المصادر التاريخية والأحداث والشهود علي الأحداث ولا يتدخل برأيه الشخصى فى مجرى الأحداث ولابد أن يكون مضي علي الفترة الزمنية التي يؤرخ لها اكثر من عشرين سنة لأن كتابة التاريخ في نفس زمن الكتابة تضليل وزيف فاذا أراد شخص أن يقرأ عن تاريخ دولة ما مع وجود إعجاب مسبق بها فسيعتبر أي كتاب دعائي لها قد أصاب كبد الحقيقة وأي كتاب هاجمها هو محض تزييف وأفتراء فمرجعيتنا الأساسية الأن للأسف للحكم على الكتب هو هل جاءت بما نريده أم لا وليس هل تحرت الدقة والحيادية في البحث أم لا وبالرغم من أنني لست قارئة جيدة للتاريخ ولا أصلح أيضآ لكتابته لكني سأتجاوز حدودي قليلآ وأسدي لكم بعض النصائح التي أتبعها إذا قررت أن اقرأ عن تاريخ شئ ما : أولآ : أبتعد قدر الإمكان عن الكتب التي تتحدث عن أشياء حدثت قبل قرون من مولد الكاتب نفسه الرجوع الى أكثر الكتب قربآ من الفترة الزمنية التي تتحدث عنها خوفا أن يكون الكاتب أنتقائيآ نقل فقط ما يؤيد وجهة نظره وتجاهل ما يناقضها . ثانيآ : أقرأ لثلاثة أتجاهات في أي موضوع تاريخي تنوي التبحر فيه الأتجاه الأول هو أتجاه المؤيدين وهو ما نسميه ( التاريخ يكتبه المنتصرون ) والأتجاه الثاني هو أتجاه المعارضين والأتجاه الثالث إن وجد هو من لا ناقة لهم ولا جمل في تجميل أو تقبيح هذا الموضوع . ستجد الأتجاه الاول يضفي طباعا ملائكية على أبطاله ويقدم تبريرآ لكل فعل وإشادة بكل تصرف وتحقير للأخر ونعته بأقبح الصفات وستجد الأتجاه الثاني يحول هؤلاء الأبطال إلى مجرمين وينزع عنهم أي صفة أنسانية ويعظم في شأن المعارضين ويبالغ في وصف معاناتهم . ثالثا : ستفاجأ أنك أمام أكثر من تفسير وأكثر من سرد للحدث الواحد لذا ستجد نفسك مضطرآ لأعمال عقلك فيما قرأت والتحلي بالحياد وهو أمر عسير لأقصى درجة وليس سهلا كما يتصور البعض والأبتعاد عن التأثر برأي الراوي أو تفسيره للأحداث ومحاولة التركيز على الأحداث نفسها . رابعا : بعد كل ما سبق ستجد أمامك معلومات هي نتاج عقلك وليست نتاج ما قرات في كتب التاريخ وحسب وهنا فقط سيتضح لك أن مقدار التزييف الذي تركناه يحدث لعقولنا عن عمد أو غير عمد أشد خطرآ وأقوى تأثيرآ من التزييف الموجود ببعض كتب التاريخ . شارك هذا الموضوع:تدوينةTweetTelegramWhatsAppطباعةالبريد الإلكترونيمشاركة على Tumblrمعجب بهذه:إعجاب تحميل... مرتبط 0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة