لابد أن تعلم إسرائيل أن أيَّ دير مصريّ على أرض فلسطين المحتلة، أو على أي أرض في العالم، ليس فقط
يتبع الكنيسة الوطنية المصرية، بل يعتبر ((أرضًا مصرية ذات سيادة))، لا يقل، إن لم يزد، حصانةً عن السفارة
المصرية، التي تعتبر بموجب الدساتير الدولية أرضًا للوطن. ولابد أن تعلم شرطة الاحتلال الاسرائيلي أن أي راهب مصري، في أي كنيسة أو دير في فلسطين المحتلة أو في أي بلد في العالم، هو جزءٌ أصيل من شرف مصر. وبالتالي فإن الدولة المصرية بكامل سطوتها سوف تتحرك ديبلوماسيا، وتحرك المجتمع الدولي بكامله، للذود عن قطعة أصيلة من أرض #مصر (تتمثل في دير مصري أو كنيسة مصرية موجودة في الأرض المحتلة)، وكذلك للذود عن شرف مصر المتمثل في راهب أو مواطن مصري موجود في أي مكان بالعالم.
إن اعتداء شرطة الاحتلال الصهيوني على الراهب مكاريوس الأورشليمي وترويع الرهبان والشمامسة المصريين في (دير السلطان) غير مقبول، ولن تسمح مصرُ بأن يمرَّ دون اعتذار رسمي تقبله الكنيسة الوطنية المصرية، مع أخذ الضمانات واجبة النفاذ بالتأكيد على قداسة دور عبادتنا المصرية، على اختلافها، في كل مكان في العالم، وعلى اتباعها لسيادة الدولة المصرية، وأن أي انتهاك لخصوصيتها يعدُّ انتهاكًا مباشرًا لاسم مصر الشريف.