لهذا الوطن مصر الكنانة مقداره وجلاله وعظمته في قلوب محبيه ومريديه من العرب ومن العجم وحكمة
بقاءه هي خاصة برب الناس وعلى حد علمنا البسيط والقليل أن هذا الوطن كان إنموذجا منذ القدم في كل
شئ علم وإدارة وصناعة دولة ونشر العلوم ونشر القيم والأخلاق والمثل وما ثبت من خلال التاريخ وشهد
به الأعداء قبل الأصدقاء أن لمصر جميلها على باقي العالم ولمصر تاريخ سواء أسردوه بالحقيقية أو التزوير
أحيانا فقد كشفت الآثار عن حقيقة الشعب الأصيل شعب مصر الذي عمل حضارة يتحاكى بها العالم للآن
فلم تصل أوج التكنولوجيا إلى حقيقة التحنيط الذي صنعه رغم الهالة العلمية التي وصلوا لها في الدول المتقدمة علميا وبقي كنز حضارة مصر ونموها وازدهارها هو في شبابها ولذلك كان اللعب عليه من خلال برامج تدميرية عليه بعدما درسوا نفسيات هذا الشعب وحضارته وقيمه وثقافته وبعد الإحتلالات المتوالية على مصر وشعبها فما وجدوا حياة طيبة يستقرون عليها رغم ما قضوه من فترات إحتلال طويلة ولكن في النهاية وجدوا من أخرجهم من أرضنا وبعد ما حدث في مصر من أحداث في الثماني أعوام الماضية تبين أن الله برئ من كل من قصر في حق هذا الوطن الغالي فالمقصرين في حقه كثيرين “
ولذا برئ الله من الذين تركوا فكرة شق عصا المسلمين بفرقة ضالة وعرف حقيقتها وسكت عنها – برئ الله من كل من أخذ مرتب في قاعة علمية أو مدرسة أو وظيفة حكومية أو منبر ولم يؤد ما وكل إليه من عمل وقبل التوظيف فيه – برئ الله من كل من في عمل عام وقدر أن يمنع المشاكل الحياتية عن الناس ولم يمنعها عنهم – برئ الله من كل إنسان أخذ أجرا عن عمل ولم يتم الإخلاص فيه ولم يكمله ولم يتقنه – برئ الله ممن قصروا في حق الدعوة الدينية ولم يتعلموها بحق ووممن لم يبلغ الدعوة بهدف الهداية للناس – برئ الله من بعض دكاترة في الجامعات لم يضعوا فكرا راقيا في مناهجهم يفيد الطلاب بعد الحروج من التعليم مهنيا وأخلاقيا وكان همهم فقط جمع المال بدون وجه حق لركوب سيارة وعيشة فارهة يتمنظر بها على خلق الله – برئ الله من كل طبيب أخذ أجرا مرتين في أثناء العمل الإلزامي يذهب فيوقع في دفتر الحضور الساعة 8 ثم يغادر ليقبض مرتب ثاني في عيادته أثاء توقيت العمل الرسمي لأنه في العيادة يشخص المرض بحق وفي الوظيفة يقصر في حق المرضى المساكين – برئ الله من الذين يرتشون لتضييع حقوق من لهم حقوق – برئ الله من بعض المنشغلين بالقانون ولم يؤدوا حق الله في الحكم في القضايا التي تترك سنين ويقف بها حال المواطنين وتعطيل مصالحهم ولذلك كان حكم الشرع الدقيق هو اثنان في النار وواحد في الجنة من كل ثلاثة ولكن زخرف الدنيا والمنصب ينسيهم حساب الله الشديد – برئ الله من كل محام تسبب في ضياع حق ضعيف أو فقير أو لا يعرف طريقة استرداد حقه – برئ الله من كل مهني لا يجيد مهنته ويغش ويدلس على الناس بما يسمونه مجازا ( الفهلوة ) وهي الكذب والغش والخداع بعينه – برئ الله من كل من يتعدى على أعراض بني وطنه برئ الله فيمن لم يحكم بالحق في المجاس العرفية – برئ الله فيمن يتغالون في المهور مما يؤد ذلك لظهور الفواحش والصد عن الحلال ويساعدون في تعجيز الشباب ويجعلونه يلهث وراء المال ويضطرونه للكسب بالحلال والحرام حتى يبني بيتا كما غيره – برئ الله من كل صحافي أو إعلامي أو كاتب أو شاعر لم يراع حق الله في كل كلمة كتبتها يداه وضلل بها الناس وشوه عليهم الحقائق وتوه الحق بالباطل – وبرئ الله من كل ذي منصب إذا شق على الناس فالله سيشقق عليه ويذيقه مما صنعت يداه برئ الله ممن يدخلون الهم والحزن والغم على عباد الله بدلا من أن يسرهم بخير وبإنتاج وبـتقدم للأمام لتقوى الناس ويقوى هذا الوطن الغالي فليس كمثله وطن وهذه حقيقة لا مبالغة هو وطن يستحق أن يكون لديه تعليم يعلم باقي الأمم ويستحق علاجا وصحة يتعلمها باقي أهل الارض ويستحق أن يكون لهذا الوطن شبابا وجيشا قويا ووحدة وتوحيد تجمع الجميع على كلمة سواء أن الله مع المخلصين الأوفياء لدينهم ووطنهم وأن العدل هو ديدنهم ووحدة الصف نبراسهم والله يحفظنا جميعا من كل سؤ فاتقوا الله في هذا الوطن فعنه ستسألون فأعدوا من الان جوابكم بين يدي الله