تحتفل مصر هذه الأيام بذكري ميلاد أحد أهم قياداتها العسكرية
والوطنية ومؤسس سلاح الصاعقة المصرية والقائد الذي تعشقه
كل القيادات الوطنية العسكرية والأمنية والشبابية وهو سيادة
الفريق/جلال الهريدي ففي أوائل خمسينات القرن الماضى
قام قائد سلاح المظلات المصرى بزيارة لمدرسة المشاة الأمريكية
وأعجب بتدريباتها وعندما عاد الى القاهرة سعى الى إيفاد
الملازم/جلال الهريدى وقتها لتلقى هذة التدريبات
وكان عمره لايتعدى العشرون عاما وأبدى الأمريكان إعجابهم الكبير به لتفوقه فى هذه التدريبات على كل الوافدين
من الدول الأخرى بل والأمريكان أنفسهم وحصل على أعلى الدرجات وبفارق كبير على من تلاه فى الترتيب.وبعد عودته إجتمع مع أصدقائه الملازم/ مختار الفار وسمير البلشى وأحمد ممدوح إسماعيل ونبيل شكرى وعرض عليهم فكرة تكوين فرقة الصاعقة وتم عرض الفكرة على اللواء على عامر من قيادات القوات المسلحة فكان من أشد المتحمسين لها ووافق على إنشاء مدرسة للصاعقة عام 1955وعلى أن تكون أول فرقة بسيناء وعلى أن يكون جلال الهريدى كبير معلميها ثم تم إنشاء مقر لها بمنطقة أبوعجيلة وعلى أن يختار الهريدى معاونيه وكان الإنضمام للفرقة من الضباط وضباط الصف بإرادتهم ومن الذين يريدون أن يكونوا فدائيين بكل معنى للكلمة وانتقى فرز الهريدى من أنسب الرجال ليكونوا معلمين معه يتمتعون بقلوب ميته ولايهمهم أى شيئ إطلاقا فاختار مختار الفار من سلاح المدفعية ونبيل شكرى وأحمد ممدوح إسماعيل من سلاح المشاة وقام بإضافة قفزة للثقة كانت تتم خلف سد الرواقع للتاكد من شجاعة المتدرب ونظرا للشجاعة والفدائية التى أبداها جنود الفرقة فى العمليات التى كانوا يكلفوا بها خاصة بعد مهاجمة معسكرات الإنجليز قام المشير عامر الذى آمن بهذه الفرقة وتبناها ووفر لها كل الإمكانيات بتعيينه قائدا لقوات الصاعقة وعمره لم يتجاوز 27 عاما وهو برتبة نقيب
هذا وتستغرق فرقة الصاعقة المصرية 34 أسبوعا بعد إجراء الكشوف الطبية على المنضمين للفرقة، وتبدأ بتأقلم الأفراد المتدربين على المعيشة والحياة العسكرية لمدة أربعة أسابيع وتحتاج إلى قوة التحمل، والجزء الثانى يهدف إلى تعليم الفرد السباحة العسكرية والإنقاذ البحرى تحت الماء والطوارئ البحرية والإسعافات الأولية ومدته أسبوعان، ثم تعليم الغطس الدفاعى والغطس الهجومى بواسطة أسطوانة الأكسجين ذات الدائرة المغلقة، والقفز بالمظلات لمسافات تزيد عن 30 كيلومترا، ثم التدريبات القاسية لعدة أسابيع، لتنتهى الفرقة بأسبوع الجحيم، وهو أقسى فترة فى مدة التدريب بالكامل، حيث يستيقظ المتدربون فى منتصف الليل وهم نيام على أوعية المياه الباردة تلقى عليهم، ثم يقومون بالزحف على الرمال تحت وابل نارى (مسموح ب 15% خسائر بشرية)
وفى التدريب الذى يتم فى منتصف الليل، يحرم المتدربون من النوم قدر المستطاع، كما يستخدمون النخل أو جذوع الشجر بحملها والقيام بتمرينات بدنية (ضغط، بطن، عقلة) ومعظم هذه التمارين أثناء الليل، مع رش المتدربين بمياه باردة، أحضرت خصيصا من أجل هذا الغرض، أما بعد ذلك فيتم إرسال أشخاص يحملون أسلحة بيضاء للهجوم على المتدربين فى أوقات عشوائية وعلى المتدرب التصدى لهم، يحصل بعدها على 24 ساعة راحة، وينتهى التدريب بعد إقامة 24 ساعة فى بحيرة قارون والمعروفة بزيادة نسبة الملوحة وبها برك ومستنقعات، هكذا يتخرج ضباط وجنود الصاعقة من “مصنع الرجال” الذى أسسه فتوة الصاعقة والأب الروحى لها الفريق جلال الهريدي.أسس الفريق/جلال الهريدي أحد أهم الأحزاب المصرية في الفترة الحالية والذي يضم صفوة القيادات العسكرية والأمنية السابقة والكوادر العلمية والشبابية المثالية علي الساحة المصرية وهو حزب حُماة الوطن عام ٢٠١٤ ويفتخر الحزب ب ئتسة الفريق له منذ إنشائه وحتي الآن.