بداية_العام_الدرسى

بداية_العام_الدرسى

كتب /عوض عرفه الصاوى

للبدايات دائماً طعم الدهشه، فهى تنفرد بالمشاعر الأوليه التيدى تأتى فى اللحظات

الأولى، ومن أجمل البدايات على الإطلاق بداية العام الدراسى ، حيث يشعر فيها الطالب

بالكثير من النشاط والحماس، ويندفع إلى مدرسته حاملاً معه أحلامه وآماله الكثيره،

ويكون مملوء بالكثير من الفضول والشغف وحب الحياه لأنه يعلم جيداً أن هذه البدايه

هى بداية الطريق الطويل الذى يبدأ بخطوه،وعليه أن يكمله كما بدأه ليحقق ما

يريد، وليكون طالباً مجداً مجتهداً بعيداً عن التكاسل ….دائماً تزخر بداية العام الدراسى بالكثير من

الأحداث الجميله، ففى البدايه يأتى الطالب مشحوناً بالطاقة الكبيره التى تحثه على أن

يبدع ويكون من قائمة الطلاب النجباء، وفى هذه البدايه أيضاً يلتقى الطالب مع زملائه

وأصدقائه بعد طول غياب ليجددوا عهد الصداقه بينهم، كما يلتقى بالمكان الذى منه

سيبدأ من جديد عاماً آخر من أعوام الجد والاجتهاد ..فالعلم هو أساس الرقى والتطور

والتقدم، ولا بد للطالب من خوض الكثير من البدايات والنهايات فى الأعوام الدراسيه

المتتابعه كى يصل إلى ما يريد .. وهذا بحد ذاته يعتبر دافعاً مهماً لانتظار هذه البداية

بشغف وحب وترقب ..على الرغم من جمال العطله وما فيها من ترفيه وراحه ، إلا أن

العوده إلى الدراسه من جديد تجدد الأمل فى النفس وتنزع عن الطلبه ثوب اللامبالاه ،

وتضعهم على طريق طالما ساروا فيه لكنهم لم ولن يملوا منه أبداً لأنهم يعلمون أن هذا

الطريق هو طريق الخير المحفوف بالأحلام الكثيره .. وهو الطريق الذى سهله الله تعالى

لهم ليطلبوا فيه العلم كى يكونوا فى مصافالمتفوقين والمتقدمين، فلولا طلب العلم

ولولا هذه البدايه لما اكتمل عقد النجاح الذى ينتظرون ارتداءه بفارغ الصبر …يجب

أنيحرص كل طالب على أن يبدأ العام الدراسى وينتهي منه بنفس الروح المنطلقه إلى طلب

العلم، ففى كل بدايه  يزدحم العام الدراسيبالكثير من التفاصيل الجميله وأحياناً

التفاصيل المزعجه التى تنطبع فى الذاكره، ففيه يحمل الطالب كتبه لأول مره وينشأ بينه

وبينها علاقة القرب، وفيه أيضاً يتعرف إلى معلميه وأساتذته الجدد، وكى يكون الانطباع

الأول جميلاً، يجب أن يتحلى الطالب بالقوهوالاجتهاد والصبر وان يحترم زملاءه

وأصدقاءه ومعلميه وأن يكون حريصاً على تحقيق أفضل الدرجات