فذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين – التاريخ لا ينسى الرجال الذين صنعوه ولكل حقبة من الزمن أبطالها
الذين سطروا بحروف من نور أعمالاً ستظل على الدوام منارة في عقول
وعيون من عاصروها من أجيال .
ولن ولم تنسى محافظة الفيوم وشعبها شخصية عظيمة تساوي ألف رجل
/المرحوم الدكتور- عبد الرحيم شحاته وعصره ،
أيام كان محافظاً لمحافظة الفيوم في الفترة من 1987 : 1993 وانجازاته التي لا تنسى × 6سنوات = (60 عام ) ،
كانت وستظل تتحدث بلسانه في هذه الحقبة الزمنية من حيث نظافة الشوارع التي كانت تتم في غسق الليل
( عن طريق تطبيق نظام ورديات النظافة الليلية، والتي تسلم الورديات الصباحية) فيصبح الناس على شوارع نظيفة منداه
بالمياه على عكس هذه الأيام فحدث ولا حرج مخلفات حفر شركات الغاز تخرج لسانها للمارة ولكل قائدي السيارات ( القمامة)
في كل مكان حتى الشوارع العمومية واجهة المدينة وفي كل شوارع حي الحادقة والتي كانت قديماً تشبه جاردن سيتي
محافظة الفيوم ، ونخص بالذكر (منشاة لطف الله)سكن البشوا ت و الأغوات
والمليونيرات والطبقة الأرستقراطية من صفوة المجتمع والتي تقع على بعد مئات الأمتار من سكن سيادتكم
لقد طغى القبح والتلوث البيئي على كل شيء ,
والكلاب الضالة منتشرة في كل مكان تزاحم شعب المحافظة ديارهم ،والسؤال الذي يطرح نفسه،
لماذا اختفت سيارات مطاردة الكلاب ؟ وسيارات النظافة التي كانت تكنس ، وترش المياه ؟
وفي جولة تفقدية لأحوال المدينة الصناعية- بجوار المركز الحضري الذي يعالج الناس فالمنظر لا يسر عدو
ولا حبيب من أكوام القمامة المبعثرة هنا وهناك وما خلفها من مستنقعات مياه الصرف الصحي الراكدة
التي تزكم الأنوف نتيجة انسداد أنابيب المجاري تحت الأرض والتي تمتلئ بالذباب والناموس والحشرات
والفئران التي تنقل الأمراض للناس ونحن في فصل الصيف وما أدراك ما فصل الصيف بأمراضه وسلطاته وبابا غنوجه.
أما بالنسبة لكوبري باغوص و السنترال فتقف مندهشاً ويغشى عليك من الرائحة الكريهة التي تطل عليك من تحت سفح
كلاهما الملاصق لمياه البحر وورد النيل الممتلئ بجثث الحيوانات النافقة والمتعفنة
والتي تزكم انوف المارة– ألم يبلغ سيادتكم أحد المسئولين بهذا !!!
لن يبلغوك فسيادتكم لن تمر من هذا المكان والذي يعتبر واجهة المحافظة وطبعاً كل التقارير من الساده المسئولين
(تمام سعادتك) !!!
القمامة في كل مكان – خلف مديرية الري وخلف سكن وكيل الوزارة شيء لا يصدقه عقل، وروائح تعف عن شمها الأنوف،
كوبري مرزبان – كوبري الشيخ سالم – كوبري المبيضة– كوبري المطافي – كوبري الصوفي ،
وهذا علي سبيل المثال وليس الحصر والمجاري طفح بها الكيل مثل الناس فلم تتحمل اهمالها وعدم صيانتها ،
أقسم بالله أني رأيت بأم عيني في جولة ميدانية أن عمال النظافة (الزبالون) في بعض الأماكن يكنسون الشوارع
من التراب ويجمعون القمامة من الطرق ويخفونها تحت الكباري أو يتركونها على جانبي الطريق تذروها الرياح لعدم وجود
رقيب عليهم، هل لا يوجد سيارات لنقلها الى الأماكن المخصصة لها خارج نطاق المدينة !!!
والى متى سيظل فساد المحليات يلتهم الميزانية المخصصة لذلك بدون طائل أو منفعة تذكر،
الفساد الذي تناقشتم فيه مع معالي السيد الدكتور/ رئيس الحكومة في اجتماعكم الأخير،
والذي شدد على بتر أي فساد أي أن كان مصدره، أو مرتكبه، لأن هذا الشأن من، اولويات الدولة .
في عصر رجلاً تاريخي يتحدث عنه جميع من عاصروه كان ينزل من مكتبه متخفياً ومترجلاً على الأقدام يفاجئ المؤسسات
والهيئات والادارات الحكومية (بجد) بدون ان يعلموا شيء عن زيارته يتجول بين الناس بدون حراسه وبدون بطانه
ليتفقد أحوال الرعية لأنه كان يعلم أنه راع – وكل راع مسئول عن رعيته وأن هذه المحافظة بشعبها
( طائره الذي ألزمه الله به في عنقه ) كان لا ينام الليل ويتفانى في العمل ليل نهار حتى كانت المحافظة في عهده
في أبهى وأجمل ثيابها وصورها من حيث النظافة – والرصف – والإنارة– والصحة– والتعليم – ونوافيرالمياه المنتشرة بالأحياء تسر الناظرين .
أقسم بالله في عهد هذا الرجل كان كيلو السمك البلطي ب2ج
السمك!!! يا حسرة قلبنا على السمك .
ونحن نمتلك بحيرة قارون أو( بركة قارون ) كما يطلق عليها من شعب المحافظة ،هل يعقل أن يكون عندنا أكبر البحيرات الطبيعية في مصر والتي اختصها الله بميزات كثيره عن غيرها بأن يكون بها أنواع من الأسماك تعيش في المياه المالحة وأخرى تعيش في المياه العذبة في نفس البحيرة.
بحيره تبلغ مساحتها 330 كم مربع – وطولها 40كم – وعرضها 7كم وبها أعماق تصل إلى 14 متر وتنخفض بمقدار 45 م تحت سطح البحر – كان يصل إنتاجها سنوياً 5000 طن – أصبحت عديمة الإنتاج والجدوى حالياً
وذلك بعد انقراض معظم الأنواع من الأسماك مثل
(القرا ميط – الثعابين – البني – وقشر البياض ) منها لملوحة المياه – أو لتصريف فائض مياه الزراعات بها – أو لتدفق مياه الصرف الصحي عليها من كل حدب وصوب حتى أسماك البلطي الاخضر والتي كانت تتميز به البحيرة عن غيرها قضي عليه بعد أصابته بمرض لعين بالخياشيم ولم يتبقى لنا من أنتاج البحيرة سوى-أسماك الفحار و البيساريا وذلك على لسان صيادين البحيرة أنفسهم منذ وقت قريب ، والذي استطاعا أن يتعاملا ويتكيفا مع هذه البيئة الفاسدة بفعل الإهمال وغض النظر والتسويف (وأنشاء الله بكره تفرج )!!!
*عزيزي القارئ صدق أو لا تصدق ؟!
أن يكون عندنا هذه البحيرة التي تعد من أكبر البحيرات الطبيعية ومصدر من أهم المصادر الرئيسية للإنتاج السمكي في مصر ولشعب المحافظة ومصدر رئيسي من مصادر الدخل القومي ومن أهم المزارات الدينية والتاريخية أذا استغلت الاستغلال الأمثل للقضاء على البطالة بالمحافظة + 190 مزرعة استزراع سمكي على ساحل البحيرة بمساحة 2281 فدان ويباع كيلو السمك لشعب الفيوم ب30ج كيلو البلطي المزارع– 80ج كيلو البوري المحلاوي ,
120 ج كيلو الموسى – 250 ج كيلو الجمبري – هل تصدق !!!
*الانخفاض الهائل في كمية الانتاج السمكي :
والتي جعلت 5000 ألاف صياد يمتلكون ما يقرب من 600 قارب – يهجرون المهنة التي توارثوها عن الآباء والأجداد لعدم جدواها اقتصادياً بالنسبة لهم ولأسرهم – ويتجهون لحرف أخرى – أو السفر للخارج أو للتشرد .
أهكذا نقوم بتخفيض نسبة البطالة ؟
أهكذا تكون التنمية التي تنادي بها القيادة السياسية دوماً ؟
لماذا لا يوجد بمحافظة الفيوم العديد من المصانع والشركات مثل باقي المحافظات لتأوي الخريجين من حملة المؤهلات العاطلين تراكمياً سنوات وراء سنوات؟
* اناشد السيد الفاضل/ محافظ الفيوم – وأتوسم في وجه سيادته خيراً بأن يتبنى القيام بإصلاح ما أفسدته الطبيعة وأفسده المفسدين لعقود عدة وتوفير المبالغ التي تمنح لمحافظة الفيوم سنوياً عاماً تلو الآخر للنظافة والتجميل ورصف الطرق – وذلك لإعادة بحيرة قارون لسابق عهدها في كل شيء افتقدناه ، وان لم يستطع لضئالة الميزانية وقلة الموارد ان يقترح على السيد الدكتور/ رئيس الحكومة في أقرب اجتماع متاح القيام بتوقيع اتفاقية مع وزارة البيئة الصينية أو اليابانية أو أي منهما بتشكيل لجنة علمية على أعلى مستوى متخصصة في (علوم البحار والأحياء المائية) لمعالجتها بيئياً وصحياً مع تكفلها بالقيام بتطويرها بإنشاء البلاجات والمنتجعات والفنادق والقرى السياحية على شاطئيها طبقاً لأحدث طراز لتضاهي شواطئ الاسكندرية ومرسى مطروح والبحر الأحمر، لجذب السياحة الخارجية والداخلية( الله يرحم أيام زمان) وذلك مقابل حق الانتفاع لسنوات عديدة يتم الاتفاق عليها لأنه من غير المنطقي أو المعقول أن نهدر الملايين كل عام في رصف الطرق من حول ديوان عام المحافظة ونظافته وتجميله – وباقي المحافظة شوارع ودروب خربه تسكنها الضواري .
* سعادة المحافظ / أرجو من سيادتكم أن تتكرم وتتنعم على شعب هذه المحافظة وتقوم بجولات ميدانيه( سريه ) بسيارتك ليلاً ونهاراً لا يعلم عنها أحد حتى أقرب المقربين إليك وبعيداً عن تقارير المسئولين الوردية الذين يعملون تحت رئاستكم والذي لا يعنيهم المحافظة أو الشعب في شيء غير رضا سيادتكم وتضع يديك على الأوجاع الحقيقية لهذا الشعب المسكين المسالم والذي لن تجد مثيله في أي محافظه ،لأن حب الناس لا يقدر بثمن .
ويكفي عليهم نار الأسعار التي تلهب ظهورهم بسياط الغلاء و تلتهم الأخضر واليابس من دخلهم المحدود والأوفر تايم أيضاً (بسمة أمل في الغد من سيادتكم ) من خلال جهدكم وعملكم لتنالوا الحب منهم لأنه اذا أحب الله عبداً حبب خلقه فيه وسيادتكم في أشد الحاجه إلى دعوات مثل هذه ليوفقكم في اعمالكم وما تصبون إليه من منافع وخدمات لشعب هذه المحافظة حتى تنعمون بحب الناس وتنالون أعجاب القيادة السياسية التي أولتكم ثقتها وتذكر دائماً أن المناصب زائله – وأنك فرداً من افراد هذا الشعب .
* سيادة المحافظ / لكل إنسان رعيه يلزمه الله أن يقوم بمصالحها ويحسن الأشراف عليها وهو مسئول عنها في الدنيا أمام مجتمعه وأمته والتاريخ – ومسئول عنها في الآخرة أمام من لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ، ولا نملك إلا الدعاء لسيادتكم بالسداد والتوفيق(قدمت أهلاً، وحللت سهلاً )
* رحمة الله عليك يا دكتور / عبد الرحيم ، وفي جنة الفردوس نحتسبك .