بالفيديو 17 محافظا تركوها “تغرق “.. التعديات تلتهم 70 فدانا ببحيرة عرب العليقات واهاليها مهددون بالطرد من بيوتهم
القليوبيه : احمد ذكي
بحيرة عرب العليقات هي واحدة من أقدم البحيرات على مستوى محافظة القليوبية وصاحبة تاريخ طويل، وعميق كانت تقع على مساحة 160 فدانا، أكلت التعديات أكثر من نصفها على مدار الزمن، ولا زالت البحيرة صامدة بمياهها، التي احتار في وصفها الخبراء، لكنهم أجمعوا على أهميتها، على مر الزمن وللأسف فشلت كل محاولات المحافظين السابقين، في تحويلها لأهم منتجع للسياحة العلاجية، أو حتى استثمارها، في أي مشروعات سياحية من أي نوع.
يذكر أن المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية الأسبق، أول من اتخذ خطوات جادة، نحو هذا المشروع عن طريق أحد المكاتب الاستشارية، لكن اختفى المشروع مع رحيله عن المحافظة.
وتقع البحيرة بالتحديد على أطراف الخانكة، بالقرب من مدينة شبين القناطر، على بعد 24 كم شرق بنها وتتميز بقربها من القاهرة، وبها العديد من الطرق الرئيسية الموصلة إليها ووجود طريق دائري، حول البحيرة بالإضافة لجو رائع يجذب السياحة، من كل أنحاء العالم فضلًا عن المرتفعات المتدرجة، والتباب التي تضفي رونقا جماليا لا مثيل له مع انخفاض لدرجات الحرارة، كلما زادت المرتفعات.
مر على البحيرة 17 محافظا، وكثير من المسئولين السابقين، ولم يفكر أحد منهم في استغلالها أو الاستفادة منها، بل أن بعضهم جاء وخرج من المحافظة دون أن يدرك، أن لديه “بحيرة” بهذه المساحة، ونتيجة الإهمال، وعدم اللامبالاة.
وتحولت بحيرة عرب العليقات، بمركز الخانكة إلى ساحة للتعديات، لتفقد البحيرة أكثر من 70 فدانا، أصبحت تحت قبضة المعتدين، وفق تقرير أعدته إدارة أملاك الدولة بالمحافظة، حتى تحولت المنطقة إلى سوق مفتوح لهواة الثراء السريع.
وأصبحت التعديات تشكل أمرا واقعا، بل وحائلا أمام أي مسئول يفكر في استغلال هذه المنطقة، لإقامة أي مشروع عليها.
أهالي المنطقة أكدوا لـ”الوطن”، أن البحيرة تعرضت للإهمال على مدار السنوات الماضية، بسبب التجاهل وعدم استغلالها، وكثرة وعود المسئولين، سواء محافظين أو وزراء دون التنفيذ على أرض الواقع، برغم الإمكانيات والمقومات التي تتوافر بها، بالإضافة إلى الدراسات العملية الموجودة، والتي أكدت إمكانية استغلال هذه المنطقة لإقامة مشروعات سياحة علاجية، واستشفائية تدر دخلا لخزينة الدولة.
المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية الأسبق في الفترة من سبتمبر 2013 وحتي نهاية عام 2016، كان أول محافظ يرفض غض البصر، عن التعديات التي نهبت أرض البحيرة، وقرر أن يسترد أملاك الدولة المسلوبة، ورفض كل الضغوط التي مارسها البعض لتقنين أوضاع المخالفين، حول البحيرة قائلا، إن التاريخ لن يسامحنا، جميعا إذا فرطنا في حق الدولة وقمنا بتقنين أوضاع المخالفين.
محمد محروس من أهالي المنطقة، قال لـ”الوطن”، إن الأهالي أطلقوا على المنطقة “جزيرة المخاطر”، مشيرا إلى أنه كافة قيادة المحافظة قبل ثورة 25 يناير، وبعدها لم ينجحوا في إستغلال البحيرة، وقال “سمعنا كثيرا عن تحةيلها لمنتجع سياحي أو تقنين اوضاع المواطنين، الذين يقيمون عليها ولكن لم نري شئ علي ارض الواقع لان كل القرارات حبر علي ورق”.
عبد الفتاح عبد العظيم من اهالي المنطقة، قال إن عدم استغلال البحيرة، حولها لكارثة على حياة المواطنين، مشيرا إلى أنه بعد إنهاء شركة الثروة المعدنية، لأعمالها بدأ منسوب المياه، يرتفع وتقدم الأهالي، بمذكرة للمحافظ الأسبق المستشار عدلي حسين، للاستفادة من هذه البحيرة لتفادي الخطر الناجم عنها واستجاب المحافظ وأصدر قرارا بتشكيل لجنة، لعمل دراسة لإمكانية تحويلها إلى منطقة سياحية، وبالفعل تم إنشاء مبني إداري وكافيتريا على شاطئ البحيرة، وتم الإعلان عن طرح المشروع مرتين، ولم يتقدم أحد نظرا لأن المنطقة صخرية وبناء على ذلك تم تحويل المبنى، إلى وحدة محلية تخدم قرية عرب العليقات البحرية والقبلية، وعادت البحيرة للإهمال مرة أخرى وبدأت المياه الجوفية ترتفع تحت المنازل.
تكونت البحيرة نتيجة تحطم الصخور، حيث كانت تستخدمها شركة الثروة المعدنية في أعمالها منذ سنوات طويلة لاستخراج البازلت المستخدم في صناعة الأحجار.
“البحيرة تحولت إلي بؤرة للتلوث، وبعض الشركات، قامت بإلقاء مخلفاتها بها والملوحة زادت في مياهها، وأصبحت لا تصلح لزراعة الخضروات”، هكذا وصف إبراهيم رشوان من أهالي المنطقة الوضع في البحيرة.
محافظ القليوبية الأسبق محمد عبد الظاهر، كان قد أصدر قرارا بتخصيص 70 فدانا حول منطقة البحيرات؛ لإقامة أول مدينة طبية للسياحة العلاجية، من نوعها بالمنطقة، وطرحها للاستثمار السياحي العالمي، ولكن المشروع تعثر بعد خروجه من الخدمة.
محافظ القليوبية اللواء محمود عشماوي، قال لـ”الوطن” إنه عقد أحد المكاتب الاستشارية الهندسية، لعرض تصور ودراسة جدوى لتطوير البحيرة، من خلال عمل حزام أخضر حول المنطقة، بالكامل وعمل ممشى يتسم بطابع عدد من الدول الشهيرة، بالتنسيق مع السفارات المختلفة، وعمل أكاديمية للتعليم ومنطقة للفنادق والشاليهات.
أضاف المحافظ، أنه يوجد دراسة متكاملة لاستغلال المنطقة في إقامة سياحة علاجية واستشفائية، سيساهم تنفيذها في إحداث نقلة نوعية جديدة للمنطقة.
يذكر أن اللواء محمود عشماوي، محافظ القليوبية قد التقى الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إبريل من العام الماضي 2017، وذلك بحضور الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، لبحث الفرص الاستثمارية والتنموية بالمحافظة، وتطوير واستغلال بحيرة عرب العليقات بالخانكة، حسب بيان المحافظة إلا أن هذه الوعود والاجتماعات، لم تترجم على أرض الواقع، حتى الآن لتواصل “البحيرة” تحديها للمحافظ والمسئولين في الاستفادة منها.
ومن اهم مشكلات هذه القريه اراضيها ومنازلها حيث يذكر في مستندات رسميه ان اهالي القريه يعيشون فيها من قديم الازل .
وجميع اهاليها مهددون بالطرد من بيوتهم او دفع ثمنها بسعر اكتر من 600 جنيه للمتر الواحد وبها نسبه بطاله تتعدي 70% ومناظق عشوائيه ولا يهتم احد من المحافظين ولا نواب دائره الخانكه المركز التابع للدائره ان يساعد هذه القريه
.لمشاهدة الفيديو ادخل هنا