بالصور” مستشفى سوهاج العام معاناه ومأساة
كتب / وائل الشويخ
صور تحكى معاناة وماساة الغلابة داخل المستشفيات الحكومية بالامس تواجدت بها لعمل تقرير ولم اكن اعلم اننى ذاهب الى
ابعد ما قيل لى من الناس صور طوابير وزحام وعدم رحمة او ادمية او حتى تقديم عون او سند انها سوهاج العام
تعد مستشفى سوهاج العام من اهم مستشفيات المحافظة وواحدة كاهم مكان لتلقى العلاج وكذلك مقصد لكل الحالات
الحرجة والمرضية حتى من خارج مركز سوهاج والمحافظة نفسها كما أن مستشفى سوهاج العام تتمتع بمساحه كبيرة
ومكانته عظيمه داخل المحافظة من حيث توافد المرضي اليها من جميع المراكز، كما انها تحتل اقدم واهم مستشفى على
مستوى محافظة سوهاج ويكون الاعتماد الرئيسي عليها الا انها تحتل الترتيب الاخير بعد مستشفى الجامعة ومستشفى
اليوم الواحد.
تحولت الان الى واحدة هي الأسوأ من بين العديد من المستشفيات بمحافظة سوهاج، بل من الممكن ان تكون على مستوى
مصر التي يبلغ عدد مستشفياتها 6000 مستشفى، بعد أن تمادى المسئولين بنسيانها وخرجت عن اهتماماتهم، حيث يعيش
المرضى بها حياه غير صحيه وتفتقد الى كل وسائل الحياه التي يجب ان ينعم بها المريض، فالمستشفى متهالكة وتفوح منها
رائحه لا يتحملها بشر في ظل غياب عمال النظافة وعناية الفقير الذى ليس لدية القدرة المادية للعلاج في عياده خاصه، خاصة
ان رسوم العيادات الخاصة عالية الثمن.
الطاوبير التى بلا نهاية لصرف العلاج والمعاناة فى قطع تذكرة للدخول للعيادات الخارجية والانتظار لقدوم الطبيب للكشف
والعلاج المقتصر على البروفين والمضاد الحيوى والبرشام الريفو والتحاليل الغير شغالة وبيتم عملها فى الخارج بالمعامل
المنتشرة حول المستشفى والمعاملة السيئة من الموظفين للاهالى والانتظار فى الشمس للحالات التى تصرف علاج شهرى
تابعة للتضامن الاجتماعى والاقسام غير النظيفة والروائح وعدم دخولها اى تطوير وكترة الحوادث واخرها واقعة وقوع المصعد
بها واقعة طفل يتلقى العلاج على الارض
وصفها الكثير من المواطنين مرضى وغيرهم بأنها “مستشفى الموت” علي حد قولهم نتيجة الاهمال الجسيم الذي تعاني
منه، كما أنهم تعجبوا سائلين اذا كان هذا حال الصحة في المدينة فكيف يكون حالها في القرى والنجوع؟ (انت في مستشفى
حكومي ) هذه العبارة ترددت كثيراً على لسان الموظفين داخل هذه المستشفى اذا حدثهم البسطاء عن حقوقهم التي
يفتقدونا .
ومن هنا بدأت ارصد اراء بعض المواطنين من المرضى وغيرهم داخل وخارج المستشفى لنتعرف على ما يواجهون ويعانون
منه عند تواجدهم بالمستشفى ومن هنا يبدأ الاهمال من قسم الغسيل الكلوي، القسم الذى يعد من اخطر الاقسام في
المستشفى والذى يجب ان يتوافر فيه الاهتمام والعناية على اكمل وجه، لكن انضح لنا عكس ذلك بعد حديثنا مع احدي
المرضى الموجودة داخل عنبر الغسيل الكلوي والذى رفض ذكر نظراً لظروف عمله، بعد أن وصف لنا عن كثرة الإهمال الشديد في النظافة داخل المستشفى، حيث تراكمت القمامة في سلة المهملات وكثرت الحشرات من حولها مما تسبب ذلك في عدوى للمرضى.
واضاف م.م ايضاً إلي كثرة الفئران التي تملأ المستشفى بجميع الاقسام بالإضافة الي أن ارضية العنبر غارقة بالمياه
المتوسخة علي حد قولة، وعدم وجود مفروشات تصلح للاستخدام الآدمي داخلها، بدلاً من التي تلطيخها الدماء، كما يشير م.م
ايضاً إلي عدم وجود اي طبيب نبطشى لمتابعة حالات المرضى في القسم بل اقتصر فقط على وجود الممرضىات.
كما أوضح “رفعت. ص” معاناة والدته داخل مستشفى سوهاج العام قائلا ان والدته تأتى كل فتره للمستشفى من اجل
جلسات الغسيل الكلوي، وانهم ينتظروا في كل يوم من هذه الأيام اكثر من ساعه عن الوقت المحدد لهم للعودة الى البيت
وذلك بسبب عطل الاجهزة بالمستشفى، كما أنخها لا يوجد جاز سليم يصلح للاستخدام الي اجهزة معدودة ولكثرة المرضي يصعب لوالدتي لأخذ جلستها في وقتها .
واشار “رفعت” انه طالب الممرضات من قبل القيام بالاتصال بأحد المسئولين لصيانة هذه الاجهزة المعطلة فكان رد احداهما
(اننا اتصلنا بيهم ومفيش حد اتي الينا) ويضيف “رفعت” ايضاً الاهمال في النظافة ونقص الاطباء ، كما أن دور الطبيب يقتصر
فقط على تسجيل اسمه واثبات حضوره ثم الانصراف على عيادته الخاصة، وحياة المريض البسيط الذي يأتي كي يعالج لا
تهمهم !.
من جانب أخر توجهت إلي “ام زينب” وهي ربة منزل التي تقول انها جاءت من فتره لعلاج ابنتها المكسور ذراعها فقد تم حجزها
بالمستشفى ايام بعد تجبيس ذراع ابنتها، وابلغها الطبيب بضرورة اجراء عمليه لابنتها التي لا تبلغ العامين من عمرها، فقالت
توجهنا إلي غرفة العمليات وانتظرت ابنتي خارجها لحين خروجها، لكنها قضت وقت طويل ولم تخرج، بالرغم من أن جميع من
ذهبوا الي الغرفة لإجراء عمية خرجوا وهي لم تخرج، فسالت الممرضين أجابوني أن ابنتها تم توقف اجراء العملية بسبب عدم
قدرة الطفلة على استحمال البنج لصغر سنها، وبعد طول انتظار خرجت طفلتي من غرفة العمليات، حمدت الله، وتوجهت الي
دكتور خاص، فقال لي هذا الدكتور حالة ابنتك جيده فعليكي فقط الاعتناء بها فكتب لي على ادويه وفيتامينات وفاتح للشهية
فقط.
وأضافت ام زينب ان المصاريف التي صرفت في المدة التي تم حجز ابنتي فيها ما تقرب 4000 جنيه اما عند الدكتور الخاص 200
جنيه فقط.. وكانت هناك احدي المواطنات امام صيدلية المستشفى لصرف العلاج لابنتها كشف اذن ولم تحدد لها الدكتورة مواعيد العلاج فذهبت للدكتورة التي شخصت البنت وكتبت لها العلاج لتسألها وكانت اجابه الدكتورة لا اعلم!.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.