بالخداع يأتى الانحراف بواسطة admins 0 شارك كتب : على امبابى مبدأ معروف لدى رجال المال والاعمال وهو أن ” الموارد غير المستخدمة هي موارد مهدرة ” فمورد لا يُنتح وبأقصى طاقة ممكنة يساوي صفر، وأي مورد موقوف لغايات أخرى سوى الربح هو خسارة محققة، النجاح وفق أدبيات الحداثة هو الثراء ليس شيء سوى المال، ولأننا جميعاً نملك موارد مختلفة ومتعددة قد نسيء التصرف بها أو نعجز عن إدارتها، نشأ الإقتصاد التشاركي مستهدفاً في العلن الشراكة في الربح وفي الباطن الإستغلال. يجتمع فيها أرباب الموارد تحت مظلة من لا مورد له سوى منصة إلكترونية تهيمن عليهم ليضحى الجميع ألات تدور ضمن كيان واحد لا أصول له سوى موارد هؤلاء الشركاء، يشاطرهم النصيب الأوفر من الربح ويجذب غيرهم . الطموح الذي يتعاظم في ظل عولمة الرفاهية، وقلة ذات اليد، فاستقطبت بعض المنصات أصحاب السيارات الخاصة والدراجات النارية لرفع دخولهم، واستهدفت غيرها الفتيات ممن يتمتعن بمواصفات جسدية لها وزنها في عالم الجنس ليشاطرن الألاف من المشاهدين المتراصين أمام شاشاتهم بثاً حياً مباشراً لوقائع العري، بمقابل مادي عن كل إيمائة وحركة وفق لائحة محددة سلفاً، منصات صنعت خصيصاً لتزيين الرذيلة للبشر، ليست وليدة اللحظة ولكنه نهج الشيطان في التدريج الذي يُفقد الصدمة تأثيرها، لنستفيق على إحداهن تستقطب فتيات في ربيع أعمارهن للعمل تحت إمرتها لقاء أجور خيالية، وهي بنت العشرين ربيعاً !! أي نشاط ذلك الذي تمارسه تلك الصغيرة بلا مؤهلات سوى بعض التضاريس الأنثوية التي تضعها في مصاف المرابطات على منصات العري، صناعة الفساد التي تقتحم عالمنا، طبول حرب طاحنة تدور رحاها في غياب الأسرة والمجتمع، تخلف أعداداً من الأسرى كل يوم ليساقون نحو الهاوية، وسنحمل وزرهم حتماً ووزر من تبعهم إلى يوم يبعثون، فالتربية جهاد في ديننا فى زمن الحداثة وما بعدها أعظم خطراً من ساحات المعارك . شارك هذا الموضوع:فيس بوكXLinkedInتويترTelegramWhatsAppمعجب بهذه:إعجاب تحميل... مرتبط 0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.